تحدث الكاتب طاهر البهي عن أسباب الجدل الذي لاحق الفنانة نادية لطفي طوال حياتها وحتى وفاتها، فيما يتعلق بشأن ديانتها واعتقاد الكثيرين بأنها مسيحية وليست مسلمة.
أوضح طاهر أن نادية اسمها الحقيقي "بولا محمد شفيق"، كانت إنسانة محبة لجميع الديانات والبشر، اعتقد كثيرون أنها مسيحية رغم كونها مسلمة، لعدة أسباب أو مواقف؛ أولها علاقتها بالفنان جورج سيدهم، فعندما وصل إلى القاهرة من الصعيد وأراد أن يستقر بها ليواصل مشواره الفني، جاءت معه والدته، وكانت تخشى عليه مما تسمعه عن انفلات الوسط الفني، أو أنه لن يجد من يعينه في الحياة، لكن عند زيارتها له وجدت الفنانة نادية لطفي تزوه أيضا في المنزل وتعرفت عليها وأحبتها للغاية، وقبل أن تنصرف الأم طلبت من نادية أن تتعهد لها بأن ترعى جورج كأخيها بالضبط، ووعدتها نادية بذلك ونفذت الوصية بالفعل حتى آخر أيام حياتها، فكانت أول الداعمين له في أزماته الصحية، لذلك اعتقد كثيرون أن مسيحية مثله.
أما السبب الثاني حول ارتباك الجمهور بشأن ديانتها، كان علاقة الصداقة الوثيقة التي جمعتها بالبابا شنودة، حتى إنه أهداها ساعة في إحدى المرات تكريما لها وإعرابا عن تقديره الكبير لها، فارتدتها وظلت محتفظة بها حتى توفيت.
أيضا عندما عادت من لندن عقب العملية الجراحية الخطيرة التي أجرتها في المخ، وكانت في غير وعيها ونقلوها لمنزلها في جاردن سيتي، كان في استقبالها نحو 25 راهبة يتلون الصلوات في منزلها ويدعون الله بأن تفيق من غيبوبتها، وظلوا بالفعل إلى أن استيقظت، وكان الحضور يندهشون من وجود الراهبات والشموع، فتحدث الجميع عن كونها مسيحية من جديد. هذا فضلا عن دورها في فيلم "الناصر صلاح الدين" الذي أوحى للبعض بذلك، وهو ما لا يميل له طاهر البهي.
اقرأ أيضا:
من تحقيقات النيابة.. تفاصيل اغتصاب وتصوير منة عبد العزيز تحت تهديد السلاح
عمر كمال يشيد بزوجة مؤمن زكريا: متربية وبنت أصول