تصوير وتغطية: محمد ممدوح
حوار: محمد الطيب
صناعة السينما هي أثقل من صناعة السلاح فهي تحتاج دراسة وقوة استيعابية للتسويق، وبقرار جمهوري الإعفاء من كافة الرسوم الجمركية عمن المعدات والأجهزة السينمائية المستوردة من الخارج، و 500 ألف "يورو" دعماً لكل من شركات الإنتاج والتوزيع.
كانت هذة أهم تصريحات العضو المنتدب لشركة "جودنيوز جروب" والمخرج عادل أديب في المؤتمر الخاص بقاعة سينما "جودنيوز" بفندق "جراند حياة" مساء الأربعاء، حول تفاصيل الاتفاق بين أهم وأكبر أربع شركات في مصر والوطن العربي، وهم شركة "جود نيوز جروب" و والمجموعة الفنية المتحدة ( اوسكار – الماسة – النصر ) وراديو تليفزيون العرب ART و شركة السينما الكويتية الوطنية.
منذ ستة أشهر تم إمضاء العقود بين الشركات الأربعة على تلك الإتفاقية التاريخية والتي تهدف إلى الأتي.
1.خلق قاعدة أساسية لقوانين واقتصاديات السوق بالآيات فعالة متوازية مع اقتصاديات السوق المحلية والعربية والعالمية.
2.تصنيف نوعيات الأفلام طبقا لمواصفات الإنتاج وجودته وخلق معايير ثابتة لتلك المواصفات.
3.تسعير تلك الأفلام طبقا لتصنيفها السابق وتقسيمها إلى فئات.
4.رفع رواتب الفنانين طبقا للعائد المادي للأفلام "أي خلق بورصة خاصة للفنانين كما هو متبع في العالم".
5.اختزال مدة دورة رأس المال في بيع الفيلم من سنة إلي ستة أشهر.
6.عرض الفيلم المصري في الخليج عقب عرضه في مصر خلال فترة زمنية لا تزيد عن أسبوعين بدلا من شهور عديدة.
7.الاتفاق على طرق أسرع وأسهل لتسديد المدفوعات تصل إلى دفعتين فقط، بدلاً من ستة دفعات أو أكثر.
8.عمل خطة مدتها عامان ونصف لإنتاج 25 فيلما، ويكون متضمن الاتفاق مع نجوم الأفلام وتحديد مواعيد إنتاجها وعرضها وبثها، مما يعطي لدور العرض والمحطة الفضائية السبق في عمل الخطة المناسبة لها بفترات زمنية طويلة سواء في دور العرض أو في برمجة المحطات الفضائية بشكل يعطي الاستقرار والقدرة على التخطيط وكذلك سهولة التمويل لميزانيات كل منها بشكل واضح ووقت كافي.
وأكد أديب خلال المؤتمر أنه من الفخر ن يبلغ الجميع عن الإنجازات التي تمت في الفترة الأخيرة بخصوص صناعة السينما، حيث تمت الموافقة النهائية على التصريح لشركات القطاع الخاص بتملك إستديوهات سينمائية، وتم منح 500 ألف يورو لكل شركة دعماً من اتحاد الصناعات المصرية لبيع الفيلم المصري في الأسواق العالمية.
كما أشار إلى القرار الجمهوري الصادر بتاريخ 29 من شهر يناير لعام 2009 بإعفاء دفع الرسوم الجمركية على استيراد المعدات والأجهزة السينمائية، وأشار أديب إلى مشاركة شركة "جودنيوز جروب" في تطوير هذا الاتفاق وصحبتها في مصر خطوات سريعة وشجاعة، وهم المجموعة الفنية المتحدة وغرفة صناعة السينما واتحاد الصناعات المصرية بالإضافة إلى وزارات الثقافة والصناعة والاستثمار والإعلام.
بعد مقدمة طويلة جداً وجهه المخرج والعضو المنتدب عادل أديب كلمة شكر خاصة للموزع الخليجي هشام الغانم ممثل شركة السينما الكويتية الوطنية، وأوضح أنه الشخص الوحيد الذي وقف بجانب الفيلم المصري في الخليج في الوقت الذي تم تدبير مكيدة لهدم الفيلم المصري هناك، ودفع أكثر من أمواله لدعم الفيلم المصري.
كما قدم شكر للشيخ صالح كامل مالك شركة وقنوات "راديو وتلفزيون العرب" ART على كلمته لأعضاء شركته بقوله "لا تتركوا مصر استمروا في مصر"، وكذلك نجلته السيدة هدير صالح على عقليتها، والسيدة ليالي بدر المدير العام التنفيذي لبرامج المحتوى بالشركة.
وأكد أن مجموعة قنوات "راديو وتلفزيون العرب" ART من أعرق القناوت الفضائية الموجودة على الساحة حيث استمرت أكثر من 16 عاماً على الرغم من المرور بفترات كساد وهبوط السينما مع حر بالخليج الأولى والثانية، ولكن القناة أنقذت العديد من الأفلام بإجراء تعديلات وتصليحات للعرض البرمجي.
كما طالب الإعلام المصري والعربي أن يقف بجانب صناعة السينما ولا يهدها، ويقف أيضا بجانب الاتفاق الجيد وعندما تظهر الأخطاء ينوهوا عنها لهم، وألا يهاجموا شئ قبل معرفة تفاصيله ورؤية تنفيذ الفكرة والحكم عليها.
بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي أستمر أكثر من ساعتين قال الموزع هشام الغانم في تصريح خاص لموقع FilFan.Com: "هذا العقد يُثبت حالة استقرار للفيلم العربي من ناحية التوزيع الخارجي ونعتقد أن هذة خطوة جريئة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وهذا لأننا نؤمن أن الترفية سيكون الملاذ الأخير لأي مواطن في ظل ظروف اقتصادية سيئة، وأن شاء الله ربنا يوفقنا بها ونحن متفائلون بما سيحدث".
وتابع الغانم: "الاتفاقية باختصار شديد هي استقرار الأسعار بما يرضي الطرفين كمنتج وموزع الخليج مثلنا نحن في شركة السينما الكويتية الوطنية وهي شركة عالمية لتوزيع الأفلام، ونعتقد أنه سيكون هناك استقرار في مستوى أسعار النجوم".
أشار الغانم إلي أن هناك من يتهمهم هذة الاتفاقية ضد أحد الأشخاص ولكنه أكد أنها ليست ضد أحد ولكنها بالعكس لصالح جميع الموزعين والمنتجين، وأنا كموزع في الخليج ليس محتكراً لأفلام "جودنيوز" أو "المجموعة الفنية" فقبل دخول المؤتمر بثواني وقعت عقد مع منتج ليس موجود إطلاقاً على طاولتنا اليوم، وسأخرج بأذن الله من هذا المكان لتوقيع عقد أخر، فهذا أكبر دليل عن مدي هذة الاتفاقية التي سترسخ الاستقرار لصناعة الفيلم العربي.
أما المخرج والعضو المنتدب عادل أديب قال في تصريح خاص لموقع FilFan.Com: "أقول إن هذة لحظة تاريخية في تاريخ صناعة السينما المصرية وأتمنى كل شركات الإنتاج وشركات التوزيع أن تتبعها وأتمنى أن يكون نظام وأسس جيدة، ومن الممكن أن يطورها غيرنا أو يحاول أن نستفيد منها ومن مشاكلها لو خرجت منها مشاكل".
وتابع أديب: "كما أتمنى أن يكون هناك قواعد وأسس للسوق وتكون خير لكل الشركات، أما عن الصناعة فنحن قمنا بعملية تنظيمية بحتة جداً في شكل السوق وشكل بيع وبرمجة وإنتاج هذة الأعمال سواء في دور العرض أو في المحطات الفضائية وشكل المدفوعات الخاصة بها وأسعارها وتسعيرها وتصنيف تلك الأفلام حافظاً أكثر على نوع الفيلم المصري".
وأكد أديب أن منطقة الخليج والمحطات تشكل 80% من دخل الفيلم المصري فكان لابد من الحافظ عليها والقيام بعملية تنظيف من شوائب كثيرة جداً حدثت للأسف في الفترة الأخيرة من شركات التوزيع الذين حادو عن شكل التوزيع الحقيقي في الخمس سنوات الماضية، وأصبحت المسألة ليس لها رابط أو قاعدة في البيع أو الشراء.
وأضاف أديب أنه تم التعاقد على إنتاج 25 فيلماً خلال الثلاث سنوات المقبلة ومنهم 11 فيلماً من إنتاج "المجموعة الفنية المتحدة" (اوسكار والنصر والماسة)، ولابد أن يعرف الجميع عملية البيع بين المحطات الفضائية، فإذا اشترت "روتانا" فيلماً تبيعه لشركة "ART" فيما بعد والعكس، والفرق بينهم يكون في أسبقية العرض فمن يكون ذكي في الاتفاق على مجموعة أفلام جيدة يكون لها السبق في العرض الأول ويبعها للأخر فيما بعد.
أوضحت المدير العام التنفيذي لبرامج المحتوى ليالي بدر في تصريح خاص لموقع FilFan.Com قائلة: "إن الاستفادة من تلك الاتفاقية للكل وليس لشركة "راديو وتلفزيون العرب" فقط والجزء الأكبر منها لصناعة السينما المصرية وهذا أهم شئ وهو ما يحمسنا كلنا على عمل هذا الاتفاق".
وتابعت ليالي: "وقبل الأزمة الحالية فنحن متفقين منذ ستة أشهر على تلك الاتفاقية، ولكن لم يتراجع أحد بظل هذة الأزمة عن الاتفاق أو تنزيل الأسعار، فهناك 25 فيلم من شركتي (جودنيوز والمجموعة المتحدة) فهم سوف يدخلون الإنتاج بميزانيات تضمن وتكفل أن يقدموا أفلام ذات قيمة فنية عالية ونحن التزمنا مع شركة السينما الكويتية بتوزيع الأفلام داخل وخارج الوطن العربي".
لكن المنتج والموزع هشام عبد الخالق أكد في تصريح خاص لموقع FilFan.Com قائلاً:"إن المجموعة الفينة كموزع ليس عندها استفادة كبير أكثر من عمولة التوزيع وهي الاستفادة المباشرة الواضحة، لكن كموزعين من الجيد أن نعمل اتفاقيات شراكة توزيع طويلة الأمد مع مؤسسات قوية، فهذا نجاح يعود على أفلامنا وهي جزء من الصناعة ويعود على الصناعة ككل".
وأشار إلى أن الفرق بين التعامل الماضي واليوم أننا طورنا الفكر وحولنا الموضوع من تجارة سلعة إلى صناعة تقيد بأسس وقواعد، أما عن السوق العربي وتوزيع الفيلم المصري بها أوضح عبد الخالق أن 60% لإيراد الفيلم يكون من الخليج و20% من المحطات الفضائية، فبهذة الاتفاقية أصبحنا نستطيع أن نوزع الفيلم في الكويت والأردن وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا على عكس التوزيع في الماضي.
شاهد المؤتمر الخاص لعقد اتفاقية التعاون بين الشركات الأربع
شاهد اللقاءات مع المنتجين والموزعين بالمؤتمر