يتألق الفنان سمير صبري في رمضان هذا العام من خلال مشاركته في بطولة مسلسل "فلانتينو" مع الفنان عادل إمام، ويجسد دور الإعلامي جميل سالم المحب للحياة وكثرة الزواج.
الفنان سمير صبري تحدث إلى FilFan.com عن كواليس مشاركته في مسلسل "فلانتينو" ورأيه في ما يقدم حاليًا في السينما والدراما التليفزيونية وبرامج المنوعات، وكانت تلك هي تصريحاته:
ما الذي شجعك على قبول المشاركة في مسلسل "فلانتينو"؟
- أقوم بانتقاء أدواري منذ سنوات لأنني "شبعت" من الأدوار والأفلام الحلوة، وقررت منذ 5 سنوات وتحديدا بعد عرض فيلم "بتوقيت القاهرة" أن اتفرغ لكتابة مذكراتي الفنية، حتى تواصل معي المخرج رامي إمام الذي أعرفه منذ ولادته وطلب مني المشاركة في مسلسل "فلانتينو" وشرح لي تفاصيل دور "جميل"، ترددت في البداية، ثم تحمست بعد قراءة سيناريو أول 10 حلقات من المسلسل، لعدة أسباب أولها عودتي للتعاون مع صديقي عادل إمام بعد 37 سنة من أخر عمل جمعنا، إلى جانب حرص المؤلف أيمن بهجت قمر على توظيف الإفيه الشهير "واحد صاحبي أنت ماتعرفوش" من فيلم "البحث عن فضيحة" ضمن أحداث المسلسل بشكل لا يخلو من خفة الدم، كما أعجبتني تفاصيل الشخصية التي أٌجسدها في المسلسل، وهو إعلامي مزواج يؤمن أن الزيجة لا يجب أن تستمر أكثر من بضعة أشهر، ويحاول إقناع صديقه نور فلانتينو بالتخلص من زوجته الصارمة.
كيف كانت كواليس العمل مع صديقك عادل إمام بعد كل تلك السنوات؟
- علاقتي بعادل إمام تعود إلى مرحلة بدايتنا الفنية، تشاركنا في بطولة 10 أفلام من بينها 6 أفلام كنا وقتها نسعى لإثبات أنفسنا كممثلين واعدين، لذلك كانت كواليس تصوير "فلانتينو" مليئة بالحديث الشيق الذي جمعنا عن ذكرياتنا سويًا، وبخاصة ذكريات تصوير فيلم "البحث عن فضيحة" سنة 1973.
على ذكر فيلم "البحث عن فضيحة" لماذا لم يعد هناك أفلام كوميدية بنفس المستوى الفني؟
- لا يوجد من يستطيع صناعة فيلم مثل "البحث عن فضيحة" بنفس الجدية التي قدمناها، السينما والدراما التليفزيونية يواجهان أزمة في نقص كتاب الكوميديا، نحتاج إلى العديد من الأشخاص مثل يوسف معاطي وأيمن بهجت قمر وأبو السعود الإبياري وعلي الزرقاني وسمير خفاجي، حتى وحيد حامد يكتب الكوميديا بأستاذية، أما الآن فتوجد ورش كتابة تخرج بأعمال كوميدية أراها ثقيلة الظل.
ما هي الأعمال الكوميدية التي أعجبتك خلال السنوات القليلة الماضية؟
- أعجبتني محاولات ياسمين عبد العزيز في السينما لتقديم أفلام كوميدية ظريفة مثل "الدادة دودي" لكن في الدراما التليفزيونية أعجبني مسلسل "ريح المدام" الذي جمع أحمد فهمي وأكرم حسني الذي شهد محاولة جيدة لتقديم الكوميديا، ولا يوجد أي عمل كوميدي آخر لفت انتباهي خلال الخمس سنوات الأخيرة.
هل يعود ذلك إلى تراجع مستوى نجوم الكوميديا الحاليين؟
- يوجد العديد من الممثلين الموهوبين لكنهم بحاجة إلى مؤلف يكتب نص قوي ومخرج بموهبة فطين عبد الوهاب أو محمد عبد العزيز أو عمر عبد العزيز، لكي يستطيع إبراز موهبتهم.
تعجبني موهبة حمدي الميرغني، محمد ثروت، علي ربيع ومصطفى خاطر وأعتقد أنهم قادرين على تقديم كوميديا جيدة حين يتاح لهم العمل مع مؤلفين ومخرجيين بارعين.
ما الفرق بين صناعة الأفلام والمسلسلات زمان والآن؟
- قديمًا كان يتم اختيار القصة لكبار الأدباء ثم يأتي المخرج لترشيح الممثلين في أدوارهم المناسبة، أما الآن أصبحت المعادلة معكوسة، قد تأتي فنانة متزوجة من رجل أعمال ترغب في تقديم مسلسل وتصبح فجأة خبيرة في الأدب والإخراج وتختار المؤلف والمخرج والممثلين الذين تود العمل معهم في سبيل أن تستعرض جمالها لمدة 30 يوم على حساب المشاهد الغلبان.
تاريخك السينمائي حافل بالأدوار المميزة، لكن ما هو العمل المفضل لك؟
- أعتز بالكثير من أدواري السينمائية في أفلام "التوت والنبوت"، "دموع صاحبة الجلالة"، "جحيم تحت الماء"،" رحلة الأيام"، "بالوالدين إحسانا"، "أهلا يا كابتن"، "حكايتي مع الزمان"، "بمبة كشر" و"البحث عن فضيحة".
كنت أحد أسباب تطوير برامج المنوعات التليفزيونية، كيف ترى تجربتك الإعلامية؟ وهل فكرت في نقل خبراتك لطلبة الإعلام؟
- قدمت عدة برامج مثل النادي الدولي وهذا المساء ولغز رحيل السندريلا وأرى أن عرضهم لطلبة الإعلام وتدريس قالب كل برنامج قد يمثل فائدة لهم، كما أنني اقترحت على عدد من عمداء كلية الإعلام في فترات مختلفة أن أتطوع بإلقاء محاضرة مجانية كل شهر لتثقيف الطلبة ونقل خلاصة تجربتي لهم وأن يتم تكرار ذلك مع إعلاميين مثل كامل البيطار وسناء منصور وإيناس جوهر، لكن لم يهتم أي من القائمين على كليات الإعلام بالاقتراح.
من هم أساتذتك في الإعلام؟
- تعلمت من أساتذة كبار مثل أمال فهمي وأمين بسيوني وجلال معوض وطاهر أبو زيد، كلهم علمونا كيفية تقديم إعلام يفيد المتلقي، وكنا رقباء على المحتوى الذي نقدمه للمشاهد، ونضع لأنفسنا الخطوط الحمراء التي لا نتخطاها في الحديث، وكنا نحرص على بث الأمل لدى المشاهدين ليتخلص من الإحباط، بعكس ما يحدث حاليًا في البرامج حيث يرفض بعض مقدمي البرامج منح المشاهدين بارقة أمل، ولا يستطيع أي منهم تقديم رسالة إعلامية متوازنة سواء نقل الإيجابيات أو انتقاد السلبيات.
ما هي البرامج التي لا تعجبك؟
- أفتقد خفة برامج الكاميرا الخفية التي قدمها حسين الإمام وإبراهيم نصر ومن قبلهم فؤاد المهندس، وأرفض ما يحدث في برامج المقالب الآن، لأنها تستهزأ بالضيوف وأصبحت ثقيلة الظل ومفتعلة ويكون واضحًا أن الضيوف على علم بالمقلب لكنهم يقبلون بما يحدث لهم بسبب المقابل المادي المجزي الذي يحصلون عليه، وهو شيء لا يعيبهم وأتمنى لهم المزيد من الرزق، لكن لا يجب أن يكون ذلك ثمنا لتقديم محتوى مضر بالنشىء مثل برنامج "رامز مجنون رسمي".
ألا يعجبك أي برنامج منوعات في الفترة الحالية؟
- لا يوجد برامج مميزة، كلها تتم صناعتها في بيروت وتعتمد على اجتذاب الفنانين بمقابل مادي مجز دون التركيز على تقديم فكرة أو محتوى يجذب المشاهد، من غير المعقول أن يقدم برنامج مثل "أغلب السقا" مسابقة للجمهور تتضمن سؤال "من هو الفنان الذي تزوجته سيدة الشاشة العربية؟" ويضع خيارات بين عمر الشريف ورشدي أباظة وأحمد رمزي، السؤال ساذج ويهدف فقط إلى دفع المشاهدين للإجابة عليه عن طريق رقم للرسائل يجمع أموال المشاهدين الطامعين في الجائزة.
اتحسر على برامج التليفزيون في الماضي مثل برنامج "بدون كلام" الذي قدمته وبرامج حسين الإمام وبرنامج "حوار صريح جدا" لمنى الحسيني التي كانت لا تجرح ضيوفها بالأسئلة مثلما يحدث الآن في برنامج مثل "شيخ الحارة والجريئة"، الإعلام الذي تعلمته لا ينهش في الأعراض أو ينبش في الماضي، هذا شيء لا يصح تقديمه للمشاهد سواء في شهر رمضان أو بعده.
هل يعني ذلك أنك ترفض الظهور في برنامج "شيخ الحارة والجريئة"؟
- لن أرفض الظهور في البرنامج، لا يوجد لدي ما أخفيه وإيناس الدغيدي صديقتي، وهي مخرجة عظيمة أتمنى أن لا تضيع وقتها في تقديم البرامج وأن تعود إلى الاستوديوهات لتمتعنا بأفلامها.
اقرأ أيضا:
ولاء شريف مؤلف الرجل العناب يتحدث لـ "في الفن" عن نجاح المسلسل المتأخر ومشروع أشرف عبد الباقي الجديد
مصطفى سلامة شبيه عمرو السولية يروي لـ "في الفن" تفاصيل مشاركته في الاختيار
"فلانتينو" vs "إشاعة حب"... علاقة خاصة بين الخال وابن الأخت