رحل الفنان إبراهيم فرح، عن عالمنا اليوم الجمعة، داخل غرفة العناية المركزة، بإحدى مستشفيات المهندسين، عن عمر يناهز 68 عامًا، بعد صراع مع المرض.
أخر حوار مع الراحل إبراهيم فرح كان مع موقع إعلام دوت أورج في شهر مارس الماضي، ونعيد نشره...
-ليس لدي شعور بأن ملامحي تحصرني في أدوار معينة، مثل تقديم الشخصيات التي تتسم بالطيبة والحكمة، مثل الشيخ عبد القادر في مسلسل "الخواجة عبد القادر"، فقد قدمت العديد من الأعمال المتنوعة والمختلفة مثل دوري في مسلسل "نكدب لو قلنا ما بنحبش"، وقدمت شخصية ساحر شرير في مسلسل "ساحرة الجنوب"، وفي مسلسل "الرحايا" قمت بدور دجال، وفي "كفر دلهاب" قمت بدور الحانوتي.
- أستعد للشخصية بطريقة معينة قبل كل عمل أقوم بتمثيله، ولكن الترتيبات كانت مكثفة قبل تقديمي لدور "الشيخ عبد القادر" في مسلسل "الخواجة عبد القادر"، فقد كان هناك خوفًا بداخلي، لأنني حملت على كاهلي مسؤولية كل الممثلين ذوي البشرة السمراء الموجودين والمظلومين، فلما شرعت في تمثيل الدور صليت لله سبحانه وتعالى، وقمت كعادتي بترديد الدعاء الذي أحفظه قبل دخولي إلى "البلاتوه" وهو "اللهم أخرجني من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك، اللهم اجعلني هذه الشخصية التي أقُبل على تأديتها".
- ظهور شخصية "الشيخ عبد القادر" بهذا الشكل كان توفيقًا من عند الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل توجيهات الدكتور يحيى الفخراني، إلى جانب مصححة اللهجة السودانية التي ساعدتنا على التحدث بشكل صحيح.
- لاأصنف نفسي كـ "صوفي"، فأنا أحب الله عز وجل، وأحب النبي وآل بيته، وأكره الإساءة للإسلام بأي شكل، وأيضًا لا أحب التصنيف في خانة دينية معينة. أنا شخص أسعى لدخول الجنة دون الانسياق خلف من يدعون إلى التحزب والجماعات المختلفة.
- تفاجأت بطلبي لدور "يسا" في مسلسل "أهو ده اللي صار"، حيث أن العمل مع المخرج حاتم علي كان من ضمن أمنياتي، ولما ذهبت للمقابلة من المرة الأولى قال "هو ده اللي أنا عايزه"، وبدأت أستعد للدور مثل كل مرة واضعًا نصب عيني نصيحة أساتذة التمثيل الكبار الذين قالوا لنا "إذا اردت أن تكون ممثلًا ناجحًا فيجب ألا تمثل"، فأنا أنقل واقعًا.
- "عم يسا" متواجد داخل قصر "نوار باشا"، ويساعد في كتابة تاريخه، وهو منتمي لأهل القصر، ويعتبر نفسه حجر من حجارة هذا القصر، وظهوره بالأحداث مستمر إلى الحلقة 28 من المسلسل.
- الدور الأقرب لشخصيتي والذي أعتبره دوري المفضل لم أقم بتمثيله بعد.
- مع حبي الشديد لأهل السودان وترابه العزيز، إلا إنني أعتز بكوني مصري، وسبب انتشار شائعة أنني سوداني، هو أنني في أحد الحوارات الصحفية ذكرت أن هناك ممثل سوداني تسبب في تقديمي لشخصية "الشيخ عبد القادر" بعد أن كان هو المرشح للدور وتم استبعاده بسبب إدمانه للخمر، ولكن بعض الناس انخدعت في العنوان ولم تكمله للنهاية فاعتقدوا بأنني سوداني الجنسية.
أشارك في السباق الرمضاني المقبل من خلال مسلسل "فالنتينو" مع الزعيم عادل إمام ومسلسل "بحر" مع الفنان ماجد المصري.
- الفنان عادل إمام يبدو للوهلة الأولى كصاحب شخصية "صعبة" وقد يشعر من ينظر إليه بالرهبة، ولكن في الحقيقة هو "بني آدم" لأقصى درجة.
- اللقاء الأول بيني وبينه كان في مسلسل "العراف" بعد انتهاء تصوير أحد مشاهدي، حيث وقفت إلى جانب سيارتي المتواضعة لأستبدال ملابسي، كنت وقتها لا أمتلك مكانًا خاصًا لتغيير الملابس، وفجأة وقفت إلى جانبي سيارة من نوع "جيب" وزجاج مموه، وإذا بالفنان عادل إمام يناديني، ظننت أول الأمر أنني أخطأت في شيء، ولكنني فوجئت به يقول لي " إنت ممثل كويس جدًا"، ومن سعادتي لم أدر ما أقول له فسألته أن يحقق لي طلب، فقال "اتفضل" فقلت له "ممكن تمشي"، فقد تفاجأت أن ممثل بقيمة الفنان "عادل إمام" يخبرني بأنني ممثل جيد، ولم أعلم ما أقول له فلو قلت له إنه جميل فهو شيء معروف، فلم أجد بقلبي ما أخبره به سوى أن يرحل، فنظر لي وابتسم وقال لي "سلام يا إبراهيم"، وأغلق زجاج نافذة السيارة وانطلق.
- منذ عرض مسلسل "الخواجة عبد القادر" وأغلب الأدوار التي تعرض علي بمساحات صغيرة وهو أمر أعجز عن فهمه.
-هناك مشروع مطروح بالسودان، لعمل مسلسل عن السيرة الذاتية للشيخ عبد القادر، وأطلب منكم الدعاء أن يتم على خير.
اقرأ أيضًا:
يوسف فخر الدين.. فقد الحب فاعتزل التمثيل
في ذكرى وفاة أم كلثوم.. التحضير لحفل غنائي كبير