قضت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، بقبول الدعوى رقم 22262 لسنة 67، والمطالبة بوقف عرض مسلسل "عمر بن الخطاب الذي كان يذاع على إحدى القنوات في عام 2012.
شاركنا في اختيارات نجوم التلفزيون لعام 2019
واستندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى القرار الصادر من مجمع البحوث الإسلامية رقم 100 لسنة 1999، فيما تضمنه من حظر اشتمال أي عمل تمثيلي في المسرح أو السينما أو التلفاز على شخصيات دينية، موكدة أن القرار الصادر من المجمع يعد قرارا إداريا نافذا صادرا عن السلطة المختصة بإصداره قانونا، وفق ما أنيط بها بحكم الدستور والقانون.
وتابعت المحكمة في أسباب حكمها أنه نظرا وقر في ذهن الجماعة المصرية والأمة الإسلامية صورة ذهنية واسعة، من ناحية الشكل والحركات والمضمون، قائمة لكل فرد حول الشخصيات الدينية، التي لها من الإجلال والاحترام، في نفوس أفراد المجتمع، فلا يجوز بحال من الأحوال أن تقع أسيرة رؤية فنية، يفرضها الكاتب، ويشخصها الممثل تشخيصا لا محالة يخالف الحقيقة.
أضافت: أن الممثل يؤدى حركاتها وإيماءاتها وأسلوبها بما وقر في ذهنه الشخصي عن الشخصية الدينية محل التشخيص، ويجسد مضمونها بما وقر في ذهن الكاتب، وهو حتمًا يغاير تخيل المتلقي لهذه الشخصيات والصورة الذهنية القائمة عنده حولها، ويستبدلها بصورة فنية مقدمة إليه، ما يكون له أثر بالغ في تغيير صورة الشخصيات.
كما أن فرض رؤية الكاتب والممثل فرضًا، فيشكك البعض في عقائدهم ويهون في نفوسهم الإجلال والتقدير، وتهبط إلى ساحة الجدل والمناقشة والنقد ـ بين عامة الناس ـ غير القائم على أسس علمية ودينية، فيؤدى إلى خلق طوائف ونشوب خصام وجدال، وفتنة، ومفاسد يجب درؤها، فضلا عن ذلك فإن عمل الصحابى ـ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يعد من المصادر الفقهية المختلف عليها بين الفقهاء، مما يعد معه العمل التمثيلى لهم مثارا لخلاف وجدال، لا طائل من ورائه سوى الفرقة والانقسام.
يذكر أن مسلسل "عمر بن الخطاب" عرض عام 2012 وكان إنتاج مـشترك بين مركز تلفزيون الشرق الأوسط (mbc) ومؤسسة قطر للإعلام.، قام بالدور سامر إسماعيل وهو وجه جديد في أول ظهور له وقتها على، المسلسل من كتابة وليد سيف ومن إخراج حاتم علي، وبلغت تكلفة إنتاجه 200 مليون ريال سعودي.
اقرأ أيضاً
بعد تهديد والدها ... مريم الخشت تنشر صورة من الطفولة
صور- سالي عبد السلام لمحمد منير: نفسي الناس تشوف حلاوتك