كشف الفنان هشام إسماعيل أن الممثل يجب أن يقدم أداء مختلف لكل شخصية يؤديها، وأنه يمتلك ذاكرة انفعالية تختزن تفاصيل الشخصيات التي يقابلها في حياته عامة، وأن شخصية "فزاع" التي قدمها طوال 4 أجزاء في مسلسل "الكبير" كانت نتاج هذه الذاكرة التي مكنته من استخدام أدوات لأكثر من شخصية قابلها في حياته.
أضاف هشام إسماعيل في حواره مع الإعلامية ياسمين سعيد في برنامج "الجمعة في مصر" على قناة "mbc مصر"، أن النجاح الكاسح الذي حققته شخصية "فزاع" أضر به أكثر مما أفاده لأن المسلسل من أفضل المسلسلات الكوميدية التي عرضت على التليفزيون.
تابع إسماعيل أن أحمد مكي من أكثر الفنانين تميزًا ومشاركتهم معه في المسلسل أضفى على طاقم العمل بريقًا ونجاحًا وتميزًا، وأصبح من المطلوب منه في كل دور أن يظهر بنفس النجاح والتميز، وهذا أمر محال لأنه ببساطة لا يقدم نفس العمل.
أشار هشام إسماعيل أنه من غير المنطقي ان يكرر نفس الشخصية بحذافيرها مرة أخرى، ولكن إذا عرض عليه أن يقدم شخصية الصعيدي مرة أخرى وتوافرت نفس الظروف السابقة، سيقدم شخصية ربما أفضل من فزاع ولكن لن تكون مطابقة، مضيفًا: "زي اللي حصل في الزهار، حلو أوي بس في حتة تانية".
في سياق متصل قال هشام إسماعيل أنه كان يتمنى توقف مسلسل "الكبير" عند الجزء الرابع، لأنه كان قد أدى الغرض منه تمامًا، لذلك لم يشارك في الجزء الخامس، مشيرًا إلى أن أحمد مكي يمتلك من الموهبة والأفكار الغزيرة والإبداع ما يؤهله لصناعة عمل أفضل من "الكبير".
استطرد هشام إسماعيل قائلًا: "كنت شايف إن احنا بنستهلك في ذكرى حلوة خلاص سيبناها، حتى اتعمل الجزء الخامس بس فضل الأول والثاني والثالث أحلى حاجة، ثم الرابع، والخامس يعني" مؤكدًا أن مسلسل "الكبير" في أقل الأجزاء نجاحًا هو الأعلى كوميديا رغمًا عن الجميع.
أردف هشام إسماعيل أن قرية "المزاريطة" التي دارت فيها أحداث المسلسل، تقع على بعد نصف ساعة من القرية الذكية في الجيزة، حيث تم بناء موقع التصوير هناك، كاشفًا أن كواليس العمل كانت متعبة، لأنهم كانوا يمشون لفترات طويلة مرتدين الأزياء الصعيدية، متعايشين وكأنهم من أهل البلد.
اقرأ أيضًا:
هشام إسماعيل: ظهرت مع أحمد زكي منذ 16 عاما في هذا الفيلم
دنيا سمير غانم تعترف: الناموس أهم سبب لرحيلي عن "الكبير"