نقلا عن نشرة مهرجان القاهرة السينمائي 41
فيلم "احكيلي" تجربة مهمة للمخرجة ماريان خوري والذي عادت به للسينما التسجيلية بعد غياب دام 9 سنوات منذ أن قدمت آخر أفلامها "ظلال" عام 2010.
ماريان خوري، الفائزة بجائزة الجمهور «يوسف شريف رزق الله» أكدت في حوارها التالي سعادتها بعرض الفيلم في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة، مشيرة إلي أنها لا تفرق بين السينما التسجيلية والروائية من ناحية الأهمية، وأكدت أنها أخذت سنوات طويلة حتى يخرج هذا المشروع للنور ويكون مليئا بالتفاصيل والحكايات الإنسانية لعائلتها.
بداية كيف استقبلتِ خبر تمثيل فيلمك «احكيلي» لمصر في المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة خاصة انه فيلم تسجيلي؟
بالتأكيد كنت سعيدة جدا عندما علمت الخبر وأنا عن نفسي لا أحب أن أفرق بين الفيلم الروائي والتسجيلي من ناحية الأهمية، وهنا أتحدث من وجهة نظر المخرجة خاصة أنني عندما أقدم عملا تسجيليا أبحث داخله عن كل تفصيلة روائية بداخله، والأفلام الروائية كلما تقترب من التسجيلي تكون أفضل لذلك أحب المزج بين التسجيلي والروائي من ناحية الرؤية السينمائية.
ما بين فيلم «احكيلي» وآخر أفلامك «ظلال» 9 سنوات لماذا تستغرقين كل هذا الوقت بين كل تجربة إخراجية وأخرى؟
الموضوع ليس بالسنوات وبالنسبة لفيلم «احكيلي « فله وضع خاص وعمل غير تقليدي لأني اشتغل عليه منذ سنوات طويلة وطول الوقت أسجل أرشيفا عن عائلتي وأي لحظة بحسها مهمة باقوم بتسجيلها قد لا استعملها في نفس اللحظة وبعد سنوات قررت أن يخرج مشروع الفيلم للنور واستوى من 3 سنوات بالضبط.
اخترتِ أن تكون المرأة ودورها في أاربعة أجيال من عائلة شاهين هي البطلة في فيلمك «احكيلي» . فما السبب؟
لأنني سيدة ولدى بنت وكان لي أم وجدة وخالة وعمه وأنا بالنسبة لي يهمني الخط النسائي بشكل عام وليس في عائلتي، لذلك ستجدين المرأة هي العامل المشترك في أفلامي الأربعة والمتفرج سيشعر أن الفيلم ليس عن نساء عائلة شاهين فقط ولكن سيجد شيئا يمسه هو شخصيا أي أم وابنة وأخت وهذا هو الهدف من الفيلم، وليس معني ذلك أن الفيلم سيتحدث عن المرأة فقط ولكن سيظهر الأب والأخ والزوج فهذه المرأة تعيش في مجتمع وأنا أحب الحكايات الإنسانية.
كونك المخرجة والمنتجة والمؤلفة والراوي في «احكيلي».. ألم يمثل ذلك صعوبة؟
بالتأكيد كان الأمر صعبا واخترت ان انتج بنفسي الفيلم حتي لا يملي شخص عليِ شيئا بجانب أن «احكيلي « فيلم شديد الخصوصية وتفاصيل مهمة لا يمكن أن تخضع لأي ظروف انتاجية.
حدثينا عن الصورة التي سيظهر بها المخرج الكبير يوسف شاهين خلال الفيلم؟
سجلت لقاءات معه كثيرة عام 2004 و2005 وهو سجل مع والدته واعطي لي الشرائط الكاسيت التي قام بتسجيلها وسيكون له دور بارز خلال الحدوتة.
استحدث مهرجان القاهرة اتفاقية «50 50» في 2020 الخاصة بمشاركة المرأة .. كيف ترين هذا الأمر؟
بالتأكيد شيء إيجابي جدا، فالمرأة تستطيع أن تنجح في أي مكان هي مخرجة شاطرة ومؤلفة ومصورة وممثلة جيدة ومشاركتها ستكون مهمة واإعطاؤها هذا الفرصة ستكون مهمة.
هل اخترتِ توقيت للعرض التجاري للفيلم؟
زاوية هي المسئولة عن توزيع الفيلم في مصر والبلاد العربية بجانب موزع آخر وسيتم اختيار وقت مناسب لعرضه.
البعض تعجب عندما اتجهتِ لاخراج الافلام التسجيلية وليس الروائية ولم تسيري علي درب الأستاذ يوسف شاهين.. ما تعليقك ؟
عندما عملت مع شاهين منذ 40 عاما اشتغلت منتج منفذ والإخراج لم يكن في ذهني لكني تعلمت من مدرسة شاهين واشتغلت أيضا مع مخرجين آخرين مثل يسري نصر الله وهبة يسري ومنذ بداياتي وأنا أعشق السينما التسجيلية وأحس به أكثر، وقد يرجع ذلك إلى أنني لم أدرس سينما ودائما الأستاذ يوسف كان بيقولي إنها أصعب من الروائية فكل منهما له مدرسته ومع هذا أحاول أن أمزج بينهما.
من وجهة نظرك هل تغيرت نظرة الجمهور للأفلام التسجيلية عن الماضي؟
بالتأكيد ففي آخر 20 سنة الأمر تغير كثيرا، لأن السينما التسجيلية تطورت كثيرا وفيها مزج وهناك شخصيات مهمة فيها وبنية السيناريو واللغة والآليات تطورت ولم يعد الأمر مجرد ريبورتاج يقر معلومات، كل هذا أصبح موجود.
سينما زاوية حققت نجاحا كبيرا مع الشباب.. كيف وصلتِ لهذه الحالة؟
زاوية أخذت سنوات حتى تصنع جمهورها وهي شريحة معينة اشتغلنا عليها ودرسناهم لكي نختار أفلاما مختلفة تناسبهم.
بانوراما الفيلم الأوروبي منذ انطلاقها في 2004 خرجت بشكل أساسيا علي يدك.. فما السبب الذي دفعك لترك مسئوليتها لنجلك يوسف الشاذلي ؟
تركتها لقيادات وكوادر شابة طموح، ومبسوطة جدا بمجهودهم وعلي الجانب الآخر كان كل مجهودي منصبا علي خروج فيلمي «احكيلي» للنور.
اقرأ أيضا:
فى "موزارت يعاد تدويره"... إعادة تدوير النفايات ينتج عنه أرقى الفنون
"جو الصغير"... احذروا من العبث في الجينات الوراثية!