صدر حديثا للإعلامية شافكي المنيري، كتاب "أيام في بيت المحترم"، والتي تحكي فيه عن ذكرياتها مع زوجها الفنان الراحل ممدوح عبد العليم، تسلط الضوء على الجانب الإنساني له كزوج وأب قبل أن يكون فنانا ارتبطت أعماله بذاكرة ووجدان المشاهدين.
لماذا لم يرض ممدوح عبد العليم عن مسلسل "السيدة الأولى"؟
وتحكي شافكي في كتابها عن كواليس وزواجها من "عبد العليم" واستقابله لخبر حملها بابنتهما الوحيدة "هنا"، ومدى فرحته بالخبر، فهو تارة يضحك وتارة يبكي وتارة يهلل وتارة يتحدث إلى الجنين وهو في بطن أمه، وكان شديد الاهتمام بتفاصيل وتطورات الحمل وسلامة الجنين، حتى أنه كان يعتذر عن التصوير في الأيام التي يذهبا فيها إلى الطبيب لرؤية الجنين وحركاته وسماع نبضاته.
كان ممدوح عبد العليم يتمنى أن يرزق بطفلة ويدعو الله كثيرا بذلك، لأن جميع أخوته ذكور ولم يستمتع بحنان البنات ورقتهم في صغره، فيقول لزوجته "نفسي أوي تكون بنت، العيلة مليانة رجالة"، وبعد أن رزقه الله بالفعل بطفلة وخلال عودته من المستشفى إلى المنزل بعد الاطمئنان عليها وعلى والدتها، ظل ممدوح في حالة سعادة عارمة، وأخد يطوف بسيارته وهي تقلهم ويحكي لابنته وكأنها تسمعه عن حياتهم ومكان بيتهم وعن نهر النيل وأهميته للمصريين. يضحك وينادي عليها وزوجته في حالة ذهول ليس لأنه يتحدث من رضيعة لا تعي ما يقول بل لأنها للمرة الأولى ترى ممدوح الأب، وحبه وتودده وفرحته بابنته.
كان شديد التعلق بها يهتم بنفسه بغذائها وبنظافتها وبكل تفصيلة تخصها، وكانت شافكي ترى الجانب الطفولي لزوجها وهو يداعب ابنته ويحكي لها حكاية كل ليلة كي تنام في أحضانه أو ينام هو بجوارها، وكانت سعيدة بعلاقته هذه بابنتهما الوحيدة، لكن من الأشياء المدهشة والجميلة أنه كان يكتب رسائل لابته وهي رضبعة في أيامها الأولى يحكي لها فيها عن مشاعره وهو يراها لأول مرة وإحساسه وهو يحتضنها، وحيرته بأي طريقة يعاملها، وكيف كانت ملامحها وكيف يرى دعوته تستجاب بأن رزق بها، وهذا ما توضحه المخطواطات التالية
اقرأ أيضا:
في ذكرى ميلاده... رسالة شافكي المنيري لممدوح عبد العليم
ابنة ممدوح عبد العليم توجه رسالة خاصة لوالدها في كتاب "أيام في بيت المحترم"