استضاف خبير التجميل والإعلامي حسام المراغي في برنامج "شارع النهار" الذي يقدمه على قناة "النهار" عائلة الفنان الراحل يونس شلبي، وتحدثت زوجته وابنته عن ذكرياتهما معه خلال الحلقة.
صرحت زوجة الراحل يونس شلبي أنهما تعارفا بطريقة تقليدية وتزوجا عام 1986 وعاشا معًا لمدة 22 عامًا قبل أن يتوفى في 2007، تاركًا لها ذكرى طيبة حيث عاش معها دور الزوج والأب والحبيب، ولم تعرف المعنى الحقيقي لليتم إلا بوفاته.
تابعت أن الراحل يونس شلبي تزوجها في سن الـ45 وكانت وقتها في العشرين من عمرها، وأن سر زواجه في سن كبيرة هو ارتباطه الشديد بوالدته التي كانت سيدة مسنة، إلى جانب انشغاله في الفن وشهرته، وأيضًا لأنه كان مصرًا على الارتباط بفتاة أمينة على والدته وقد رشحتها العائلة إليه كعروس فوافق وارتبطا، وأكدت أنها انبهرت به كممثل وكزوج، وأنهما كانا ثنائيًا رائعًا كما لو أنهما خُلقا ليتزوجا.
أكدت سيدة عبد الحميد أرملة يونس شلبي، أنها افتقدت الأمان بوفاة زوجها، وأن أكثر ما تفتقده الآن هو لحظة دخوله إلى المنزل ومناداتها باسمها، وأن وجوده كان يضفي البهجة على المنزل الذي لم يعرف الكآبة إلا بوفاته، حيث كان يدخل المنزل مغنيًا أو ضاحكًا أو ملقيًا نكاته التي تضحكهم.
قالت أرملة شلبي إن زوجها كان يحرص أكبر الحرص على تعليم أولاده، لأنه كان يرى أن التعليم هو الذي يشكل شخصية الإنسان وكان مؤمنًا بأهميته قبل أي شيء، كما أنه كان يحرص على الحفاظ على ملابس أي شخصية يعمل عليها، وأن هذين الأمرين كانا أكثر الأمور الجدية التي قد تؤدي إلى عصبيته إذا مسهما أي خطأ.
أضافت سيدة عبد الحميد أن يونس شلبي كان شخصية متواضعة وعطوفة ويقدم أعمالًا خيرية للبسطاء، كما أن الثقة بينهما كانت متبادلة، لذلك لم تكن تغير من أي من معجباته لأنها تعلم حرصه على بيته وأولاده، وأنه كان عطوفًا على بناته الخمسة بالذات لحبه الشديد لهن، وكانت مطالب أولاده جميعًا مجابة.
أوردت أرملة يونس شلبي أنها كانت تحرص على توفير الجو الهادئ لزوجها وقت تحضيره لأي شخصية جديدة، لأن طقوسه في العمل كانت صارمة فبمجرد قراءته لأي سيناريو جديد كان ينعزل ويحاول التركيز، فتسافر هي وأولادها إلى أي مكان للتنزه لتوفر له مساحته الشخصية وعندما يبدأ بروفات العمل ويخرج من جو التحضير يذهب إليهم ويحضرهم بعد أن يتنزه معهم.
كشفت سيدة عبد الحميد أنه قبل وفاة يونس شلبي بحوالي 25 يومًا، سافرت مع نجلها إلى سيناء لتقدم أوراقه لدراسة الهندسة في إحدى الجامعات، فرأت في منامها أنها تكتب نعي زوجها في الجريدة، فأخذت تبكي وتطلب من المحيطين بها أن تعود إلى المنزل لأن زوجها يحتاج إليها.
وعندما عادت إلى المنزل شعرت بأنه مريض، وطلب منها أن يدخل المستشفى مساء يوم الجمعة، وبعد صلاة الجمعة جاء إلى المنزل مريضًا ودخل في غيبوبة، وبنقله المستشفى مكث فيها حوالي 17 يومًا ثم فاضت روحه، وشكل برحيله صدمة إليها، استغرقت على إثرها في علاج نفسي من الاكتئاب إلا أنها تماسكت من أجل أولادها الذين كانوا أطفالًا في ذلك الحين.
اقرأ أيضًا: