انهارت مقدمة البرامج وخبيرة التغذية سالي فؤاد، من البكاء أثناء تحدثها عن شقيقتها وعن حالة الوحدة التي عاشها الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، قبل رحيله عن عالمنا، عن عمر يناهز 35 عامًا، إثر تناوله للعقاقير المقوية للعضلات.
قالت فؤاد، خلال حلقة برنامج "سفرة سالي، الذي تقدمه عبر شاشة "بانوراما فود"، أن الوحدة التي عاشها زكي، قبل وفاته هي درس من الله للجميع، لأن الحياة أصبحت تعج بالأشخاص الذين يعانون من الوحدة سواء صغارًا أم كبارًا، لافتة إلى أن هيثم كان وحيدًا، على الرغم من تحدثه دائمًا عن معاناته من الوحدة، فيما يعيش أشخاص أخرون متقوقعون على أنفسهم لا يشكون أبداً مما يعانون منه.
اقرأ أيضًا: سبب اعتذار محمد محمود عبد العزيز للصحفيين ومعدي البرامج
أضافت، أن دين الإسلام يحثنا على صلة الرحم، ولذلك يجب أن نبحث حولنا عن هؤلاء الأشخاص للتخفيف من شعورهم بالوحدة، مشيرة إلى أن الأنانية أصبحت تتملك بعض الأهالي، وذلك بتعمدهم إنجاب طفل واحد، معلقة: "مهم يكون لينا أخ أو أخت في الدنيا"، لافتة إلى أنها قررت إنجاب طفل آخر على الرغم من صعوبة الأمر عليها، لأن حالتها الصحية كانت قد ساءت كثيرًا بعد الولادة الأولى، حيث خضعت بعد لسبع عمليات جراحية وعاشت عامين كاملين في عذاب شديد، على حد وصفها، مؤكدة أنها أنجبت نجلها الثاني لتحمي الأول من الوحدة.
اقرأ أيضًا: صورة- زينة تعلن إصابتها بمرض في العين
وأثناء تحدثها عن الوحدة والأشقاء، انهارت فؤاد من البكاء، مناشدة الجميع بالدعاء لشقيقتها الوحيدة، التي تخضع لإحدى العمليات الجراحية، معلقة: "بتمنى تدعو لأختي الوحيدة في أوضة العمليات وهروحلها بعد الهوا".
كان هيثم أحمد زكي قد رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح الخميس 7 نوفمبر، عن عمر يناهز 35 عاما، إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية، بحسب التشخيص المبدئي، إلا أن نيابة أول وثان الشيخ زايد، أصدرت تقريرا عن الوفاة، الذي أشار إلى أن الوفاة طبيعية، وأن المتوفي عانى من متاعب صحية مساء الثلاثاء الخامس من نوفمبر، تتمثل في مغص وتقلصات أصابته نتيجة تناوله لعقاقير ومقويات العضلات، خاصة أن في هذا اليوم كان عائدًا من "الجيم"، ومرهق بسبب التمارين، وتعاطيه جرعة زائدة من العقاقير التي تسببت في إعيائه، ونقله أفراد أمن الكمباوند لأقرب صيدلية، وحقنه الصيدلي حقنتين مسكن آلام.
وبعد فحص كاميرات المراقبة في الكمباوند تبين أن هيثم زكي نزل من منزله برفقة أفراد الأمن ونقلوه إلى الصيدلية، ثم أعادوه مرة أخرى.
وكشف أفراد الأمن أن الراحل طلب منهم تركه ليرتاح، وفي اليوم التالي حاولوا الاطمئنان عليه ولكنه لم يجب، وزاد قلقهم مع حضور خطيبته وخالته، وأكدوا عدم الإجابة على الاتصالات، ليبلغوا الشرطة التي أخطرت النيابة لكسر باب الشقة، ليتم العثور على الجثمان بأرضية الحمام.
على صعيد آخر، سالي فؤاد هي مقدمة برامج للطهي بدأت تقديم برامج تليفزيونية سنة 2010 في العديد من القنوات الفضائية مثل "نايل فاميلي وقناة المحور".
في عام 1978 انتقلت مع والدها الدكتور الموسيقار عصمت عباس فؤاد عازف الكونتراباس وقائد فرقة القاهرة للتراث ووالدتها فاطمة المسيري مديرة معهد الباليه إلى مدينة كولون بألمانيا حيث قضت بها 9 سنوات، وفي عام 1987 عادت إلى مصر والتحقت بالصف الرابع الابتدائي في المدرسة الألمانية بباب اللوق.
في سنة 1996 حصلت على الثانوية الألمانية ثم التحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم آداب ألماني.