قديما كان يحرص المطرب على تحضير مجموعة من الأغاني المتميزة وطرحها من خلال ألبوم غنائي لجمهوره الذي كان ينتظر في شوق كبير لموعد نزول هذا الألبوم لمطربهم المفضل ويحرصون ويتهافتون على شرائه.
ومع التطور التكنولوجي الحديث في العصر الحالي تراجعت مبيعات الألبومات بشكل كبير وأصبح الجمهور يتجه لسماعها عبر الإنترنت، وبالتالي أصبح المطربين يتجهون للتكنولوجيا الحديثة وهي طرح أغانيهم وأعمالهم عبر الإنترنت بقواعد محددة تضمن لهم البيع والانتشار بالإضافة إلى ضمان المكسب لشركات الإنتاج بطريق مختلف وحديث ومتطور.
ومع اختلاف السوق الغنائي وطرق البيع وسيطرة التكنولوجيا أصبح هناك اتجاه جديد يتبعه بعض المطربين في نزول أغانيهم وهي استبدال الألبوم الكامل وطرحه دفعة واحدة سواء عن طريق الـYouTube أو أي من منصات الغناء الحديثة، يتم الاستعانة بنزول أغنية سنجل "منفردة" من الألبوم على فترات متباعدة لعدة أسباب منها دعاية للألبوم وضمان وجود المطرب لفترة أطول على الساحة الغنائية بالإضافة أيضاً إلى الخطط التسويقية التي تضمن لشركات الإنتاج توزيع أكبر وأن يتم البيع بأغنية كل فترة بدلا من استغلال الألبوم كاملا مرة واحدة.
وكان أوائل المطربين الذين استعانوا بهذه الطريقة في التسويق وطرح الألبومات هو الفنان عمرو دياب مع ألبوم "كل حياتي" الذي طرحه في صيف 2018.
ولازال الفنان عمرو دياب مستمر في إتباع هذه الطريقة في التسويق لألبومه المنتظر طرحه "أنا غير" والذي أعلن عنه منذ شهرين تقريباً بنزول أغنية "بحبه" ثم طرح أغاني "يوم تلات"، "أنا غير"، "تحيرك" على فترات متباعدة.
وأتبع الفنان محمد منير هذه الطريقة مع ألبوم "وطن"في 2019، إذ طرح أغنياته على فترات متباعدة بتوقيتات مختلفة.
ومؤخرا قرر عدد من المطربين إتباع هذا الأسلوب ومنهم أصالة التي أعلنت عن استعدادها لطرح ألبوم"في قربك" والتي طرحت منه قبله نزوله كاملاً عدة أغاني منفردة كان أولها "مبقاش سر" و"نكتة بايخة" وتوالت الأغاني حتى تم نزول الألبوم كاملاً.
وبعد غياب 10 سنوات عن طرح ألبومه الأخير "متبطليش" في 2009 قرر هشام عباس العودة من جديد على الساحة الغنائية إذا طرح منذ شهر أغسطس 4 أغنيات منفردة وهم "شاري بالغالي"، "حذرتك"، "اهربي" وأخيراً "عامل ضجة".
وأخيرا استخدم الفنان مصطفى قمر طريقة الأغاني المنفردة في العودة من جديد لطرح الألبومات بعد آخر ألبوماته "أنا مطمن" عام 2013.
وعاد قمر للغناء من خلال ألبوم "ضحكت ليا" والذي قرر أن يطرح منه أغاني "سنجل" قبل طرحه كاملاً.
لكن يظل السؤال المطروح هل استطاعت طريقة أغاني "السناجل" أو المنفردة بإرضاء الجماهير المحب للموسيقى أم أصبحت مجرد وسيلة للتجارة والربح فقط دون النظر لما يتطلبه المتلقي؟
اقرأ أيضاً
في عيد ميلاده- أرقام في حياة "الكينج" محمد منير
عمرو دياب يحتل تريند الصيف بنصف ألبوم