قالت الفنانة ميرنا وليد، إن والدتها اضطرت إلى أن تضعها في مدرسة داخلي، خوفًا عليها من أن يصيبها أي مكروه، بسبب الحرب الأهلية التي استمرت في لبنان سنوات طويلة، وأسفرت عن مقتل الكثيرين، من بينهم والدها الذي قٌتل بالصدفة بواسطة رصاصة طائشة استقرت في قلبه.
وصفت وليد، خلال لقائها في حلقة الخميس من برنامج "معكم منى الشاذلي"، الذي يعرض عبر شاشة CBC، الفترة التي عاشتها في المدرسة الداخلي، بأنها فترة صعبة جدًا، لأنها كانت تشعر بالوحدة الشديدة والانعزال تمامًا عن العالم الخارجي، مؤكدة على أن مدرستها كانت بعيدة جدًا عن المدينة، ولذلك لم تكن تستطيع رؤية أي مباني على مدد البصر.
أشارت إلى أنها ظلت في المدرسة حتى سن 11 عامًا، ومن ثم انتقلت إلى مصر مع والدتها بمحض الصدفة، موضحة أنها سافرت إلى مصر لقضاء الإجازة الصيفية، إلا أنها أصرت على البقاء والالتحاق بإحدى المدارس، بعد أن شاهدت الأطفال ينتظرون الأتوبيسات التي تنقلهم إلى المدرسة، معلقة: "كانت متعتي أقف في البلكونة أشوف أطفال منتظرين باص المدرسة، اللي أنا مشفتهوش في حياتي".
أوضحت أنها أرادت أن تقلد هؤلاء الأطفال، بأن تقف في الشارع منتظرة أتوبيس المدرسة، وبحوزتها الشطائر التي أعدتها والدتها في المنزل مثلها مثل باقي الأطفال، معلقة: "كنت بقول الله الناس عايشة حلو أهو، طب أنا ليه كدا".
في نفس السياق، قالت إن والدتها سمحت لها بالإقامة في مصر والالتحاق بإحدى مدارسها، إلا أنها عادت للمدرسة الداخلي مرة أخرى بسبب مشكلة في جواز السفر الخاص بها، معلقة: "كانت أصعب سنة في حياتي"، مؤكدة أنها رفضت تمامًا التأقلم مع مدرستها القديمة، وسافرت إلى مصر مرة أخرى وبدأت مشوارها الفني بفيلم "الراعي والنساء".
اقرأ أيضا
ميرنا وليد: لم أعرف والدي بعد أن توفي
بالفيديو- ميرنا وليد: رفضت بطولات بسبب مشاهد قبلات وليس لي صورة فاضحة