كثير من الممثلين يقدمون أغنيات في أعمالهم، ومع نجاحها يكررون التجربة، بل ويصل الأمر معهم إلى طرح ألبوم غنائي.
الممثل سعيد صالح قدم أغنيات من قبل في أعماله سواء السينمائية أو المسرحية، كما لحن بعضها أيضا، لكنه لم يكتف بهذا وحسب بل قرر أن يحترف الغناء بشكل رسمي، وحاول دخول نقابة الموسيقيين.
ومع حلول ذكرى ميلاده الـ81، التي توافق 31 يوليو نتعرف على مشوار سعيد صالح في الغناء، ومحاولاته احترافه بشكل رسمي.
كان سعيد صالح يحب الغناء ويحلم أن يصبح مطربا، وخاض التجربة من خلال أعماله حتى في بداية طريقه، مثلا عندما شارك فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي وشويكار غناء "يا أم ملاية لف" في فيلم "ربع دسته أشرار".
واستمر الأمر وقدم في أعماله السينمائة أغنيات منها أغنيته الشهيرة في فيلم "محطة الأنس" "سيدي ورور".
وفي فترة الثمانينيات قرر "صالح" أن يسلك الطريق الصحيح وذهب إلى نقابة الموسيقيين ليحصل على عضويتها.
خضع للاختبار، لكنه لم ينجح، وحكي الموسيقار حلمي بكر في تصريحات صحفية أنه كان ضمن لجنة اختيار الأصوات الجديدة، ورفض إجازة صوت سعيد صالح، موضحا أنه كان مؤديا وليس مطربا، كما أنه كملحن كان يعتمد على التراث الشعبي والفلكلور فهو ملحن سماعي لكنه لم يكتب نوتة موسيقية.
لكن سعيد صالح لم ييأس، وكان مصرا على إثبات أنه مطرب، ووصل الأمر إلى إقامة ندوة في نقابة الصحفيين عام 1986 للحديث عن هذا الأمر.
وعن الغناء تحدث سعيد صالح في لقاء مع وفاء الكيلاني في برنامجها "بدون رقابة" قائلا إن الحظ ساعده لأنه أمضى فترة كبيرة من حياته في تلحين أشعار أحمد فؤاد نجم وفؤاد حداد وصلاح جاهين، ويشعر وكأنه قدم 10 آلاف فيلم ومسرحية، لأنه أطلق موهبته التي طغت عليه في الموسيقى، موضحا أنه كافأ جمهوره بأعماله كملحن أو مطرب.
وصرح سعيد صالح في نفس البرنامج أنه أحب الغناء أكثر من التمثيل، بل وندم وكان يتمنى أن يبدأ مشواره الفني في الغناء أولا ثم التمثيل.
وحتى رغم تألقه في السينما والمسرح، قرر أن يهتم بالغناء والتلحين أكثر، واتخذ قرارا أن يعطي وقته للموسيقى ويبتعد عن التمثيل في هذه الفترة.
وحرص سعيد صالح في مسرحياته أن يقدم أغنيات كثيرة، كما كان في أي لقاء تليفزيوني يخصص وقتا لكي يغني.
وقدم صالح أكثر من أغنية وطنية منها "ممنوع من السفر" للشاعر أحمد فؤاد نجم، التي غناها في مسرحيته "كعبلون" وتسببت في سجنه.