الفيلم من بطولة محمود عبدا لعزيز، يحيي الفخراني، جميل راتب، نورا وعبد الله مشرف وقصة وسيناريو وحوار محمود أبو زيد ومن إخراج علي عبد الخالق، وإنتاج عام 1985.
الفيلم درامي تم تقديمه في قالب كوميدي حتى يصل لفكرة مهمة يقوم بمناقشتها مؤلف ومخرج العمل وقتها وهي انهيار الذوق العام والمجتمع وسلوكياته، وتشبيه هذه الحالة بتجارة المخدرات، وربطهما في شكل واحد.
الشخصيات
اختيار شخصيات العمل تنوع ليرصد الفرق بين عالمين، الأول هو العالم الواقعي الذي يعيش فيه المجتمع أو العالم المعلوم لدى الجميع، والآخر عالم غريب يضم نماذج غريبة لا تظهر إلا في مناسبات محددة، لذلك ستجد الاختلاف في أسمائها وطريقة تعاملها عن الأسماء المتعارف عليها.
محمود عبد العزيز: (جمال أبو العزم / مزاجنجي)
نورا: (رجاء)
يحيى الفخراني: (صلاح أبو العزم)
جميل راتب: (سليم البهظ)
محيي الدين عبد المحسن (عبده الكرف)
فؤاد خليل: (الريّس ستاموني)
عبدالله مشرف: (بيصي النكش)
الحوار
استخدام لغة في الحوار من عالم سُفلي رصده محمود أبو زيد بكل براعة، حتى أنك تحتار، هل عاش مؤلف الفيلم في هذا العالم ونقله للمشاهد من خلال الفيلم، أم قدم هذا العالم من وحي خياله بشخصياته ولغته الخاصة ومشاكله لكي تكون فيما بعد هي الحالة السائدة.
والمؤكد أن محمود أبو زيد تنبأ من خلال هذا العمل بحالة التردي والتدني التي حدث في المجتمع، خاصة في فترة الثمانينيات ، والتي أظهرت أشكال غريبة وقتها سواء في المجتمع أو الفن كما ظهر في أحداث العمل.
نماذج من الحوارات الغربية داخل الفيلم
فلسفة خاصة
في لحظات يوضح الفيلم ويظهر فيها مؤلف العمل الفلسفة الخاصة بكل الشخصيات اللي تبرر لنفسها ارتكاب الأخطاء بمنطق شخصي في إبداع لغوي حواري، عشان يقدر يقنع بيه أصحاب النفوس الضعيفة بالمنطق الغريب اللي بيتبعه، وده ظهر كتير في أحدث الفيلم بطرق مختلفة.
أغاني
كما تضمن الفيلم عدد من الأغاني أيضا، لتتماشى مع فكرة بطل الفيلم الذي يبحث عن الشهرة من خلال الغناء ، ولكن الأغاني التي تم تقديمها في العمل، اعتمدت على أن تقدم بشكل متدني في الكلمات لكي ترصد حالة الانحطاط الفني في تلك الفترة، من وجهة نظر الكاتب وقتها، وربطها بتجارة المخدرات، للتأكيد على فكرة أن الفن الهابط (مثله كمثل المخدرات له نفس التأثير في إذهاب العقل).
الغريب أن جميع كلمات الأغاني التي قدمت في الفيلم هي من كلمات مؤلف العمل الكاتب محمود أبو زيد، ومن ألحان الموسيقار الراحل حسن أبو السعود، وقررا معا تقديم أعمال غنائي لرصد حالة الإسفاف التي وصل لها الفني، ولكن ما حدث كان العكس تماما، وحققت هذه الأغاني نجاحا كبيرا مع الجمهور بل وطلب من محمود أبو زيد أن يتنازل عنها لإحدى شركات الإنتاج الموسيقي وقتها ولكنه رفض، لاعتباره أن هذه الأعمال لا ترتقي لأن تقدم للمستمع، ولكن بعد فترة تم طرحها بالفعل في السوق، وفي تقديري لأنها كانت أرقى بكثير من الأعمال الفنية التي كانت تقدم بعد ذلك.
أغاني الفيلم