تحل اليوم 17 يونيو 2019 الذكرى الأولى لرحيل الفنان الشاب ماهر عصام، الذي توفي عن عمر يناهز 38 عامًا، وذلك بعدما أصيب بغيبوبة بشكل مفاجئ، نقل على إثرها للمستشفى لكنه ما لبث أن توفي بعد أيام.
بداية المسيرة الفنية لماهر عصام تعود لعام 1985 حين كان بعمر الـ 6 سنوات، حيث اتجه للعمل الفني منذ طفولته، وشارك في أفلام عديدة مثل "فوزية البرجوازية"، "امرأة متمردة"، "اليوم السادس"، و"النمر والأنثى".
ورغم دخوله في مرحلة الشباب ظل ماهر محتفظًا بملامحه الطفولية، والتي ساعدته في تقديم الأدوار الطيبة، فشارك في عدد من الأفلام السينمائية، أبرزها "الآخر" و"هي فوضى" و"سكوت هنصور" و"قلب الأسد".
وظل للدراما التليفزيونية نصيب الأسد في شهرته الفنية، حيث شارك في عدد من المسلسلات، أبرزها "فرقة ناجي عطالله" و"لدواعي أمنية" و"وجه القمر" و"الملك فاروق"، و"عصابة بابا وماما".
لكن بعيدًا عن الفن، تظل قصة حياته الجانب الأبرز في شهرته لدى الجمهور، لا سيما بعد وفاته، إذ حرص الجميع على متابعة كواليس وفاته والتي كانت صادمة للبعض، فتاريخه المرضي كان ملفتًا خلال سنوات عمره الأخيرة. البداية فيه كانت قبل نحو 7 سنوات من وفاته، حيث عانى من الفشل الكلوي، ثم تعرض لانزلاق في حمام منزله، ما تسبب في اصطدام رأسه وانفجار شريان بالمخ ودخوله في غيبوبة، ظل يتلقى العلاج بسببها لفترات طويلة، إلى أن تعافى تمامًا، لكن ذلك أثّر على مسيرته الفنية فلم يطلبه منتجون أو مخرجون للعمل في أدوار مناسبة، فتأثرت حالته المادية ولم يتزوج وكان يقطن في شقة إيجار جديد بمنطقة 6 أكتوبر.
في عمر الـ 38 انتصر المرض عليه هذه المرة بعد تكرار نفس الأزمة، فعقب انتهاء مباراة مصر وأورجواي في بطولة كأس العالم 2018، انفعل بسبب خسارة المنتخب وأصابه انفجار في شرايين عديدة في المخ، أدى لسكتة دماغية ونزيف حاد توفي على إثره بعد أيام قليلة.
علاقة ماهر بأسرته كانت وثيقة للغاية، وهو ما جعله يتأثر بشدة برحيلهم قبل وفاته، حيث توفي والده ثم شقيقته الوحيدة التي أصيبت بنزيف في المخ، ثم والدته قبل عام من وفاته، وهو ما جعله يمر بحالة نفسية سيئة للغاية، زاد من صعوبتها عدم حصوله على فرص جيدة في التمثيل قبل رحيله، حتى أنه أوصى قبل وفاته بأن يُدفن بجوار شقيقته في مقابر الأسرة.
اقرأ أيضا:
بالفيديو- آخر ظهور للراحل ماهر عصام في فيلم "قرمط بيتمرمط"
تعرف على حقيقة فيديو الممثل ماهر عصام الذي ينفي من خلاله وفاته