لوس انجليس (الولايات المتحدة) - رويترز : أعلنت شركة يونيفرسال بكتشرز يوم الجمعة الماضي أنها تستعد لإنتاج أول فيلم روائي عن الحرب في العراق يلعب فيه الممثل هاريسون فورد دور جنرال أمريكي.
وقال متحدث بإسم الشركة أن الفيلم سوف يكون مستوحى من كتاب يصدر قريباً إسمه "مجد زائف" أو " no true glory" ، وهو عن معركة الفلوجة ، وقد ألفه بنج ويست ، وهو أحد قدامى محاربي مشاة البحرية الأمريكية وكان يشغل منصب مساعد وزير الدفاع الأمريكي ويقوم الآن بتغطية الحرب كمراسل أجنبي.
وحصلت شركة "دبل فيتشرز" التابعة ليونيفرسال على حق تحويل الكتاب لفيلم سينمائي وسوف يعده للسينما ويست وإبنه أوين وهو أحد مشاة البحرية المتقاعدين ، ومن المقرر أن تطرح بانتام -وهي من فروع دار راندوم للطباعة والنشر- الكتاب في الأسواق في شهر مايو القادم.
وقالت يونيفرسال أنه على الرغم من أن فورد -62 عاما- "مرتبط" بالمشروع إلا أنه لا يوجد تعاقد رسمي معه ، وهو أسلوب هوليوود في إعلان عدم وجود إلتزام محدد بأن يقوم نجم ما ببطولة الفيلم إذا ما تم تصويره ، ولم تفعل يونيفرسال سوى إعطاء إشارة البدء في إعداد السيناريو ، ولم يتم تخصيص أي ميزانية مالية للفيلم بعد.
و إشتهر فورد بدور هان سولو بطل الفيلم الشهير "حرب النجوم" ، وبدور المغامر انديانا جونز في "غزاة الكنز المفقود".
وفي "مجد زائف" سوف يلعب فورد دور الميجر جنرال جيمس ماتيس قائد مشاة البحرية الذي تلقى أمراً بشن هجوم على مدينة الفلوجة معقل المسلحين غرب بغداد بعد أن قتل حشد من الناس أربعة أمريكيين ومثلوا بجثثهم في مارس 2004 ، ثم أوقف الهجوم الشهر التالي و إنسحبت قوات مشاة البحرية الأمريكية ، إلى أن جدد الأمريكيون هجومهم على المدينة التي يقطنها السنة عقب الإنتخابات الأمريكية في نوفمبر.
وقال متحدث بإسم يونيفرسال أن فورد قد يلعب دور البطولة ، وأن الفيلم يعتبر نظرة أكثر شمولاً للصراع في الفلوجة لأنه يناقش الصلات بين الحرب والسياسة في نظر الجنود .
وحقق فيلم "فهرنهايت 11-9" أو"fahrenheit 9-11" للمخرج مايكل مور إيرادات كبيرة ولكن "مجد زائف" سوف يصبح أول عمل درامي عن الحرب.
في الوقت نفسه يجري الإعداد لعدة أعمال عن حرب العراق لتعرض على شاشات التلفزيون ومنها مسلسل "هناك" لستيفن بوتشو الذى سيعرض على قناة اف كس التلفزيونية.
وليس من المعتاد منذ الحرب العالمية الثانية ظهور أفلام درامية عن حروب تخوضها القوات الأمريكية بالفعل ، حيث أن الشركات الكبرى كانت تحجم عن إنتاج أفلام تعتبر موضوعاتها مثيرة للجدل إلى أن تمر سنوات على هذه الحروب.