تحل اليوم، 27 أبريل، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة ثناء جميل.
مشوار فني طويل للفنانة سناء جميل تألقت خلاله على خشبة المسرح والسينما والتليفزيون، قدمت أدوارا متنوعة وستظل خالدة في أذهان الجمهور.
ولدت سناء جميل في المنيا لأسرة صعيدية متشددة، انتقلت مع أسرتها إلى القاهرة ودرست في مدرسة داخلية فرنسية، وبعد تخرجها من المدرسة عقب انتهاء المرحلة الثانوية، قررت الالتحاق بمعهد فنون مسرحية لعشقها للفن.
رفضت أسرتها دخول مجال التمثيل وضربها شقيقها وطردها من المنزل في يوم حريق القاهرة، وانقطعت علاقتها بأسرتها، ولم تجد سناء جميل سوى الفنان سعيد أبو بكر لتلجأ له وبدوره تواصل مع الفنان زكي طليمات الذي ساعدها لتبقى في بيت الطالبات.
وبعد انتهاء دراستها انتقلت سناء جميل من بيت الطالبات إلى شقة بسيطة لتسكن فيها وعانت كثيرا لضعف دخلها المادي، ولم تجد أثاث للمنزل وكنت تفرش ملابسها وتنام عليها مما تسبب في إصابتها بإنزلاق غضروفي.
استمرت سناء جميل في مشوارها الفني على المسرح ثم بدأت مشاركتها السينمائية عام 1951، وكانت نقطة انطلاقها مع فيلم "بداية ونهاية" عام 1960.
نوعت سناء جميل في الأدوار التي قدمتها، رغم إجادتها للغة الفرنسية واللغة العربية الفصحى، اتقنت دور المرأة الصعيدية والسيدة البسيطة والجاهلة كما في شخصية "فضة المعداوي" في مسلسل "الراية البيضا".
تزوحت سناء جميل من الكاتب الصحفي لويس جريس، ورفضت الانجاب من أجل الفن، واستمر زواجهما 41 عاما إلى أن رحلت عن عالمنا عام 2002.