تحل اليوم ذكرى وفاة النجم الفلسطيني الأصل غسان مطر التاسعة، الذي فارق الحياة في 27 فبراير عام 2015.
واشتهر غسان مطر بتقديم دور الشرير الظريف الذي لا يمكنك كرهه عند متابعة أي عمل فني ظهر فيه، وكأي إنسان لديه جانب مختلف تماما عما ظهر للجمهور طيلة حياته، فهو مناضل فلطسيني حارب الاحتلال وتوفي إثر إصابته بالسرطان.
لم يكن "غسان مطر" هو اسمه الحقيقي، بل كان "عرفات داوود حسن المطري" من مواليد 8 ديسمبر 1938، بمدينة يافا الفلسطينية، وهاجر مع أهله إلى بيروت عقب نكبة 1948، ليعيش فى مخيم البداوي بشمال لبنان.
غيّر اسمه من عرفات داوود إلى غسان مطر، لإخفاء هويته الحقيقية بعد انخراطه في أعمال المقاومة الفلسطينية.
وروى غسان عن هذه الفترة في أحد اللقاءات التي أجراها قبل وفاته، قائلا إنه بعد قصف يافا بدأ العديد من الفلسطينيين في الخوف على عائلتهم من القتل على يد الجيش الإسرائيلي، وزاد من خوفهم واقعة دير ياسين وغيرها، لذلك قررت أسرته الانتقال من فلسطين إلى لبنان، لكن الأزمات لم تنته عند ذلك، وهو في سن 16 عام تعرض للسجن، لاتهامه بتحريض شخص أمي بتفجير أنابيب البترول المتواجدة في طرابلس، الأمر الذي كان بمثابة أزمة كبيرة له ومنعته من الالتحاق بالجيش الفلسطيني.
اغتيلت عائلة غسان مطر على يد العدو الإسرائيلي في الثمانينيات، والدته وزوجته وابنه جيفارا، ونجت ابنتان له من محاولة الاغتيال ليلة "حرب المخيمات" التي بدأت في لبنان عام 1985، وعلم بهذا الخبر من إذاعة مونت كارلو في الساعة السابعة صباحا، مؤكدا أنه لم يصدق ما سمعته أذنه، لكنه تمكن من السيطرة على نفسه، واستكمل حلاقة ذقنه، حتى بدأت التليفونات تنهال عليه للتأكد من صحة الخبر.
انحصرت أدوار غسان مطر في أدوار الشر بسبب طبقة صوته القوية التي جعلت منه علامة مميزة، واشتهر بعبارات كثيرة مثل "اعمل الصح" و"باي باي يا كوتش".
تزوج الفنان غسان مطر من الفنانة سما لمدة 13 عامًا، وعندما علمت بإصابته بالسرطان، وظلت معه حتى توفي في 27 فبراير2015.