تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج عز الدين ذو الفقار، أو "مخرج الرومانسية" كما تم تلقيبه بسبب تميزة في تقديم الأفلام الرومانسية التي لا تزال خالدة ومن أهم أفلام السينما المصرية.
في حياة عز الدين ذو الفقار قصص وحكايات كثيرة، لعل أبرزها حكايته مع فاتن حمامة، فهو الزوج الأول لها ووالد ابنتها "نادية".
قصة زواج وطلاق عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة كانت سريعة وغريبة، فحتى بعد انفصالهما ظل يكن لها كل احترام ويتغزل فيها.
بدأت علاقة عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة عام 1948 عندما تشاركا في بطولة فيلم "الخلود"، وهو الفيلم الوحيد الذي قام عز الدين ذو الفقار ببطولته وإخراجه، نشأت قصة حب كبيرة بينهما، وقرر عز الدين أن يتزوجها.
تقدم عز الدين ذو الفقار لوالد فاتن حمامة ليطلبها للزواج كانت وقتها في عمر 17 عاما، فيما كان هو عمره 29 عاما، أي يكبرها بـ12 عاما، رفض والدها هذا الطلب وقال إن ابنته لا تزال صغيرة على الزواج، كن الحب الكبير بينهما دفعهما للزواج سرا.
حكى عز الدين ذو الفقار في مذكراته التي نشرتها مجلة "نصف الدنيا" عام 2000 عن زواجه من فاتن حمامة: "تزوجنا في مغامرة، كنا نعمل في فيلم (خلود) وعقد القران في فيلا فؤاد الجزايرلي وكان شهود العقد جليل البنداري وأنيس حامد، وكان السبب في السرية أن أهلها اعترضوا على الزواج" شعر والد فاتن حمامة أنها أصبحت مسئولة عن قرارتها فقبل بالأمر بعد ذلك.
استمر زواج فاتن حمامة لمدة 6 سنوات، وأنجبا ابنتهما "نادية" وعملا سويا في أكثر من عمل، إلى أن وقع الطلاق، وعن سبب انفصالهما قال عز الدين ذو الفقار: "بدأت الوقيعة بيني وبينها حين أسندت بطولة فيلم إلى فنانة أخرى، فتفسر فاتن العناية بالعمل على أنها عناية بالبطلة وانتهينا إلى الطلاق وكان قرارا سليما لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي طرف منا. وذهب ما توهمته حبا وبقي بيني وبين فاتن الشيء الخالد الصداقة".
وعلى عكس الكثيرين الذين يفضلون الابتعاد بعد الانفصال، استمر التعاون بين عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة، فوقع لانفصال عام 1954، وبعده بـ3 سنوات تعاونا في فيلم "طريق الأمل" عام 1957، ثم في عام 1995 قدما معا فيلم "بين الأطلال" وشاركها في فيلم "نهر الحب" عام 1960.