من منا لا يتذكر مشهد اسماعيل ياسين وهو يقفز من النافذة عندما شاهد عروسه القبيحة "توتو" بنت المعلم الخرطوشي التي تزوجا عن طريق الخطأ في فيلم "ليلة الدخلة"، صورة الفتاة الدميمة التي أثارت الضحك بمجرد ظهورها على الشاشة تخفي جمالا من نوع نادر في قصتها.
كانت بهجية رشدي تنتمي لأسرة فقيرة للغاية من محافظة الشرقية ولها 5 شقيقات وكان والدها على خلاف مع والدتها بسبب انجاب البنات فقرر الزواج عليها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد أنجبت زوجة والدها 4 بنات أخريات ليصبح بذلك لديه 10 بنات وعندما رزقه الله بالولد توفيت زوجته وتوفي الولد معها فأصيب بحالة نفسية سيئة وقرر ترك المنزل.
قررت والدة بهيجة تربية الأطفال مع بناتها وكانت بهيجة تساعدها في تربيتهم وفي يوم اقترحت على والدتها بيع منزلهم والسفر للقاهرة للبحث عن عمل جديد يساند أسرتها، ووافقت والدتها وسكنوا في حجرة في سطح أحد المنازل وعملت بهيجة كدلالة في الملابس القديمة إلى أن أصيبت والدتها بمرض السل ثم توفيت وتركت بهيجة تواجه الحياة بأخوتها العشر.
وكان من بينهن فتاة جميلة للغاية كان جمالها حديث الكل، وقع في حبها بلطجي وكان يتحرش بها ولكنها لم تفصح عن الأمر لأختها بهيجة، وفي ذلك الوقت كانت على علاقة بشاب يعيش مع والدته التي اتفقت مع بهيجة على زواج الثنائي.
وفي يوم طرق البلطجي الباب وطلب من بهيجة الزواج بأختها ولكنها رفضت، وعندما علم بخبر زواجها هدد بهيجة لو لم تتزوجه سيقتل بهيجة نفسها وعرض مهر 1000 جنيها في محاولة منه لاغرائهم بالمال، ولكنها شتمته وطردته من المنزل فشعر البلطجي أنها تتحداه.
إليك قصة بهيجة رشدي ونهايتها المأساوية: