إعداد: مي جودة
اختلفت الروايات حول تفسير رمز "الخرزة الزرقاء"، يعتقد البعض أن أصل الخرزة يرجع إلى القدماء المصريين، الذين كانوا يخافون من أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء، ويرفضون وجودهم على الأراضي المصرية.
وكشف الباحث سيريل ألدريد في كتابه "مجوهرات الفراعنة"، أن الحلي المستخدمة لتزيين الرقبة تطورت عن شكل بدائي يتمثل في تلك التعويذة التي كانت تتدلى من خيط أو رباط يحيط بالعنق، واستخدمها الإنسان البدائي ليقي نفسه من القوى الخفية الموجودة في الطبيعة، معتقدا أنها ترسل عليه الأعاصير والفيضانات والبراكين والزلازل، وتصيبه بالأمراض.
وذكر ألدريد أن أكثر التمائم شيوعا بين المصريين القدماء كانت التميمة أو الرقية المصنوعة من الخرز، ولم تكن هناك أمة من أمم العالم القديم كله مثل مصر التي صنعت هذا القدر العظيم وهذه الكميات الهائلة من الخرز، لشعورهم بالجانب الجمالي في أشكال وألوان تلك المواد الطبيعية، إلى جانب اعتقادهم في القوى السحرية لتلك الخرزات.
وجاء اختيار الفراعنة للون الأزرق لارتباطه بالسماء التي تسبح فيها الشمس (رمز الإله رع عند المصريين القدماء)، وتعيش فيها الآلهة وتحمي الإنسان وتباركه.
وروايات أخرى ذكرت أن وراءها الشعوب التي سكنت أطراف البحر المتوسط، ورسمت الكف التي تحمل العين الزرقاء، بهدف ترهيب الرومان الذين استعمروا بلدانهم في حقبة من التاريخ، وذلك لأن العيون الزرقاء هي ما ميز الرومان عن الشعوب المستعمرة وقتها في تعبير لرفضهم المستعمر، في تهديد لاقتلاعهم أعينهم.
وفيما بعد أصبحت رمزا للحماية من كل شر، يحملونها في أعناقهم كقلائد أو يعلقونها على جدران منازلهم.
وحتى الآن يستخدم الأتراك بشكل خاص الخرزة الزرقاء في كل تفاصيل حياتهم، معتقدين بأنها ترد العين والحسد والنحس، ويتفننون في صناعتها، ويهتم بها جميع فئات الشعب.
وهناك فنانات أيضا يفضلن ارتداء هذه العين الزرقاء، ومن بينهن: