نظم مهرجان جمعية الفيلم السنوي، ضمن فعاليات يوبيله الذهبي، ندوة للاحتفال بمئوية الفنان الكبير فؤاد المهندس، وشهدت توقيع كتاب مهندس البهجة للكاتب وليد الخشاب، بحضور نجله محمد فؤاد المهندس، وأدار اللقاء مصطفى الطيب.
وأوضح الطيب أن الكتاب مقسم لخمسة فصول، في سياق سياسي ومجتمعي، وكيف مهدت الظروف في تلك الفترة أن يصبح فؤاد بهذه النجومية.
وأوضح وليد الخشاب أنه كتابه عن فؤاد المهندس يربطه بثورة ١٩٥٢، وهو العام الذي ظهر فيه فؤاد المهندس بالتوازي مع ظهور جمال عبد الناصر، الذي أصبح نجم في العالم العربي، وأصبح رمز التحرر الوطني في العالم العربي، وفؤاد أصبح رمز إنتاج الكوميديا في الدول المتحررة حديثا هذه المكانة مرتبطة بمشروع لهندسة المجتمع بصورة حديثة".
وكشف محمد فؤاد المهندس أنه ينادي والده بـ"الاستاذ" ولا يستطيع قول "بابا"، وقال: "السنة الماضية أوقف سيارتي شخصا في الساحل الشمالي، وقال لي والدك سوبر ستار، وأفرح أن الناس مازالت تشعر بالفرح عند مشاهدته، وبعد ١٨ عاما على وفاته يتذكرونه، وأشعر بفرح وحب ومشاعر حلوة بداخلي، وكنت أقول له دائما أنا يشرفني يكون أبويا فؤاد المهندس، وكان صاحبي وأخويا وابني، كنا مرتبطين جدا ببعض هو يتعب أنا أتعب، يشعر بالسعادة أشعر أنا أيضا بالسعادة، وكنت أعرف كيف إذا شعر بالحزن أجعله يخرج من هذه الحالة، كلما مر الوقت يزداد شعوري بفقدانه ويوحشني، وكل يوم أقرأ له الفاتحة، كان أب جميل".
وتابع: "مواعيده كانت صعبة جدا، يعني إذا كان ميعادنا في السابعة لابد أن أنتظره أسفل المنزل في السابعة إلا ربع، وكان حريص على الذهاب إلى موقع التصوير قبلها بساعتين أو ثلاثة، ويتضايق من تأخير أي فنان، وكان صوته يرتفع بسبب ذلك، ولا يحب الكذب وليس لديه لون رمادي، الأمور عنده إما أبيض أو أسود، ويغضب لو كان الأكل في البيت لا يعجبه، (ضاحكا) ممكن يضربنا كلنا، كذلك الترابيزة التي أمامه يجب أن تظل منظمة وفقا للطريقة التي وضع عليها أشيائه، وإذا أخذنا شيء من عليها يجب أن نعيده كما كان موضوعا، هو منظم جدا ولا يحب أن يتدخل أحد في أموره الشخصية".
وتحدث محمد أن علاقته بوالده مرت بأكثر من مرحلة، موضحا "الله يرحمه مشي معي أنا وأحمد ومنة مراحل عديدة، أول مرحلة كانت في ابتدائي كان يضربني (محدش شاف الضرب اللي شفته، وأيده كانت مرزبة)، كان يضربني ويبكي في غرفته، ثم يأتي ليصالحني