نظم مهرجان جمعية الفيلم السنوي، ضمن فعاليات دورته الخمسين، يوم الأحد 2 يونيو، ندوة للاحتفاء بمئوية ميلاد الفنانة والنجمة الاستعراضية الكبيرة سامية جمال، شهدت توقيع كتاب "الفراشة" للكاتبة ناهد صلاح، بحضور منيرة أباظة، الأخت الشقيقة الصغرى للفنان الراحل رشدي أباظة، الذي تزوج من سامية جمال سنوات طويلة، وأدار الندوة مصطفى الطيب.
وقال الطيب "أثناء التجهيز للمئويات على وجه الخصوص، لأول مرة نجمع فيها الأعمال الأدبية، وكان أبرز ما كُتب عن سامية جمال في السنين الأخيرة كتاب الفراشة لمؤلفته الكاتبة والناقدة ناهد صلاح"، ورحب بها وبضيفة الندوة السيدة منيرة أباظة.
وقال إن اسم سامية جمال ارتبط باسم رشدي أباظة فنيا وعلى المستوى الشخصي بزواجهما، وإن الكتاب مقسم لتسعة فصول كل فصل يتتبع مرحلة من مراحل حياتها، مع تحليل نفسي لشخصيتها.
وقالت ناهد إنها تحدثت معها عبر الهاتف وأعطتها موعد لإجراء حوار صحفي ولكن لم تذهب لها، وحكت كواليس المكالمة: "في 1992 كنت طالبة بالجامعة وأتدرب صحافة، واتصلت بمدام سامية وكنت منبهرة جدا ومفتونة بصوتها، وكانت في منتهى الإنسانية والرقة، وقالت لي (يا حبيبتي انا معتزلة ولا أجري اي لقاءات صحفية)، وأصريت عليها، فطلبت نأجل أسبوع وأتى اليوم المحدد ولكن وقع زلزال 1992، ولم أتذكر وبالطبع لم تتذكر هي أيضا، وظللت لفترة طويلة أنزل مواقع عمل، وانشغلنا بتغطية الحوادث الارهابية في تلك الفترة، ثم محاولة اغتيال نجيب محفوظ، وأحداث عنيفة وقعت في تلك المرحلة، إلى أن جاء عام 1994 ووجدت خبر عن رحيلها، وشعرت بتأنيب ضمير، وان كان لدي فرصة أن أقابل نجمة بيني وبينها رابط عاطفي وإنساني ليس له تفسير منطقي".
وأضافت "جاءني في يوم أستاذ وائل الملا صاحب دار مصر العربية للنشر، وكان صدر لي من خلاله كتاب عن النجم عمر الشريف، ووجدته يقول لي أحلم بتقديم كتاب عن سامية جمال، لكن في مصر فيه مشكلة كبيرة هي الأرشيف والتوثيق، عشان نتحدث عن حياة نجم هناك الكثير من الأمور ضائعة أحاديث وبرامج، ووجدت لها حوار مع التليفزيون الفرنسي اشتريته وترجمته، وحوار آخر مع ميرفت أمين ورشدي أباظة وثالث مع الإعلامي طارق حبيب، وحوارات قليلة لكن لم يقل أحد من هي سامية جمال".