تحت عنوان "أنا هويت ما انتهيت" نظم مركز أبوظبي للغة العربية، مساء أمس الأربعاء، حفل غنائي كبير في قصر عابدين التاريخي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الموسيقار سيد درويش، يتضمن مجموعة من أشهر أغانيه في احتفالية كبيرة تجمع مجموعة من فناني العالم العربي، بصحبة أوركسترا المايسترو شادي عبدالسلام، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.
ويبرز الحفل أثر الفنان سيد درويش الذي انعكس على تجارب الموسيقى والتلحين العربية كلها، وأهمية هذا البعد الحضاري للموسيقى.
تضمنت الأمسية الغنائية باقة متميزة ومختارة من أعمال «فنان الشعب» سيد درويش، قدمها كل من الفنان محمد محسن، وفنانة الأوبرا الإماراتية فاطمة الهاشمي، والفنانة التونسية عبير النصراوي، وفرقة مسار إجباري، ومن الأغاني التي تم تقديمها "يا بهجة الروح، ياعزيز عيني، الحلوة دي، البحر بيضحك ليه، يا عشاق النبي، أهو دا اللي صار، شد الحزام، ياللي تحب الورد، قوم يا مصري، سالمة يا سلامة، أنا هويت، والله تستاهل يا قلبي، يا ناس أنا مت في حبي"، وغيرها العديد من الأغاني الأخرى الشهيرة والمميزة لـ"سيد درويش".
وبهذه المناسبة، قال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: «يحتفي مركز أبوظبي للغة العربية بالقامات والرموز المعرفية والثقافية والفنية محلياً وإقليمياً وعالمياً وذلك ضمن رؤيته الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ قيم المعرفة والثقافة لدى الأجيال، كما أنه ينظر إلى تعدد اللهجات العربية في الإبداع بوصفها روافد تثري واقع اللغة التي هي أداة للتواصل الحضاري، حيث يجسد الاحتفاء بالذكرى المئوية لسيد درويش تكريساً لمفهوم عالمية الفن الذي لا ترتبط إنجازات مبدعيه بمكان وزمان، بل تترسخ من خلاله مكانة الفنون لغة للتواصل والتلاقي الحضاري بين الثقافات ».
وأضاف: «سيد درويش قامة معرفية لها جذور عميقة بالتاريخ والأصالة والتراث العربي، ولديه بصمات ملهمة في تشكيل الذائقة الفنية في المجتمع العربي، والاحتفاء بذكراه يعمق الشعور بالأهمية الكبيرة والدائمة لقيم التميز والتفرد والإبداع.