تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد زكي، هو من مواليد 18 نوفمبر عام 1946.
"النمر الأسود" صاحب الأداء المميز الذي برع في تقمص أي شخصية قدمها، مشوار فني طويل استمر شغفه وحبه للفن حتى آخر لحظات حياته.
عاش أحمد زكي حياة قاسية في طفولته، توفي والده وهو في عمر عام واحد، تزوجت والدته وعاش مع جده ولم يراها إلا وهو في عمر 7 سنوات.
تخرج في المدرسة الصناعية في الزقازيق، وجاء إلى القاهرة سعيا وراء حلمه وحبه للتمثيل، التحق بالمعهد فنون مسرحية وكان الأول على دفعته، بدأ التمثيل خلال فترة الدراسة وشارك في عدد من المسرحيات ولفت الأنظار رغم صغره دوه مثل مسرحية "هاللو شلبي".
وفي السينما كانت بدايته عام 1972 في فيلم "ولدي" مع فريد شوقي، ثم ترشح لفيلم الكرنك عام 1975 لكنه تعرض لصدمة كبيرة عندما رفض المنتج رمسيس نجيب مشاركته في فيلم "الكرنك" قائلا "سعاد حسنى تحب الولد الأسمر ده!.
بعدها جاءت له فرصة فيلم "شفيقة ومتولي" وحقق نجاحا كبيرا ونال استحسان الجمهور وإشادة من النقاد.
توالت أعماله في التليفزيون والسينما، وقدم أكثر من 86 عملا خلال مسيرته الفنية، دخل قائمة أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، بستة أفلام "زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا،" الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه وأبناء الصمت".
من أبرز الشخصيات التي قدمها في السينما "هدهد، وحسن اللول، ويحيى أبو دبورة، وأحمد سبع الليل،السادات، طه حسين، العندليب".
تزوج من الفنانة هالة فؤاد وأنجب منها ابنه الوحيد "هيثم"، لكن سرعان ما انفصلا.
كان يخاف من المرض ولو حتى بسيط، خاصة أنه أصيب بالبلهارسيا وتعالج منها 3 مرات، كما مدخنا شرها وأصيب بسرطان في الرئة وظل حتى آخر يوم في حياته يقاوم المرض حتى أنه تحامل على آلامه وصور آخر أفلامه "العندليب".
ورحل أحمد زكي عن عالمنا في 27 مارس 2005.