أدوار جسدتها هند رستم ستغير نظرتك لها كممثلة إغراء فقط

فى سينما وتلفزيون

طالما صُنفت النجمة الراحلة هند رستم على أنها من أشهر ممثلات الإغراء في تاريخ السينما المصرية.. ولكن من يتمعّن جيدا في تاريخها الفني فسيكتشف أنها ممثلة شاملة برعت في أدوار متنوعة زادت من حب جماهيرها لها. وتستعرض الصور التالية أدوارا في مسيرة هند رستم ابتعدت من خلالها عن الإغراء، وإن كان البعض منها ينتمي إلى هذا اللون، ولكنها جسّدته من خلالها برؤية إنسانية رفيعة، دفعت العديد من الممثلات في الوقت الحالي أن يضربوا المثل بهند في مفهوم "الإغراء غير المبتذل". ويقدم FilFan.com من خلال هذه الصور جانبا سينمائيا مختلفا للقديرة هند رستم قد لا يعرفه الكثير من محبيها احتفالا بعيد ميلادها الـ 83 في 12 نوفمبر.

الأربعاء , 12 نوفمبر 2014 - 15:11 | اخر تحديث: الأربعاء , 12 نوفمبر 2014 - 15:11

"بنات الليل" (1955) الدور: على الرغم من أنه أول تقديم سينمائي لهند رستم على الشاشة الفضية من جانب مكتشفها "مخرج الروائع" حسن الإمام"، إلا أن هند لم تتردد في أن تقدم من خلاله دور الأم رغم صغر عمرها وقتها (24 عاما). ومن اسم الفيلم فهو بروي كواليس العالم السفلي لبائعات الهوى، والظروف التي تدفعهن للعمل بأقدم مهنة في التاريخ، ورغم طبيعة الدور إلا أن هند لم تقدمه بأي ابتذال يُذكر، وإنما بطرح اجتماعي موضوعي يوضح عاقبة العمل بهذه المهنة الوضيعة. "الجسد" (1955) الدور: من أوائل أدوار هند رستم الذي رسّخ بداخل الجمهور صورتها كنجمة للإغراء، ولكنه كان فرصة عظيمة لها كي تفجّر فدراتها التمثيلية، حيث جسّدت في الفيلم فتاة تجبرها والدتها "فاطمة رشدي" على الرقص منذ الصغر، حتى يكون مصيرها عندما تكبر الفقر والموت بداء السل. وبهذه النهاية المأساوية وكعادة كل أفلام يقدم المخرج حسن الإمام وعظا لكل من تفكر في السير على طريق الرذيلة. "رحمة من السماء" (1958) الدور: يُحسب لهند رستم أنها من أوائل نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية اللاتي جسّدن دور الأم رغم صغر عمرهن وقتها، ومن هذه الأفلام "رحمة من السماء"، الذي جسّدت في أحداثه دور راقصة تتوفى ابنتها بسبب مرضها وتوافق على عرض أحد الأثرياء "عماد حمدي" كي تلعب دور زوجته ووالدة ابنته "نيللي"، والتي قتلت في حادث بسبب تشابه ملامحها مع زوجته. "الأخ الكبير" (1958) الدور: من أدوار إغراء هند رستم خلال فترة الخمسينيات، ولكنها قدمته بطابع غاية في الشر، وهو لدور إمرأة شعبية تقرر الانتقام من حبيبها تاجر المخدرات "فريد شوقي" بدفع شقيقه الأصغر الطالب المستقيم "أحمد رمزي" للانحراف والإدمان، بعدما رفض "فريد" الارتباط بها. "حب في حب" (1960) الدور: من الأفلام النادر عرضها لهند رستم على شاشة التليفزيون، كما أنه من أحب الأدوار إلى قلبها شخصيا، والذي يكشف عن قدراتها الكوميدية وحسها الطريف، من خلال تجسيدها لدور "نوسة" عازفة البيانولا، التي تشارك في مسابقة في الأناقة. "إمرأة على الهامش" (1963) الدور: لم تتردد هند رستم في تجسيد دور المرأة العجوز في فيلم المخرج حسن الإمام، رغم أن عمرها وقت عرضه كان 32 عاما فقط. وجسدت في أحداثه دور ممثلة مشهورة تتزوج من رجل ثري رغم اعتراض أهله، وترزق منه بولد، ولكنها تكتشف خيانته لها فتقتله وتدخل السجن وتصبح بعيدة عن ابنها، لتمر السنين ويتقدم بها العمر، وتضطر للعمل كخادمة لتصبح بالقرب من ابنها "حسن يوسف" الذي أصبح شابا الآن بداخل أسرة ثرية تبنّته. "شفيقة القبطية" (1963) الدور: وصلت هند رستم في هذا الفيلم إلى مرحلة كبيرة من النضج الفني، وساعدها في هذا مرور شخصية الراقصة "شفيقة القبطية" لثلاث مراحل مختلفة ومتفاوتة، ما بين التربع على القمة وما بين السقوط منها وأخيرا الوقوع في دائرة الفقر والإدمان. ونجحت هند في التعبير عن هذه المراحل بدرجة عالية الاحترافية أثارت تعاطف المشاهد. "الراهبة" (1965) الدور: قدمت هند رستم 3 مراحل لشخصية "هدى" التي تلعبها في فيلم مكتشفها المخرج حسن إمام: المرحلة الأولى هي الفتاة المرحة المحبة للحياة التي تملك مطعما في بيروت، والثانية هي عملها كراقصة وكمغنية في الملهى الليلي تغير اسمها إلى "سونيا"، بعد صدمتها من وقوع الشاب الذي تحبه في حب شقيقتها، أما الشخصية الثالثة والأخيرة فهي تحول "هدى" إلى راهبة في الدير بعد زواج شقيقتها ممن تحبه، وتفضيلها أن تكرس حياتها في الخير وفي عبادة الرب. ولم تقدم هند في هذا الفيلم أي مشاهد إغراء. "الحلوة عزيزة" (1969) الدور: أيضا من أدوار هند رستم الخالية تماما من الإغراء، وهو لراقصة اعتادت أن يزحف الرجال خلفها بسبب جمالها الأخاذ، حتى يقوم أحد المهووسين بها برش وجهها بماء نار لتفقد جمالها المشهورة به، وتمر الأيام لتصبح "عزيزة" مديرة ملهى ليلي كارهة للحياة وللناس، حتى تلتقي في يو ما بأحد الزبائن "شكري سرحان" الذي يوقعها في حبه، ويحاول إقناعها بالتعاون معه في جريمة قتل ابن شقيقه الأكبر كي يصبح الوريث الوحيد له. "كلمة شرف" (1972) الدور: يعتبر "دور شرفي" لهند رستم، ولا يتضمّن جمل حوارية كثيرة بسبب إصابتها في أحداثه بالشلل نتيجة تورط زوجها القاضي النزيه "فريد شوقي" في جريمة شرف لإنقاذ شقيقها العابث "نور الشريف". واستطاعت هند رستم رغم صعوبة الدور أن تعبّر جيدا عن معاناتها وحسرتها بملامح الوجه فقط.

طالما صُنفت النجمة الراحلة هند رستم على أنها من أشهر ممثلات الإغراء في تاريخ السينما المصرية.. ولكن من يتمعّن جيدا في تاريخها الفني فسيكتشف أنها ممثلة شاملة برعت في أدوار متنوعة زادت من حب جماهيرها لها.

وتستعرض الصور التالية أدوارا في مسيرة هند رستم ابتعدت من خلالها عن الإغراء، وإن كان البعض منها ينتمي إلى هذا اللون، ولكنها جسّدته من خلالها برؤية إنسانية رفيعة، دفعت العديد من الممثلات في الوقت الحالي أن يضربوا المثل بهند في مفهوم "الإغراء غير المبتذل".

ويقدم FilFan.com من خلال هذه الصور جانبا سينمائيا مختلفا للقديرة هند رستم قد لا يعرفه الكثير من محبيها احتفالا بعيد ميلادها الـ 83 في 12 نوفمبر.