كتب – محمد سليم
استبعد محمد عبد الخالق، الكاتب الصحفي ومدير تحرير موقع Filfan.com، أن يكون حل أزمة أغاني المهرجانات هو المنع، في عصر يوصف بعصر القنوات المفتوحة والفضائيات، وأيضا عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال استضافته في برنامج "هنا ماسبيرو"، الذي تقدمه الإعلامية شيرين الشايب على القناة الثانية المصرية، قال محمد عبد الخالق إن الاستماع إلى "المهرجانات" لم يعد مقصورا على فئة عمرية معينة، ولا على فئة ذات مستوى ثقافي أو اجتماعي معين، وأصبحت فئات المجتمع العليا تسمع مطربي المهرجانات، وتدعوهم لإحياء أفراحها وحفلاتها.
وأوضح محمد عبد الخالق أن الأزمة ظهرت عندما اكتشفنا فجأة في أغاني المهرجانات ألفاظا غير لائقة، وألحانا مسروقة، فكان رد الفعل للأسف هو المنع، إلا أن مطربي المهرجانات عُرفوا وبنوا قاعدة شعبية عريضة جدا قبل أن يظهروا في التليفزيون، وقبل أن يغنوا في الحفلات والفنادق، وحققوا الانتشار عبر مواقع التواصل، ومنصات مثل YouTube، ولذلك فالمنع ليس مجديا وليس له تأثير في الواقع.
وأضاف محمد عبد الخالق أن مطربي المهرجانات بحاجة إلى التقنين وتهذيب الكلمات، ولديهم استعداد كبير للاستجابة، فمثلا حين طالب حمو بيكا بمنحه تصريحا للغناء، تعهد بعرض كلمات كل أغنية على رقابة المصنفات الفنية قبل نشرها، والحصول على موافقة بشأنها، أما حسن "شاكوش" وعمر كمال، فأصدرا نسخة جديدة من "بنت الجيران"، خالية من الجملة المرفوضة، وسجلا في فيديو اعتذارهما لمدين، ملحن أغنية "حاجة مستخبية"، وعبرا عن أملهما في التعاون الفني معه، فهل لنا أن نتخيل نتيجة مثل هذا التعاون؟