بات تواجد الفنان هاني سلامة أمر أساسيا على مائدة رمضان الدرامية، وذلك بعد أن أثبت نجاحه خلال السنوات الماضية، وثبت أقدامة في التليفزيون بداية من مسلسل "الداعية" ومرورا بـ"نصيبي وقسمتك" و"طاقة نور"، وصولا إلى "فوق السحاب"، والذي حرص من خلاله على تقديم شكل مغاير تماما سواء على مستوى الدراما أو الأكشن الأمر، إضافة إلى طرح العديد من الخطوط الدرامية المتشعبة والتي تحمل قضايا حقيقية يعيشها المجتمع ويعاني منها، وفي هذه السطور يتحدث هاني سلامة عن تفاصيل العمل والصعوبات التي واجهته وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.
ــ ما أبرز ردود الأفعال التي تلقيتها عقب عرض الحلقات الأولى من مسلسل "فوق السحاب" ؟
الحقيقة أن كل ردود أفعال إيجابية، وكنت أحرص من خلال هذا المسلسل على الخروج من شخصية "ليل عبد السلام" التي قدمتها العام الماضي في "طاقة نور"، ولذلك اخترت هذا العام شخصية "ماندو" وهو شاب من الطبقة المتوسطة يتورط في العمل مع المافيا الروسية وذلك في إطار بحثه الدائم عن المال ليعيش في مستوى رفيع هو وعائلته التي تعتبر نقطة ضعفة ويخشى عليهم من أي شي.
ــ تمر الشخصية بالعديد من المراحل كيف كان التحضير لها ؟
هي بالفعل شخصية ثرية ومليئة بالأحداث، حيث يمر ماندو بالعديد من المراحل المركبة، لأنه سيتعاون مع المافيا ليشارك م خلالهم في العديد من قضايا الفساد لتحقيق أطماعه، كما يشهد العمل العديد من مشاهد الأكشن التي تحتاج إلى لياقة وتدريبات بشكل عام.
ــ هل دفعك ذلك للاستعانة بدوبلير؟
بالطبع هناك مشاهد تطلبت ذلك لخطورتها وعلى سبيل المثال مشهد الهروب من أحد السجون الكبرى في روسيا وهذا أمر كان من الصعب تنفيذه لوجود مرتفعات وبالتالي لم أنفذها بمفردي، إضافة إلى مشاهد أخرى بها قفز من أعلى المباني للهروب من أشخاص يطاردون "ماندو"، بينما كانت هناك مشاهد أخرى قمت بتنفيذها بمفردي بعد تأمين صناع العمل لي وحمايتي بشكل كاف.
ــ العمل يتشعب في مناقشة قضايا كثيرة هل تعمدت وجود أكثر من خط درامي؟
الأمر متوقف على نوعية القضية التي يناقشها المسلسل فهي ما تحدد ذلك، فمن الممكن أن يسلط العمل الضوء على قضية واحدة وهنا لا يجوز وجود أكثر من خط درامي حتى لا يتوه المشاهد، أما في هذا المسلسل فهو يتحمل فتح العديد من الملفات مثل تجارة الأطفال، الفساد، العنصرية، الحجاب، ومشاكل الجيل الثاني والثالث، وهي كلها أزمات تحتاج لتسليط الضوء عليها وهذا ما يقوم به العمل، كما تم تصويره في أكثر من بلد مثل روسيا وفرنسا والمجر للحصول على مصداقية في الأحداث وعرض مشاكل العنصرية بشكلها الصحيح.
ــ هل اختيار صوت الطبلاوي جاء ليحمل إسقاطا على توبة ماندو ؟
اختيار صوت الطبلاوي كان بناءا على اختيار مخرج العمل، لرغبته في إبراز نجوم التلاوة عندنا في مصر، فهو صوت راق يسبب راحة نفسية وبالطبع له علاقة بالأحداث وباسم العمل أيضا، مفادها أن الله هو سبب السعادة وليس المال.
هل ماندو شخص مثالي ؟
ليس مثاليا بمعنى الكلمة، لكنه شخص يحب عائلته ويحاول أن يحميهم دائما، بينما مشواره ملبد بالغيوم، لكن في النهاية مرجعه الأساسي هو انتماؤه لأهله وبلده.
ـ ظهور صورة الزعيم جمال عبد الناصر في إحدى الحلقات هل كان له مغزى درامي معين ؟
المخرج رؤوف عبد العزيز هو من طرح هذه الفكرة لتسليط الضوء على أن بعض العرب الذين يعيشون في غربة يحبونه ويحترمونه، وفي النهاية عبد الناصر لم يكن زعيما مصريا فقط ولكن عربيا أيضا.
ــ ما رأيك في التصنيف العمري للأعمال التليفزيونية؟
بالنسبة لـ"فوق السحاب" فنحن هنا نراعي جميع المعايير الأخلاقية في القضايا التي نتناولها ولا نقدمها على الشاشة بشكل "فج" لأن كل ما أهتم به هو وصول رسالتنا لجميع شرائح المجتمع سواء، وبلا شك أنا مع التصنيف العمري لحماية أولادنا من مشاهدة أعمال غير لائقة.
ــ ألم ترى أن تكدس المسلسلات من الممكن أن يكون له تأثير على نسبة مشاهدة المسلسل؟
لا أرى ذلك، وقد وضح ذلك من ردود الأفعال واندماج الجمهور مع المسلسل وتفاعلهم مع بعض مشاهد العنف والأكشن، كما أن العمل المتميز يفرض نفسه في أي وقت، ولهذا لا أشغال بالي بالمنافسة أو كثرة الأعمال لأنني أفضل التركيز في عملي حتى يظهر مسلسلي في أفضل صورة.
ــ لماذا لا تحافظ على تواجدك السينمائي مثل التلفزيون؟
لا أنظر للأمور بهذا المنطق، ولكنني أبحث عن المضمون، وأحضر حاليا فيلما جديدا مع المخرج رؤوف عبد العزيز، وسنعقد جلسات عمل بعد عيد الفطر المقبل، للاتفاق على الخطوط العريضة للعمل.
اقرأ أيضا
بالفيديو- 3 أغاني صُنعت لأحمد زكي.. أيهم تفضل؟
معلومات يجب أن تعرفها عن نمر "رامز تحت الصفر".. لن يعيش طويلا