في أول الأسبوع الجاري، فاجأت شبكة Netflix مشتركيها بطرح أحدث أفلامها السينمائية The Cloverfield Paradox، عقب انتهاء مباراة "سوبر بول".
وبحسب ما ذكر موقع The Hollywood Reporter، دفعت الشبكة الأمريكية ما يقرب من 50 مليون دولار من أجل شراء حق عرضه على موقعها من شركة Paramount Pictures.
الفيلم يعد الجزء الثالث من سلسلة الخيال العلمي والتشويق Cloverfield، وقد صدر الجزء الأول عام 2008، فيما انطلق الجزء الثاني في السينمات قبل عامين.
تدور الأحداث في عام 2028، حيث يعاني العالم من أزمة في الطاقة، لذلك يجري طاقم من رواد الفضاء الدوليين تجربة علمية تسبب نتائجها غير المتوقعة في تهديد حياتهم، ويجدون أنفسهم منعزلين على متن سفينة فضائية وعليهم القتال من أجل النجاة.
تولى إخراج الفيلم بير مكريري، ومن بطولة جوجو مباثا راو، وديفيد أويلو، و دانيال برول، وإليزابيث ديبيكي، و زانج زيي.
ورغم الحماس والترقب الذي سيطر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض الإعلان الترويجي خلال المباراة، فإن جميع الآراء النقدية جاءت سلبية بعد مشاهدة الفيلم، وقد نال تقييم 19% على موقع Rotten Tomatoes. وفي التقرير التالي، نرصد أبرز ما كتبه النقاد تعقيبا على الفيلم:
Screen Crush
يقول الناقد أوليفر ويتني إن الفيلم يكشف عن تفاصيل القصة كاملة في أول 15 دقيقة؛ إذ يلخص الباحث في كشف المؤامرات تداعيات المهمة التي يخوضها الطاقم الفضائي خلال مقابلة تليفزيونية، ويشير إلى إمكانية حدوث خطأ يسمح للوحوش والمخلوقات القادمة من البحر بالدخول إلى عالمنا.
ويذكر ويتني أن الفيلم لا يكشف حقًا عن فكرته العلمية وأبعادها، لكنه يقدم مجموعة من المواقف والمشاهد المكررة التي رأيناها قبل ذلك في أعمال أخرى.
The Guardian
يوضح الناقد بينجامين لي إن هناك عيوب كثيرة في بناء السيناريو، منها أن الشخصيات الرئيسية لا تجعلك تشعر أن بإمكانها التواجد في الفضاء الخارجي، ويعتمد الحوار على تبادل جمل ومصطلحات تكنولوجية بين الأبطال دون إظهار جانب من السلوك الإنساني.
ويضيف لي أن الفيلم يرتبك مع توالي المشاهد، ويتحول الأمر من الشعور بخيبة الأمل إلى ملل. إذ تتلاشي المشاهد الأولى المثيرة للانتباه ويتحول الرعب إلى أمر عادي، ويصبح مع الوقت فيلم المخرج بير مكريري تقليدًا باهت لمثل هذه النوعية من الأفلام.
يؤكد الناقد السينمائي أن شركة Paramount أنقذت نفسها من الخسارة في شباك التذاكر بعدما باعت حقوق العرض لـNetflix، مشيرًا إلى أنه يشبه فيلم Bright الذي طرحته الشبكة الأمريكية في ديسمبر الماضي؛ فهو سيجذب المشتركين لمشاهدته عبر الإنترنت، لكن النتيجة النهائية ستكون غير مرضية.
The Verge
تصف الناقدة تاشا روبنسون، الفيلم بأنه كوميدي في العديد من تفاصيله، مشيرة إلى أنه أخفق في توصيل حالة الرعب والقلق.
وتشير روبنسون إلى أن الفيلم غير مترابط مع الأجزاء السابقة، بل أن أحداثه نفسها لا تسير في سياق متصل. موضحة: "هناك مجموعة من المواقف العشوائية للغاية والسخيفة أيضًا، ولا يوجد منطقية في خط السرد".
IndieWire
يقول الناقد ديفيد إرليخ إن فكرة السلسلة التي تولى جاي جاي أبرامز إنتاجها تعتبر الأفضل بين أعماله، وقد نجحت في الوصول إلى الجمهور سواء في الجزء الأول أو الثان. لكن المثير للدهشة هذه المرة حول هذه الفيلم السيء، قدرة أبرامز على تلطيخ سمعة الجزئين السابقين.
ويختم إرليخ مقاله بأن أفضل شيء يمكن أن يقال على هذا الفيلم هو إنه متاح مجانا أمام مشتركي شبكة Netflix.
تاريخ الأوسكار مع عظمة الكلب لأفلام الرعب.. تفوق Get Out وحظ سيء لهتشكوك