يعتبر الفيلم الفرنسي My see Through Heart "قلبي المخدوع" واحدًا من أهم أفلام المسابقة الرسمية في الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. فقد جمع بين الأداء التمثيلي المميز والسيناريو متقن الصنع والثراء البصري الذي يخدم المضمون، إلى جانب الحفاظ على عنصري التشويق والغموض.
تدور القصة حول "لانسلوت" الذي تنقلب حياته رأسًا على عقب، عندما يعلم بخبر وفاة زوجته الثانية "إيرينا". تثار الشكوك حول تورطه في قتل زوجته بدافع الغيرة، فيما يبدأ هو في اكتشاف ماضيها الذي لم يعلم عنه شيئًا. ويصبح عليه التعامل مع أحزانه وأيضًا المفاجآت الجديدة.
عقب عرض الفيلم في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، أقيمت ندوة أدارها الناقد عصام زكريا. وبدأ حديثه بتقديم مخرجي الفيلم، الأخوين فيتال، مشيرًا إلى أن تجربة تعاون شقيقين في عمل فني واحد، تعد من الأمور المثيرة للانتباه رغم أن السينما العالمية عرفتها منذ بداياتها على يد مجموعة من المخرجين المتميزين منهم الأخوين لومير والأخوين تافياني.
قال رفائيل فيتال إنه يتعاون مع شقيقه ديفيد منذ حوالي 25 عامًا، فقد أخرجا أفلامًا قصيرة ووثائقية، إلى جانب فيديوهات موسيقية وإعلانات مصورة، لافتا إلى أن My see Through Heart يعد أول فيلم روائي طويل لهما.
وحول إدارتهما للفيلم سويًا، أوضح أنهما متفاهمين للغاية، ويمكنهما التواصل دون كلمات عن طريق تبادل النظرات فقط، وقد كانت كتابة السيناريو أشبه بلعبة التنس، فيقول أحدهما فكرة مشهد، ويرد عليه الآخر بفكرة مكملة للموضوع الأساسي. وذكر أنهما في بعض الأحيان يختلفا حد الشجار، لكن يتوصلان لحل سريعًا.
وأشار إلى أن الفيلم يتكون من عدة مستويات، إذ يبدو أنه يتناول قصة حب رومانسية بين رجل وامرأة، لكنه في الأساس يعرض حكاية شخص يصل إلى الحقيقة معتمدًا على قلبه وحدسه.
فيما أكد ديفيد فيتال أن الفيلم مأخوذ عن رواية شهيرة تدور أحداثها في فصل الشتاء، لكنهما قررا تغيير ذلك إلى فصل الصيف كي تكون الألوان أكثر حرارة وسخونة.
وشدد على أنهما يهتمان بالتصوير السينمائي بشكل خاص، لأن ثقافتهما بصرية؛ فأحدهما يعمل مصورًا فوتوغرافيًا، والآخر فنان تشكيلي. لكن الغرض من الإبهار البصري في الفيلم يعود إلى أن الفكرة تتطلب ذلك، فالأحداث أشبه بحلم طويل، من الصعب التفرقة بين الحقيقة والخيال.
واعتبر أن التمثيل من أهم عوامل قوة الفيلم، فقد استطاع البطل أن يقدم أداءً يمزج بين الغموض والالتباس، حتى يظل المشاهد حائرًا بين صحة ما يظهر على الشاشة وما حدث في الواقع.
ولفت إلى أنهما اضطرا إلى إعادة المونتاج بسبب عدم تماسك القصة في البداية واختلاف المعنى المقصود توصيله.
#القاهرة_السينمائي_39- فيلم Redu.. المخرج يعتذر عن خطأ شريط الصوت وهكذا تغيرت الهند