لفت الإعلان الدعائي لمسلسل "لا تطفئ الشمس" انتباه الكثيرين منذ طرحه في منتصف الشهر الجاري تمهيدًا لعرضه مع بداية شهر رمضان، وذلك لأنه يضم مجموعة من النجوم المتميزين على رأسهم الفنانة ميرفت أمين والفنانة شيرين رضا، بالإضافة إلى عدد من الممثلين الشباب الذين أثبتوا أنفسهم على مدار السنوات الماضية مثل محمد ممدوح وأمينة خليل وأحمد داود وجميلة عوض وأحمد مالك.
إلى جانب أنه يمثل التعاون الثالث بين المخرج محمد شاكر خضير والسيناريست تامر حبيب، بعد النجاح الذي حققاه معًا في مسلسلي "طريقي" و"جراند أوتيل".
ولكن من أهم الأسباب التي جعلت المسلسل من بين الأعمال الدرامية المنتظر عرضها، هو أنه مأخوذ عن رواية شهيرة تحمل نفس الاسم للكاتب والروائي المصري إحسان عبد القدوس صدرت عام 1960، وتحولت إلى فيلم سينمائي بعد صدورها بعام واحد، أخرجه صلاح أبو سيف وشارك في بطولته شكري سرحان، وفاتن حمامة، وعماد حمدي، وأحمد رمزي.
تتكون الرواية من جزأين ويتجاوز عدد صفحاتها 1200 صفحة، وذلك لأنها تتميز بتعدد وتنوع شخصياتها ومرورهم بأحداث سياسية هامة.
ويقدم لك موقع FilFan.com أهم المعلومات التي وردت في الرواية عن الشخصيات والخطوط الرئيسية للأحداث قبل مشاهدة المسلسل:
موضوع الرواية
في البداية، يجب التنويه إلى أن هناك اختلاف في الفترة الزمنية بين المسلسل والرواية؛ فأحداث الرواية تدور في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، فيما تجرى أحداث المسلسل في وقتنا الحالي، وبالتالي هناك اختلاف في التفاصيل والمواضيع التي ستثار على مدار 30 حلقة، ولكن هذا لا يمنع أن البناء الدرامي للشخصيات متقارب إلى حد كبير وفقًا لما جاء في الإعلان التشويقي.
-تتبع الرواية حياة أسرة مصرية ميسورة الحال بعد وفاة الأب، حيث تتولى الأم مسئولية البيت وتربية أبنائها الخمسة؛ شابان "أحمد" و"ممدوح" و3 بنات "فيفي" و"نبيلة" و"ليلى". بالتركيز على قصص أفراد هذه العائلة وشكل علاقاتهم ببعض وبالمجتمع بشكل عام، يتمكن إحسان عبد القدوس من الكشف عن التحولات الاجتماعية والسياسية لمصر عقب ثورة 23 يوليو 1952.
-تطرق الرواية إلى عدد من المواضيع والأفكار منها علاقة الفرد بالمجتمع وما يفرض عليه من عادات وتقاليد، إلى جانب التفاوت المادي والفكري بين الطبقات.
شخصيات الرواية:
-الأم
سيدة في منتصف الأربعينات، تهتم بصحتها وجمالها فتبدو أصغر في السن. تتعامل "عنايات هانم" مع أولادها بحزم ممزوج بالطيبة والعقل، لهذا استطاعت ربط العائلة برباط من الحب رغم تباين الطباع.
أحبت في شبابها صديق شقيقها، وبادلته الخطابات والرسائل، لكنه سافر فجأة واضطرت للزواج تبعًا للعادات والتقاليد من رجل عاش حياته يشعر بعقدة نقص تجاهها لأنها من عائلة غنية ذات أصول تركية.
يظهر حبيبها من جديد في حياتها بعد وفاة زوجها، ويحاول التقرب لها ولأولادها.
-أحمد
هو أكبر الأبناء، شاب ذو قامة طويلة وصدر عريض يبلغ من العمر 25 عامًا، يعمل موظف في إدارة المعاشات بوزارة المالية، وهي الوظيفة التي يكرهها ولا يستطيع أن يجد لنفسه مستقبل فيها خاصة وأنها مفروضة عليه من قبل خاله.
يبدو من الخارج رجل جاد له وقار واحترام يحاول السيطرة على عائلته وأشقائه، لكنه من الداخل شخص حائر يرى نفسه منافقًا وجبانًا يستسلم لكل ما يحيط به، كما أنه دائم الهروب من المشاكل يكره تحمل المسئولية والمواجهة.
يعيش "أحمد" في مرحلة طويلة من البحث عن الذات، يدخل بسببها في دوامة من التشتت وطرح الأسئلة المتعلقة بواجبه نحو عائلته، وكيفيه تعامله مع أشقائه وهل يعيش بعقلية متفتحة ومتطورة أم محافظة ومحبة للسيطرة.
يمر بعلاقتين؛ الأولى علاقة حب ومشاعر حقيقية مع فتاة تدعى "شهيرة" التقى بها في النادي، والثانية "جيرمين" الشابة الجريئة متعددة العلاقات التي تجذبه إلى عالم بعيد تمامًا عن بيئته.
-ممدوح
أصغر من "أحمد" بخمس سنوات، لكنه يمثل الصورة النقيضة له؛ فهو جرئ ومقبل على الحياة، يملأ المنزل صراخًا وضحكًا ويرفض الخضوع لتقاليد المجتمع ومنافقته.
يلتحق بكلية الحقوق لكنه يعتبر بقائه في الكلية إهانة لذكائه ومضيعة للوقت، لهذا يقضي سنوات الجامعة في تأسيس مشروعات تجارية مثل بيع جرائد للطلبة، ومشروع سائق بالساعة عند الأثرياء، ومشروع شراء مخرطة في ورشة لتصليح السيارات.
يعد "ممدوح" أقرب من "أحمد" إلى شقيقاته، يتقبل علاقاتهن ويرفض أن يكون مصيره مثل شقيقه في وظيفة غير منتجة.
-فيفي "مفيدة"
أكبر البنات وأقلهن جمالًا واعتناءً بمظهرها وثيابها، إذ تختار ملابس متحفظة تخفي أنوثتها. كما أنها تسعى إلى تركيز على دراستها بكلية العلوم حتى يعوضها تفوقها ونجاحها عن شعورها بأنها الأقل حظًا في الجمال والحب.
يصفها الكاتب بأنها شخصية "معقدة"؛ فهي حادة الطباع وسليطة اللسان وشرسة، تعترض على كل شيء في البيت وعلاقتها بشقيقاتها فاترة لا تشاركهما الأسرار.
يتقرب منها معيد بالكلية يدعى "أمين عبد السيد"، لكن نظرًا لأنه غير جذاب ولديه رائحة نفس كريهة وجاهل بأصول الإتيكيت لا يُرضي غرورها.
-نبيلة
هي الأهدأ والأكثر اتزانا وقوة شخصية بين الشقيقات لأنها تجمع بين طيبة القلب وحكمة العقل. تدرس في كلية الآداب وترتبط بزميلها "محمود" الذي يسبقها بعامين في الدراسة.
وعلى الرغم من حبها لـ"محمود"، فهو يعد أكبر مشكلاتها في الحياة، نظرًا لأنه يشعر دائمًا أن هناك فرق كبير بين أسرتها وأسرته الفقيرة التي تعيش في قرية بسيطة بمدينة طنطا.
-ليلى
أصغر الأبناء الخمسة، وهي الأكثر تأثرًا برحيل والدها، فبعد وفاته لم ينجح أحد من أسرتها أن يشغل مكانه أو يعوضها عن غيابه. تتمتع "ليلي" بالجمال المبهر وبروح عنيدة وعاطفة قوية، وتعيش في عالم من الموسيقى والألحان، فهي تعزف البيانو وتدرس في معهد الموسيقى.
تربطها علاقة عاطفية بملحن مشهور يدعى "فتحي" أكبر منها بـ20 سنة ومتزوج، كانت تتردد على منزله ليعطيها دروس في البيانو، ثم تطور الأمر بينهما.
-فتحي
يبلغ من العمر 38 عامًا، ملحن ذائع الصيت لكنه يعيش معركة داخلية بين كونه إنسان وفنان أيضًا. يشعر بالذنب تجاه زوجته "عواطف" ويري أنها السبب في نجاحه وتمثل بالنسبة له الحياة، فيما يعتبر "ليلي" هي الفن الذي بداخله.
اقرأ أيضًا:
قبل مشاهدتك لمسلسل "واحة الغروب".. تعرف على شخصيات الرواية وأحداثها الرئيسية
تامر حبيب يشيد بموهبة أحمد مالك بعد تعاونهما في "لا تطفئ الشمس"