فسر منظم الحفلات وليد منصور مالك شركة "تالنت دبليو إم" سبب إلغاء حفل "ليالى أضواء المدينة" الذي كانت ستنظمه شركته لصالح التليفزيون المصري، وكان مقرر إقامته في 30 مارس وتحييه المطربة أنغام والمطرب وائل جسار، وتم إلغاؤه.
قال منصور في بيان صحفي جاء به: "التزمت الصمت طوال الـ24 ساعة الماضية فيما يخص ملابسات إلغاء الحفل، وأؤكد على أننى كنت من أكثر الأشخاص المتحمسين له من أجل عودة حفلات (ليالى أضواء المدينة)، خاصة بعدما التمست اهتمام شديد من قبل السيدة أمل مسعود نائب رئيس الإذاعة لإعادة هذا الحدث الكبير إلى الحياة من جديد بعد سنوات طويلة من الغياب".
وأضاف منصور: "الحفل كان مقررا إقامته فى (بورتو شرم) وقام رجل الأعمال الكبير منصور عامر بتسهيل كافة التفاصيل وتذليل العقبات لإقامة هذا الحدث بوازع وطنى كبير، وقام بتوفير مكان الحفل وتحمل كافة التكاليف الخاصة بالتجهيزات من مسرح وصوت وإضاءة وتأمين، وتم بحمد الله تنفيذ كل ذلك على أكمل وجه، وبعدها فوجئنا بامتناع الإذاعة عن استكمال باقي المستحقات المادية والمبالغ الخاصة بأجور السادة الفنانين وحجز تذاكر الطيران والتي تتجاوز مبلغ 800 ألف جنيه مصري، ومحاولة تأجيل تلك المستحقات إلى الأسبوع المقبل، وهو الأمر الذى قوبل برفض شديد من السادة مديرى أعمال الفنانين أنغام ووائل جسار، وذلك لأنه جرت العادة على حصول الفنان على أجره وأجر فرقته الموسيقية كاملا قبل الحفل".
وتابع: "وصلت فرقة الفنان وائل جسار الموسيقية صباح أمس الأربعاء 29 مارس من أجل إحياء الحفل، وتوجه الفنان وائل جسار إلى مطار رفيق الحريرى للقدوم إلى مصر، وتمت محادثة تليفونية بين الأطراف الثلاثة أنا والسيدة أمل مسعود والسيد عبده كاسب قبل تحرك الفنان وائل جسار من لبنان سأل مدير أعماله خلالها عن كيفية الحصول على باقي المستحقات الخاصة بالفرقة والفنان، وتقدر بـ25 ألف دولار، وهو الجزء المتبقي من مستحقاته، وفوجيء كاسب بأن الإذاعة سوف تقوم بتسديد جزء من المبلغ على أن يسدد باقي المبلغ الأسبوع المقبل، وهو الأمر الذى رفضه مدير اعمال جسار، ليعود المطرب لمنزله ويلغي الرحلة بناء على تلك المكالمة".
وأضاف منصور: "تمت محاولات عديدة لتسليم المستحقات الخاصة بوائل جسار قبل قدومه إلى القاهرة كما وعدت السيدة أمل مسعود، ولكنها لم تقم بتسليمنا أية مبالغ فقرر النجم وائل جسار الاعتذار عن الحفل".
أما ما يخص المطربة أنغام، فقال منصور: "كان محدد سفرها مساء أمس 29 مارس الساعة الحادية عشر مساء، وقمنا باتصال تليفوني ثلاثي أيضا، جمع بيني وبين مدير أعمالها تامر عبد المنعم والسيدة أمل مسعود من أجل حصول أنغام على باقي مستحقاتها عن الحفل والتي تتجاوز 70% من أجرها؛ وأخبرنا السيد تامر عبد المنعم بضرورة حصوله على كافة مستحقاته قبل الحفل وهو الأمر الذى لم يحدث فقرر هو الآخر الاعتذار عن الحفل لحين استكمال مستحقاته المادية عن الحفل، خاصة وأن فرقة الفنانة أنغام تزيد عن 40 عازف وهو ما لا يمكن معه تأخير مستحقاتهم إلى ما بعد الحفل.
وعبر وليد منصور عن دهشته من البيان الذى أصدرته هيئة الإذاعة والتليفزيون خاصة وأنه قام بتنفيذ كافة التزاماته تجاه الحفل، مؤكدا أن التليفزيون كان من المفترض أن يقوم بدفع مبلغ مليون ونصف المليون جنيها، والمبلغ الذي وصله هو 650 ألف جنيها فقط من الرعاة الرسميين للحفل وكان يتبقى مبلغ 800 ألف جنيه كان من المفترض دفعهم قبل إقامة الحفل.
وأشار منصور في بيانه أنه أقام في "بورتو شرم" حفلات عديدة لكبار الفنانين خلال شهري يناير وفبراير، وخرجت جميعها بشكل ناجح ولاقت إشادة كل الحاضرين بسبب حرص الشركة على المساهمة فى تنشيط السياحة فى شرم الشيخ، وأضاف متسائلا: "لماذا إذن لم تظهر كل تلك الأزمات والمشاكل إلا بعد تدخل التليفزيون في الأمر؟!".
وأضاف منظم الحفلات الشهير: "التليفزيون لم يقم بالدور المنوط به في الحفل، بخلاف عدم تسديد مستحقات النجوم والفرق الموسيقية، فكان من المفترض أن يقوم بإعفاء الحفل ضريبيا من رسوم (ضريبة الملاهي)، وكذلك لم يقم بدفع الرسوم المقررة من نقابة الموسيقيين عن مشاركة الفنانين الحية، وتم تحرير محضر ضد التليفزيون بذلك، كما كان هناك مماطلة كبيرة من التليفزيون فى الحصول على تصاريح تأمين الحفل من وزارة الداخلية وهو الأمر الذي لم يتم إلا صباح يوم الحفل".
وفى النهاية، أكد وليد منصور أن أنغام ووائل جسار مستعدان لإحياء الحفل في وقت لاحق بنفس المقدم الذي حصلا عليه نظير الحفل على أن يتم دفع باقي مستحقاتهما كاملة قبل الحفل بثلاثة أيام.
اقرأ أيضا