مثله مثل أي حفل آخر، فمن المتوقع أن يشهد حفل توزيع جوائز الأوسكار أخطاء وهفوات غير مقصودة من جانب المقدمين على خشبة المسرح، ومنها ذكر اسم فائز عن طريق الخطأ.
وشهد حفل الأوسكار خلال سنواته الـ 88 هذه الواقعة مرة واحدة، وتحديدا في سنة 1964، عندما ذكر المغني الأسمر سامي دايفيس جونيور اسم الفائز بأفضل موسيقى تصويرية، عند تقديمه لفئة أوسكار أفضل اقتباس موسيقي أو أفضل معالجة موسيقية.
وأكد سامي دايفيس جونيور فور إدراكه للخطأ على المسرح أنه حصل على الظرف الخاطئ، ليسارع ممثل وكالة PWC للمراجعة والتدقيق بالخروج إلى المسرح، وإعطاء سامي دايفيس الظرف الذي به اسم الفائز الصحيح، وهنا عقّب ممازحا الجمهور: "انتظروا حتى تسمعوا رد فعل جمعية NAACP المعنية بتقدّم المواطنين أصحاب البشرة الملونة بشأن ما حدث!".
وباستثناء تلك الواقعة السابقة، فإن حفلات توزيع جوائز الأوسكار لم تشهد في تاريخها هذا الخطأ، بسبب السياسة الصارمة التي تتبعها وكالة PWC، المسؤولة عن طبع بطاقات الفوز، والحريصة طوال فترة الحفل على الإعلان عن الفائزين الصحيحين.
وفي ليلة الأوسكار، يحضر من PWC ممثلان إثنان لها فقط، هما برايان كالينان ومارثا رويز، اللذان يصلان إلى مقر الحفل على السجادة الحمراء، وبرفقتهما الحقائب التي تضم كل بطاقات الفائزين، ولا يحق لأحد غيرهما أن يحملاها أو أن يطلعا عليها.
وتؤكد مارثا رويز أنها تقوم مع زميلها برايان كالينان بعمليات عد وفرز للبطاقات أكثر من مرة قبل بدء الحفل، من أجل ضمان عدم إعلان فائز خاطئ على خشبة المسرح، وقت بثه على الهواء مباشرة أمام الملايين من كافة أنحاء العالم.
ويكون كلا من مارثا رويز وبرايان كالينان واقفان خلف الكواليس أثناء بث حفل الأوسكار، وفي حالة تأهب لمنع حدوث أي خطأ، بعد أن يكونا تذكرا تماما أسماء كل الفائزين في أذهانهم، ولا يكونا في حاجة إلى كتابتها على أي وثيقة، لضمان عدم وقوعها في الأيادي الخاطئة.
وفي حال أن قام أحد النجوم بالإعلان عن الفائز الخاطئ على المسرح، فهذه هي كل السيناريوهات المتبعة من جانب كلا من مارثا روينز وبريان كالينان لإنقاذ الموقف فورا:
- المسارعة بإعلام أقرب مدير للمسرح، من أجل تبليغ منتجو العرض بالخطأ وإصلاحه فورا
- وقف العرض مؤقتا والإعلان عن الفائز الصحيح
- خروجهما بأنفسهما إلى خشبة المسرح للإعلان عن الفائز الصحيح، في حال تأخر منتجو العرض في الاستجابة لتحذيرهم
وكانت بعض المزاعم انتشرت بعد حفل جوائز الأوسكار في 1993، أن الممثل جاك بالانس ذكر اسم ماريسا توماي كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم My Cousin Vinney عن طريق الخطأ، ولكن أكد كلا من برايان كالينان وماريا رويز أن هذه الرواية لا أساس له من الصحة، وأن ماريسا هي الفائزة الفعلية بالجائزة.
وأكد كلا من كالينان ورويز أنهما قاما بمراجعة اسم ماريسا توماي أكثر من مرة وقت الحفل، ورجّحا أن سبب هذه الشائعة هو لرد الفعل الذي أظهره جاك بالانس وقت إعلانه عن فوزها، وشددا أن الأمر لا يخرج من إطار "نظرية مؤامرة".
وتجدر الإشارة أن حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 89 سيقام فجر يوم الإثنين 27 فبراير الجاري، ويقدمه المذيع جيمي كيمل على مسرح "دولبي" بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
إقرأ أيضا:
تعرف على القناة الناقلة لحفل جوائز الأوسكار الـ 89 في الشرق الأوسط
"وتذهب الأوسكار إلى.."- تعرف على توقعات موقع "في الفن" لجوائز 2017
كل ما تريد أن تعرفه عن المرشحات لجائزة أوسكار أفضل ممثلة.. هذه الأقرب للفوز
بالفيديو- 12 دليلا يثبت أن جيمي كاميل الأصلح لتقديم حفل الأوسكار