يتنافس 20 ممثل وممثلة على جوائز الأوسكار في فئات التمثيل الرئيسية والمساعدة، وصحيح أن المفاجآت تحدث دائما ليلة الحفل، المقرر إذاعتها هذا العام فجر يوم 27 فبراير، إلا أن هناك جائزة تكاد تكون محسومة لصالح إحدى الممثلات.
ففي فئة أفضل ممثلة مساعدة التي ترشحت لها الاسترالية نيكول كيدمان عن فيلم Lion، والأمريكية ميشيل ويليامز عن فيلم Manchestar By The Sea، إلى جانب الأمريكية أوكتافيا سبنسر عن Hidden Figures والإنجليزية ناعومي هاريس عن Moonlight، وأخيرا الأمريكية فيولا دافيس عن Fences.
تعتبر المنافسة قوية بين هؤلاء الفنانات اللاتي قدمن أدوار مميزة ومؤثرة في أحداث الأفلام المختلفة، لكن هناك من هي الأقرب للجائزة دون غيرها.
وفي السطور التالية، نرصد أهم الأسباب التي تجعل فيولا دافيس هي الأقرب لاقتناص جائزة أفضل ممثلة مساعدة في الدورة الـ89:
-الدور الذي رشحها:
جسدت دافيس في فيلم Fences المأخوذ عن نص مسرحي يحمل نفس الاسم للكاتب أوجست ويلسون، دور "روز" الزوجة الأمريكية من أصول أفريقية، التي تعيش مع زوجها "تروي" في الخمسينيات من القرن الماضي، ويحاولان تنشئة ابنهما وتوفير حياة أفضل له في ظل العنصرية التي كانت مسيطرة على المجتمع آنذاك.
يبدو الدور بسيط لكنه في الحقيقة يحمل الكثير من الأبعاد النفسية، فهذه الزوجة تخلت عن جميع أحلامها من أجل زوجها لمدة 18 عامًا، ثم تفاجئ في يوم باعترافه بالخيانة وانه ينتظر قدوم طفل أخر. كما أنها تحاول مساندة ابنها ومنحه الكثير، في وقت الذي يمنعه والده من السعي وراء أحلامه خوفًا عليه من خيبة الأمل.
-حملة الفوز:
في أكتوبر الماضي، لم تنتظر الشركة المنتجة Paramount Pictures ترشيحات الأوسكار التي تضمن لدافيس مكانًا بين قائمتها الطويلة، بل قادت حملة بالتعاون مع الممثلة للتأثير على الرأي العام كي تفوز بالجائزة هذا العام.
هذه ليست أول مرة تقود فيها ممثلة حملة للفوز بالأوسكار، فالعام الماضي قادت الممثلة أليسيا فيكاندر، حملة للترويج لدورها في فيلم The Danish Girl، أمام إيدي ريدمان،مؤكدة أن دورها لا يقل أهمية عن دور البطل، وبالفعل فازت بالجائزة.
وتكرر الأمر في عام 2009، عندما حاولت شركة Weinstein، دفع الممثلة كيت وينسلت للفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم The Reader، وذلك حتى لا يتأثر أعضاء الأكاديمية، بالحملة التي تقودها الشركة المنتجة لفيلم Revolutionary Road، في نفس العام كي تفوز كيت بالجائزة، تجاهلت الأكاديمية دورها في الفيلم الأخير، ونالت ترشحها عن فيلم The Reader، وفازت بالجائزة.
والحقيقة أن مثل هذه الحملات تلقى ردود فعل إيجابية وفي أوقات كثيرة تحقق أهدافها.
-موسم الجوائز
ترشحت دافيس للأوسكار مرتين قبل هذا العام، لكن الحظ لم يحالفها، إلا أن هذا المرة تبدو مختلفة. وبالنظر إلى ما حدث خلال موسم الجوائز وجميع الحفلات التي سبقت الأوسكار نجد أن دافيس حصلت على جميع الجوائز الهامة التي تحمل مؤشر قوى لما سيحدث فجر 27 فبراير.
فقد فاز بالجولدن جلوب وبافتا البريطانية، وجائزة اختيار النقاد، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة SAG.
-مسرحية Fences
كما ذكرنا فإن الفيلم مأخوذ عن نص مسرحي، وقبل أن يقرر الممثل دينزل واشنطن إخراجه، كان قد قدم النص على خشبة المسرح بمشاركة فيولا دافيس عام 2010.
وترشحت دافيس عن دورها في المسرحية لجائزة أنطوانيت بيري للتميز في مجال المسرح، المعروفة باسم توني، وتغير توصيف دورها من ممثلة مساعدة إلى ممثلة رئيسية، وبالفعل حصلت على الجائزة عن دور "روز".
طالع أيضا
تعرف على القناة الناقلة لحفل جوائز الأوسكار الـ 89 في الشرق الأوسط
كل ما تريد أن تعرفه عن المرشحات لجائزة أوسكار أفضل ممثلة.. هذه الأقرب للفوز
بالصور- أفلام الأوسكار داخل عالم Zootopia..هكذا سيكون اسم ميريل ستريب وإيما ستون