في أوقات مشحونة بالإحتجاج السياسي في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت الخطابات التي تتضمنها رسائل سياسية أو تصريحات معادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزء لا يتجزأ من الأحداث والمحافل الفنية، وعلى هذا النحو وجهت إدارة حفل Grammy رسائل لمن سيعتلي المنصة في حفل اليوم الأحد مفادها أنه لا يوجد تحفظات حول الرسائل السياسية أو التصريحات المعادية للرئيس الأمريكي وأن من حق الفنانين التعبير عن آرائهم حول قضايا الحياة الحقيقية وهي من اللحظات التي لا تنسى.
وقال كين إرليخ أحد منظمو حفل Grammy: واحد من مبادئ عروضنا هي الحرية الفنية، ولكن ما ظهر على مر السنين يشير إلى عدم ايماننا بها، وتساءل ساخرا: هل نحن بحاجة لسماع عبارات أود أن أشكر عائلتي.. وكيل أعمالي.. أطفالي؟ مضيفا أن الخطابات العظيمة التي تعبر عن وجهة نظر صاحبها تلقى قبولا واسعا، وأن الشئ الوحيد الغير مقبول في الخطابات هو التلفظ بألفاظ نابية.
واختتم حديثه قائلا "واحد من الأشياء التي تعلمتها من خلال العمل مع الفنانين على مدار 40 عاما هو عمق التفكير والكثير منهم لديهم إهتمامات واسعة في مختلف النشاطات بعيدا عن مجال الإبداع الفني ولابد أن نسمح لإبداعاتهم الأخرى بالظهور "مضيفا أن Grammy كمؤسسة قد عالجت الكثير من قضايا العدالة الإجتماعية والمساواة في السنوات الأخيرة".
وشهد حفل Grammy عدة خطابات مميزة على مدار تاريخه منها على سبيل المثال مغني الراب ماكليمور الذي قدم استعراضا غنائيا خلال حفل Grammy عام 2014 بعنوان SAME LOVE وفي العام التالي ألقى حفل الجرامي الضوء علي مشكلة الإغتصاب في الجامعات الذي كان منتشرا حينها، حيث قدمت المغنية الأمريكية كيتي بيري إستعراضا بعنوان By The Grace of God وعرض فيديو للرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما معلقا على تلك القضية .
ومن المقرر أن يقام حفل Grammy الموسيقية مساء اليوم الأحد في نسخته الـ 59.
اقرأ أيضا :
ليدي جاجا وفريق "ميتاليكا" معا للمرة الأولى في حفل "الجرامي"