مفاجأة كبيرة شهدها موسم عيد الأضحى السينمائي من خلال سيطرة الفنان أحمد حلمي على إيرادات الموسم وحصوله على نصيب الأسد، وهذه ليست مفاجأة فى حد ذاتها، فالفنان الكوميدي كثيراً ما اعتلى قمة شباك التذاكر، ولكن المفاجأة فى الفرق الرهيب بينه وبين الفيلم صاحب المركز الثاني، فهو يحلق فى القمة منفرداً مقترباً من تحقيق نصف إيرادات الموسم بمفرده.
فمنذ شهر أعلن حلمي عن تصوير فيلم جديد ليعرض في موسم عيد الأضحى، في الوقت الذي كان يُصور خلاله أفلام أخرى منذ أوقات طويلة، وتوقع البعض أن فيلم "لف ودوران" لن يطرح في موسم عيد الأضحى، فحلمي لا يقوم بـ "قلب" أفلامه ويتأني فى الإختيار والتصوير كذلك، لكن تم تصوير الفيلم ليصبح جاهزاً للعرض خلال أقل من شهر.
التوقعات كانت تصب فى أن المنافسة ستكون محتدمة وقوية على قمة شباك التذاكر، خاصة وأن فيلم "لف ودوران" لم يكن فى الحسبان وتم الإعلان عن عرضه فى السينمات قبل العيد بأيام قليلة، لذلك لم يتوقع أحد أن حلمي سيكون الأول بهذا الفارق الرهيب في الإيردادت، لكن هناك العديد من الأسباب التي وضعته فى تلك المرتبة.
1- حلمي دائماً كان ينافس ضمن موسم الصيف بجانب عادل إمام وأحمد السقا ومحمد هنيدي، لذلك كانت المنافسة قوية لتقارب المستوى والشعبية الكبيرة بينهم كنجوم كبار، ولكن فى الموسم الحالي وجد حلمي نفسه بين نجوم شباب بينه وبينهم عدد من السنوات وفارق فى الخبرة، بإستثناء محمد سعد الذي كان وجوده ضعيفا لعدم قدرة فيلمه على المنافسة وإحتلاله المركز الأخير.
2- نوعية فيلم أحمد حلمي كان لها وقع مميز لدى الجمهور لتميزها بالواقعية، خاصة وأن القصة تكاد تكون قريبة من العديد من الشباب، فيما أن باقي الأفلام التي تنافسه تتميز قصتها إما بالفانتازيا مثل "حملة فريزر" و"كلب بلدي"، أو الكوميديا الساخرة غير الهادفة مثل "عشان خارجين" أو "تحت الترابيزة"، لذلك كان فيلم "لف ودوران" المفضل لدى قطاع كبير من الجمهور.
3- دنيا سمير غانم كان لها دور كبير فى إقبال الجمهور على الفيلم، خاصة بعد نجاح مسلسلها الأخير "نيللي وشريهان" الذي تم عرضه فى رمضان الماضي ونال أكبر نسبة مشاهدة على موقع اليو تيوب، فقد استطاعت الفنانة الشابة أن تبنى علاقة ثقة قوية بينها وبين الجمهور.
4- كذلك كان فيلم "لف ودوران" هو الفيلم الوحيد الذي يجمع بين عدة أشياء هامة، فهو يحتوى على قصة وبناء درامي وليس مجرد أحداث مترابطة، وكذلك يحمل فى أحداثه قدر من الرومانسية، إضافة لذلك هو فيلم كوميدي فى الأساس، لذلك هو فيلم متكامل ستجد فيه كل ما تبحث عنه.
5- التشويق كان سبب أساسي فى اختيار الجمهور للفيلم، فحتى وقت بداية عرض الفيلم فى السينمات كان التريلر الوحيد للفيلم مدته 30 ثانية فقط ويدور على جزيرة بها حلمي ودنيا فقط، ولم تكن قصة الفيلم واضحة، لذلك كان التشويق والغموض الذي حمله التريلر الأول سبب فى إقبال الجمهور على الفيلم.
6- عودة حلمي بعد غياب هي سبب أخر لنجاح الفيلم بهذا الشكل، فالفنان الكوميدي يعود للسينما بعد غياب عامين منذ أخر أفلامه "صنع في مصر" الذي شاركته بطولته ياسمين رئيس ولم يحقق وقتها النجاح المعتاد لأحمد حلمي.
اقرأ أيضاً
أحمد حلمي يتعدى الـ 22 مليون جنية إيراد "لف ودوران" ومازال متصدر
أحمد حلمي: "لف ودوران" في دول الخليج خلال أيام
بعد الاطمئنان على "لف ودوران".. أحمد حلمي ومنى زكي في أمريكا