يشهد موسم عيد الأضحى السينمائي القادم طرح 6 أفلام بشكل مبدئي للمنافسة على إيرادات شباك التذاكر، وذلك بعد انسحاب عمرو واكد من السباق بفيلمه "القرد بيتكلم"، والذي تقرر طرحه مع بداية العام الجديد، لتصبح المنافسة محصورة بين 6 أفلام وهي "لف ودوران" لأحمد حلمي، "تحت الترابيزة" لمحمد سعد، "كلب بلدي" لأحمد فهمي، "حملة فريزر" لهشام ماجد وشيكو، "صابر جوجل" لمحمد رجب و"البس علشان خارجين" لحسن الرداد.
المنافسة لن تكون سهلة، محمد سعد يريد استعادة أمجاده، حلمي يحاول التأكيد على شعبيته الجارفة بالتربع على عرش السينما، أحمد فهمي يريد التأكيد على إمكانية نجاحه بعيدا عن الثنائي هشام ماجد وشيكو، والأخيرين يخوضان المنافسة سعيا للتأكيد على أن نجاحهما مستمر حتى لو غاب أحد أفراد الثلاثي، ومحمد رجب يحاول مناطحة الكبار وإثبات وجوده، وأخيرا يسعى حسن الرداد للتأكيد على أنه نجم شباك قادر على الاستمرار والنجاح.
وفى هذه السلسلة يقدم لكم FilFan.com تحليل للمنافسة التي سيشهدها هذا الموسم بين هؤلاء النجوم.
هشام ماجد وشيكو
للمرة الأولى منذ ظهورهم على الساحة الفنية يقدم هشام ماجد وشيكو عملاً فنياً بدون ثالثهم أحمد فهمي، فقد كان يطلق عليهم دائماً الثلاثي قبل نطق أسمائهم، وشقوا طريقهم معاً من البداية حينما قدموا فيلم "رجال لا تعرف المستحيل" على الانترنت عام 2002، أي منذ 14 عاماً، وكذلك ظهروا للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة عام 2006 في مسلسل "أفيش وتشبيه"، وبعدها بعامين قدموا فيلمهم الأول "ورقة شفرة"، واستمرت الرحلة التي شملت أفلام ومسلسلات أخرى، وحتى عندما قدموا برنامج كوميدي كانوا معاً، ولكن شهد هذا العام تفرقهم ليظهر هشام ماجد وشيكو في فيلم "حملة فريزر" بعيداً عن أحمد فهمي الذي يظهر في فيلم أخر وحده وهو "كلب بلدي"، فهل ينجح الثلاثي وهم منفصلين أم أن تجمعهم معاً هو سر نجاحهم؟
افتقاد أحمد فهمي
لا شك في أن أول ما سيفكر فيه الجمهور هو كيف سيظهر شيكو وهشام ماجد بدون فهمي، فالأخير يغيب ليس كممثل فقط، ولكن كعضو في فريق كان يضع لمساته على كل شيء متعلق بالعمل، فكان له بصمته في تأليف قصة العمل ووضع "إفيهات" في السيناريو ومناقشة المخرج في رؤيتهم للفيلم، كل شيء كان يضع الثلاثي بصمتهم عليه، فكيف ستصبح بصمة الثلاثي بعد افتقاد أحد أعضائهم. قد تكون هذه عقبة كبيرة في طريق الفيلم، ولكن ربما تكون ميزة إذا ما حاول الجمهور النظر للأمر على أنه على سبيل التجديد، قصة الفيلم هي ما سيحدد ذلك.
الجرافيك
من مشاهدة الإعلان الخاص بفيلم "حلمة فريزر"، يتضح لك أن مشاهد "الجرافيك" قد تم صنعها بعناية كبيرة تجعلك تفخر بأن صناعة السينما في مصر وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً أصبحت مشاهد "الجرافيك" فيها تشبه إلى حد كبير تلك التي نراها في هوليود، ليست بنفس الجودة ولكنها جيدة إلى حد كبير جداً، ذلك الأمر يزيد من ثقة الجمهور في العمل وصناعه ويجعله يقبل عليه وهو مطمئن بأنه سيشاهد عمل فني متكامل الأركان.
القصة المختلفة
عودنا الثلاثي دائماً على الخروج عن المألوف، لا يقدمون عملاً به شيء متوقع، كل القصص التي قدموها من قبل مختلفة وبها جزء من الفانتازيا، إن لم تكن كل أحداثها فانتازيا مثل "الحرب العالمية الثالثة"، هذا الأمر بنى علاقة قوية بينهم وبين الجمهور، جعلت الأخير يثق فيما يقدمه لهم الثلاثي أو حتى فرد واحد منهم، وهو ما جعلهم يصلون بفيلم "الحرب العالمية الثالثة" لكسر حاجز إيرادات الـ 30 مليون جنية.
ويناقش فيلم "حملة فريزر" قصة مختلفة وفانتازيا بعدما تحول طقس مصر إلى طقس أوروبي بشكل كامل، وأصبحت الثلوج تغطى معالم القاهرة بالكامل، وهي فكرة جديدة ومختلفة كما هي عادة الثلاثي.
جرعة الكوميديا والإفيهيات الجديدة
هناك أشياء مضمونة في أفلام الثلاثي، وبالطبع ستجدها في فيلم هشام ماجد وشيكو الجديد "حملة فريزر"، فالإفيهات الجديدة أمر طبيعي، ولن ترى إفيهات مكررة أو مقتبسة من مواقع التواصل الاجتماعي كما تجد في بعض الأعمال الأخرى، بداية من أسماء الشخصيات التي تتسم بطابع كوميدي، نهاية إلى المواقف الشديدة السخرية.
وستضمن أيضاً أنك ستضحك كثيراً خلال الفيلم، فلن تفاجأ بأن أجمل اللقطات الكوميدية هي ما رأيتها في الإعلان الترويجي للفيلم فقط، ولكن أحداث الفيلم تشمل المزيد والمزيد، عكس بعض الأفلام التي قد تكتفي بمشاهدة إعلانها لترى أجمل ما فيها.
بيومي فؤاد وأحمد فتحي
غاب أحمد فهمي عن هذا الفيلم ولكن هناك من يسد الفراغ الذي تركه، فالثنائي هشام ماجد وشيكو ومعهم أحمد فهمي كانوا يتحملون العمل بالكامل، وهم أصحاب الأدوار الرئيسية وقليلاً ما يشاركهم أي أحد في العمل بنسبة كبيرة من المشاهد، ولكن من الإعلان الدعائي لفيلم "حملة فريزر" يتضح أن هشام ماجد وشيكو تعاملوا مع غياب أحمد فهمي بطريقة المدير الفني الذي عوض غياب أحد لاعبيه المهمين بتغيير خطة اللعب تماماً.
فالثنائي استعان بأحمد فتحي وبيومي فؤاد أصحاب المواهب الكوميدية العالية، والأفضل من ذلك هو إعطائهم مساحة كبيرة قد تساوي مساحة شيكو وهشام ماجد، خاصة بيومي فؤاد، وهو ما قد يزيد من جرعة الكوميدية في الفيلم ويزيد من زخم أحداثه ويجعله متنوع وممتع حتى أخر مشهد به، ويوضح عقلية هشام ماجد وشيكو الإحترافية التي يتعاملون بها مع كل موقف مختلف.
اقرأ أيضاً
موسم عيد الأضحى (1) - محمد سعد .. تخلى عن الكاركتر في "تحت الترابيزة".. و5 عوامل تحدد نجاحه
موسم عيد الأضحى (2) - "عشان خارجين" يجمع الثنائي حسن الرداد وإيمى سمير غانم.. نجاح سينمائي سابق وعقبة واحدة