بجانب امتلاك مسلسل Mr.Robot القدرة على خلق أحداث قوية وبيئة تجذب المشاهد من اللاشيء، هناك شخصيته الأفضل "إيليوت" والتي تمنح بطريقة ما واقعية للأحداث المجنونة التي يقدمها المسلسل.
يأتي كل هذا مع عرض الحلقة الخامسة من الموسم الثاني بعنوان Logic Bomb، يخلق "إيليوت" مع تواجد "مستر روبوت" حالة مزاجية ليست كأي شيء شاهدناه من قبل، حتى إنه ومع الدراما وفي أوج التطور في الأحداث نجد أن هناك مرحا بطريقة ما.
لنراجع سويا أحداث الحلقة الخامسة من المسلسل.
تحذير السطور التالية تحرق لك أحداث الحلقة لا تقرأ إن لم تشاهد.
مستر روبوت
المسلسل بدايته لم تكن قوية على الإطلاق، حتى أنها أحبطت عددا كبيرا من المشاهدين الذين انتظروا الموسم الثاني بشغف، بإمكاننا مراجعة هذا في أرقام المشاهدات إذ أنه وفي الحلقتين الأولى والثاني وصلت أعداد المشاهدين في أمريكا إلى 1.04 مليون مشاهد، تراجع العدد في الثالثة إلى 0.8 مليون ثم في الرابعة إلى 0.64 مليون، بالتزامن مع إعلان تلك الحلقة ومع تطور الأحداث عادت الأرقام لترتفع مرة أخرى إلى 0.71 مليون، وبالتالي فالجمهور يعتمد على نسق وخط سير الأحداث، في حلقتنا تلك احتاج المسلسل إلى أن يجلب أحداثا مشوقة للغاية، وقد كان الحلقة أوصلتنا لنصف الموسم الثاني تقريبا، وتحول نسق خط فيلم الرعب إلى أكثر تشويقا.
كانت حلقة "قنبلة الواقع" بمثابة فيلم رعب للمشاهد لكنه مشوق للغاية، المشهد الافتتاحي للحلقة و"إيليوت" يشرح كيف بدأ الأمر من المكتبة العامة للتدرج في اختيار الأهداف وصولا لهدف حياته أنه يعيش من أجل ما يفعله.
ثم شرح ما يفعله باستخدام البرمجيات الخبيثة واختراقه لكل شيء ممكن، بدا الأمر وكأن "إيليوت" يتحكم في كل شيء، وصل لذروته العظمة.
ثم فجأة بعد كل هذا الزخم نستيقظ مثله ولا نعرف إن كان كل شيء بخير أم لا؟ الآن يكره العودة إلى ماضيه ويرغب في الطريق الصعب للوصول إلى هدفه.
"دومينيك"
يبدو أنها هي بطلة الحلقة في النهاية، أثناء بحثها عن حمام السيدات دخلت إلى غرفة تبرز مدى اهتمام "وايت روز" بالساعات، ثم حوار طويل، "دوم" تحدثت عن طريقها للإف بي آي، ثم التساؤل عما كيف سيكون العالم إن لم تحدث هجمات 5-9؟
خلال 10 دقائق حتى منتصف الليل كان الحديث بين "وايت روز" و"دومينيك" ما كان يتحدث عنه "إيليوت"، ثم في نهاية الحلقة نرى أن "دومينيك" ترى نفسها وسط إطلاق نار.
"جوانا تايريل"
واحدة من أكثر الشخصيات غموضا وشرا ودهاء أيضا، "جوانا" شخصية جذابة لكنه غامضة جدا كما وكذلك قاسية للغاية بإمكانها أن تقتل بدم بارد وبأيدي الغير أيضا، هذا ما حدث مع المسكين "كريم".
بعد أن قررت "جوانا" قتله، يشعر المشاهد وكأنه تم تقديمه لكي يموت فقط، لا لأن يستمر حتى نهاية الموسم، بدت قاسية للغاية أكثر من القاتل التي استأجرته.
استمر تألق "جوانا" في الحلقة حينما تلقت مكالمة هاتفية اعتقدنا أنه "تايريل" لكن فيما بعد سمعنا أنفاسا، ثم ظنت أن أحدا ما يراقبها ثم تجد لا أحد الأمر كله كفيلم رعب.
بداية حلقة "قنبلة الواقع" حتى نهايتها كانت رائعة، الأحداث من البداية خدمت ما حدث تاليا، لكي تجعلنا الحلقة نشعر وكأنه فيلم رعب لكن لا توجد أحداث مرعبة حقيقية أنت خائف بلا سبب مقنع وتحاول إيجاد طريق للطمأنينة من دون جدوى.