بعد غياب 17 عاما عن مشاركة مصر في مهرجان "لوكارنو السسينمائي الدولي" منذ فيلمي "المدينة" للمخرج يسرى نصر الله و"جنة الشياطين" لأسامة فوزى، تم اختيار الفيلم المصري "أخضر يابس" للمخرج الشاب محمد حماد ليتنافس فى مسابقة سينما الحاضر المخصصة لأفلام العمل الأول والثاني، ويعد أحد فيلمين مصريين بالدورة الحالية من المهرجان.
وكان لـFilFan.com هذا الحوار مع المخرج محمد حماد وكيف جاءت المشاركة في المهرجان والتحضيرات والكواليس الخاص بالفيلم.
-كيف جاءت فكرة فيلم "أخضر يابس" ومنذ متي وهي تحت التنفيذ؟
"أخضر يابس" هو حلم قديم كنت أتمني تحقيقه، لكنه كان مؤجلا لأنه يحتوي على تفاصيل من حياتي الشخصية، فكنت أخشي في البداية أن أظهر هذه المعاناة أو التفاصيل التي مرت بحياتي على الشاشات أمام الجماهير.
-رغم أنه يحتوي على تفاصيل من حياتك، لماذا اخترت أن تكون بطلة العمل سيدة وليس رجل؟
بسبب اهتمامي بمعاناة المرآة في مجتمعنا المصري، وشكل الضغط المتواجد عليها من مختلف النواحي، وأنها ليس لديها فرصة للحل أو إزاحة هذا الضغط مثل الرجل، فالمشكلة في مجتمعنا إذا كانت لرجل يمكن أن تنتهي ولا تترك له أثر أو علامة على عكس المرآة التي يشوهها المجتمع بكل الأشكال، وهى أول من يتحامل على نفسه ولا يطالب بحقوقه، فهي أول من تظلم نفسها.
-كيف جاءت مشاركة الفيلم بمهرجان "لوكارنو" وهل كنت تنفذ الفيلم وأنت تضع أعينك صوب المهرجانات؟
فيلم "أخضر يابس" هو من أحلامي القديمة التي خرجت للحياة وللنور، وكنت أريد أن أضع مولدي الجديد على أكمل وجه قدر استطاعتي وتفكيري، وبعد انتهائي من الفيلم فكرت في التقديم لمهرجان "لوكارنو" لأنه يسمي مهرجان الاكتشافات، فهو مكتشف العديد من أهم مخرجي وممثلي العالم حالياً، بالإضافة أنه كان مشارك فيه أهم المخرجين المفضلين إلي ووصلت إبداعاتهم إليه مثل يسري نصرالله وأسامة فوزي.
وفكرة تقديمي له كانت قائمة على المحاولة فسواء كانت بالإيجاب فهذا فرصة وشئ عظيم، وأن كانت بالسلب فلن يخسر الفيلم شيئا، وبالفعل قدمنا وفى خلال 48 ساعة جاء الرد بالموافقة على المشاركة وهو ما أسعدني وشعرت ببداية تحقيق حلمي.
-لماذ اخترت اسم "اخضر يابس" للفيلم؟
لأن التناقض الموجود بالاسم هو فكرة متواجدة في الفيلم ففكرة الحياة والحرية وتحقيق الذات وفكرة القهر والضغط والظلم الواقع في نفس اللحظة على البطلة.
-ألم تخش من فكرة مهاجمة الفيلم بأنه يقدم العنف ضد المرآة المصرية أمام العالم وهي اتهام من نوعية الاتهامات الجاهزة أمام أي فيلم يكشف جانبا من سلبيات المجتمع؟
على الإطلاق ففكرة الضغط والعنصرية واضطهاد المرآة ليست مقتصرة على مصر فقط بل هي متواجدة في كل أنحاء العالم ونلاحظ أن أكثر دول العالم تقدماً هي أكثرها عنصرية.
-لماذا لم تستعن بنجوم معروفة في فيلمك "أخضر يابس" وقررت الاعتماد على الوجوه الشابة الجديدة؟
اعتمدت في فيلمي على 3 معايير متواجدة في كل تفاصيل الفيلم حتى الصغيرة وهم الطبيعية التلقائية والواقعية والطازجة، وفكرة "الأول مرة" ولهذا السبب جميع فريق العمل هم أول مرة في كل شئ فالممثلين لأول مرة يطلوا على الشاشة، ونفس الفكرة في منفذي التصوير والمونتاج حتى في الصورة أردت أن تكون واقعية لأقصى درجة.
وأريد أن أوضح أن الوجوه الجديدة بسبب تمثيلهم لأول مرة انفعالاتهم وردود أفعالهم طبيعية لأقصى الحدود وهذا يجعل المشاهد يصدق بأنه ما يراه حقيقي، وإذا كانت معاييري متوافرة في نجوم معروفة كنت بالتأكيد سأتعاون معهم.
-ما خطواتك المقبلة بعد "أخضر يابس"؟
أحضر لمشروع فيلم روائي طويل سأبدأ به بعد العودة من مهرجان لوكارنو.
اقرأ أيضاً
نيللي كريم أول فنانة مصرية بلجان تحكيم مهرجان فينسيا السينمائي الدولي
"يوم للستات" ينافس في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي