تحل اليوم الأربعاء 27 يوليو الذكرى الثامنة على رحيل المخرج العالمي يوسف شاهين، الذي أثرى السينما المصرية بمجموعة كبيرة من الأعمال ظلت في تاريخها حتى اليوم وستظل للأبد، واستطاع أن ينافس بأفلامه المصرية في المهرجانات العالمية.
في حياة يوسف شاهين كان الجدل دائما مرافقه أينما ذهب، لكنه يظل واحدا من أهم المخرجين في تاريخ السينما العربية، وستظل أعماله علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية ومنها "باب الحديد" و"الناصر صلاح الدين"، و"الأرض" و"جميلة بو حريد" و"الاختيار" و"العصفور" و"عودة الابن الضال" و"إسكندرية... ليه؟"، وأيضا "حدوتة مصرية" و "وداعاً بونابارت" و"اليوم السادس" و"إسكندرية كمان وكمان" و"المهاجر" و"المصير" وغيرها من الأفلام التي ستبقى في ذاكرة السينما المصرية إلى مالا نهاية.
ولد شاهين في 25 يناير عام 1926 في مدينة الإسكندرية لأب لبناني كاثوليكي من شرق لبنان من مدينة زحلة وأم من أصول يونانية، وقد هاجر والده إلى مصر في القرن التاسع عشر، وحصل شاهين على الثانوية من كلية فيكتوريا، ثم تخرج من جامعة الإسكندرية، وسافر إلى الولايات المتحدة لدراسة فنون المسرح وأمضى عامين في معهد "پاسادينا" المسرحي، وبعد عودته لمصر ساعده المصور السينمائي ألڤيزي أورفانيللي بالدخول في العمل بصناعة الأفلام.
جوائز يوسف شاهين
ونال شاهين خلال مشواره الفني العديد من الجوائز المحلية والعالمية، حيث حصل علي جائزة " التانيت الذهبية " من أيام قرطاج السينمائية عن فيلم "الاختيار"، والدب الفضي من مهرجان "برلين السينمائي" عن فيلم "إسكندرية... ليه؟"، كما نال جائزة أفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم "إسكندرية كمان وكمان" ، وحصل علي جائزة الدولة التقديرية عام 1994 ، وجائزة اليوبيل الذهبي لمهرجان كان عن مجمل أعماله عام 1997، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام شرف من رتبة الفارس لعام 2006، وتم تكريمه كأهم مخرج في الوطن العربي بمهرجان السينما الدولي عام 2007، بالإضافة إلى إطلاق جائزة دولية باسمه في مهرجان سينما المؤلف بالرباط.
تخرج في مدرسة يوسف شاهين العديد من المخرجين الكبار الذين أصبحوا علامة مميزة في عالم الإخراج بعد ذلك منهم رضوان الكاشف وعلي بدرخان وخالد الحجر ويسري نصر الله وخالد يوسف، إضافة إلى تقديمه عدد كبير من الوجوه الجديدة التي أصبحت علامة في السينما المصرية والعالمية أيضا على رأسهم النجم العالمي الراحل عمر الشريف الذي قدمه في فيلم "صراع في الوادي "، إضافة إلى عدد اخر من النجوم أمثل خالد النبوي ومحسن محيي الدين وغيرهم.
أُصيب شاهين بنزيف متكرر بالمخ في يوم 15 يونيو من عام 2008، ودخل بعدها في غيبوبة ونقل على متن طائرة إسعافات ألمانية خاصة إلى باريس، ودخل المستشفي الأمريكي بالعاصمة الفرنسية، ولكن الحالة كانت تدهورت فعاد مجددا إلى مصر ليفارق الحياة يوم 27 يوليو 2008 بمستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة.
اقرأ أيضا
بالصور.. 4 فنانات في حياة دنجوان السينما رشدي أباظة.. إحداهن أصابته بالاكتئاب لدرجة الموت
في ذكرى رحيله الثامنة.. هؤلاء النجوم اكتشفهم يوسف شاهين.. أحدهم رفض المشي في جنازته وأخر ابتعد عنه
في ذكرى وفاتهم.. صداقة شاهين و فريد شوقي.. وخصام مع رشدي أباظة