من الوهلة الأولى التي تشاهد فيها "عبد الله" أو بيومي فؤاد بـ "صباح" أو سلوى خطاب ستدرك أنك أمام علاقة عاطفية لن تخرج من ذاكرة الدراما بسهولة، ربما ليست علاقة عميقة مثل نور الشريف وبوسي في "حبيبي دائما"، لكن على العكس، سطحيتها وتفاهتها هي نقطة قوتها التي تجعلها الأنسب للمستقبل الذي نعيشه في 2016.
1) حب من أول نظرة
دعك من الصداقة التي تتحول لحب مع الوقت، مازال الحب من أول نظرة حلم كل شاب وفتاة، ربما لأنه الأكثر انتشارا في السينما والتلفزيون، أو لأنه يمنح المرء غرورا مرضيا بإيهامه أنه يستطيع التعرف على شريك حياته من مجرد نظرة، في كل الأحوال من النظرة الأولى التي تشاهد فيها سلوى خطاب وبيومي فؤاد في "نيللي وشريهان" ستدرك أنهما مخلوقان لبعضهما البعض.
2) "إفيهاتهما" السهلة والمتطابقة
لا شيء أجمل من أن يكون الثنائي "إفيهاتهما" متماثلة وعلى نفس المستوى من الكوميدية أو السخافة، حتى لو كانت ليس بها أي ابتكار، مثل "ده كدة مش صباح ده كدة جورج وسوف".
وبالمثل قالت "صباح" إفيه مماثل عندما سألها "عبد الله" عن الزجل الذي قالته وهل هو لصلاح جاهين فردت "لا ديه صباح جاهين".
3) لا مكان للحمية الغذائية بينهما
هل كرهتِ انتقاد الشريك لكِ لأنك لا تحافظين على رشاقتك، ودائما ما يلح عليكِ لخسارة بعض الكيلوجرامات الزائدة لتصبحي مثل فتيات الإعلانات والمجلات؟ هل تشعر بالحرج من سخرية شريكتك من "كرشك" أمام الجميع، بالتأكيد علاقة "عبد الله" و"صباح" يجب أن تكون هدفك في الحياة.
فعلاقة بدون حمية غذائية تعني أنها علاقة تعزز الثقة بالنفس وليس العكس.
4) غزلهما البلدي
الغزل بين "عبد الله" و"صباح" يمكن وصفه في كلمة واحدة بأنه غزل بلدي، فلسبب غير معلوم لا يخرج غزلهما عن الأكل، مثل "أول مرة أشوف بسبوسة تجيب بسبوسة".
أو "أنا أقدر أكسف الإيد اللي زي المبربى ديه"؟
5) حبهما العفيف
يتميز أيضا الغزل بين "عبد الله" و"صباح" بالعفة، مثل إعجاب "عبد الله" بدعوة "تعلية المراتب".
6) الصراحة والمباشرة
الكثير من العلاقات الجيدة ربما تنتهي لغياب الصراحة بين أحد الطرفين، لكن علاقة "عبد الله" و"صباح" تتسم بالصراحة والمباشرة لدرجة الوقاحة.
فـ "عبد الله" لا يستطيع إخفاء رغباته ولا يجيد اختيار كلماته، فتجده مثلا ينفلت من لسانه ويقول لـ "صباح" بمنتهى البراءة "ما تيجي".
وفي ثاني لقاء بينهما يطلب منها أن تأتي شقة المهندسين.
هذه الصراحة ربما كانت السبب في زواجهما سريعا دون تضييع المزيد من الوقت لدراسة طباع بعضهما البعض في تعارف أو مصاحبة أو خطوبة.
القرار بهذه البساطة، "إيه رأيك في ورقتين عرفي وتنوري شقة المهندسين؟" ليحصل على هذا الرد "لأ، بطلته، بيجيب مشاكل"، فقرر الزواج رسميا.
7) يواجه العالم كله بحبه لها
حب "عبد الله" لـ "صباح" منحه الشجاعة لمواجهة العالم بحبه لها بما فيهم ابنته صعبة المراس "شريهان"، على عكس شباب هذه الأيام الذين يخجلون من تغيير حالتهم الاجتماعية على حسابهم بموقع Facebook إلى مرتبط.
شاهد جرأته وثقته بنفسه وهو يخبر ابنته بالخبر السعيد "أنا ها أتجوز صباح".
8) يدافع عن حبيبته حتى أمام ابنته المتنمرة
لم يصمت "عبد الله" أمام ابنته المتنمرة عندما قالت عن عروسه "كسر حَقها".
إلا أنه استخدم حكمة الأب معها واكتفى فقط بتصحيح المعلومة لها بقوله "كسر حُقها".
9) الفيديو المعروض في زفافهما
رغم أن حفل زفافهما تلقى الكثير من الانتقادات خاصة من ابنته "شريهان" لكن لا يمكن لأحد أن ينكر أنه حفل تحلم به كل فتاة.
خاصة بالطبع الفيديو الرومانسي الذي استعرض صورهما المركبة معا.
10) لا يكترث بأنها وجه النحس عليه
رغم أنه خسر كل شيء وتم إلقاء القبض عليه في حفل زفافهما إلا أنه لم يشر بأصابع الاتهام إليها ولم يعتبرها "وش نحس" عليه.
11) تقف بجانب زوجها وقت الشدة
بالمثل أظهرت "صباح" معدنها الأصيل ولم تطلب الطلاق بعد إلقاء القبض على "عبد الله" بل ذهبت لزيارته في السجن.
بل وحرصت على أن تطمئن أنه لا يوجد أي شخص "ضايق" زوجها... "ضايقه".
كما عرضت عليه أن تبيع شبكتها.
مرة أخرى تثبت "صباح" معدنها الأصيل وتعرض على زوجها بيع شبكتها ليخرج من ضائقته المالية.
وقبل نجاحها في اختبار السراء والضراء، ظلت معه في الصحة والمرض قبل حتى زواجهما.
الأصالة ليست غريبة على "صباح"، فسبق أن وقفت بجانب "عبد الله" قبل أن يكون بينهما أي شيء، وزارته للاطمئنان عليه في المستشفى بعد وجبة الكوارع الدسمة التي كانت سببا فيها.