ابتعد الإعلامي الساخر باسم يوسف عن مصر وسافر إلى الخارج، ولم يظهر في برامج مصرية بعد إيقاف برنامجه "البرنامج" بعد ثورة 30 يونيو.
هجوم شديد يلاحق باسم يوسف منذ عرض آخر حلقات "البرنامج" والذي حقق نجاحا باهرا في عصر الإخوان، وإلى يومنا هذا لازال الهجوم عليه من بعض الإعلاميين والفنانيين الكارهين لوجوده.
اتهامات بالخيانة والعمالة تارة، والهروب تارة أخرى، والخوف من الانتقاد داخل مصر فيهرب إلى الخارج ليكتب عبر الإنترنت ويُشعل الأجواء، واتهامات أخرى بأنه يتواجد في أمريكا ولا يستطيع التحدث عنها وعن مؤامراتها ضد الشرق الأوسط، وما يعانيه المسلمي نالمتواجدين هناك.
باسم دائما يحاول التأكيد على حبه لوطنه وأنه لا ينتقد لكونه رافض وغاضب من مسؤولين فحسب، أو لأنه يتبع تيار الإخوان أو حتى أي تيار محدد، فهو دائما يتحدث عن أنه يقول رأيه كمواطن مصري لا يتبع لحزب أو تيار سياسي، ونعم متواجد بالخارج لأن الظروف الآن حسب قوله لا تسمح له بالحديث في مصر.
وبرهن باسم يوسف على انه لا يخشى أن ينتقد مجتمع بعينه، فهوالآن موجود في الولايات المتحدة الأمريكية، وينتقد في برنامجه الجديد أمريكا واضطهادها وعنصريتها ضد العرب والمسلمين خاصة.
فمنذ فترة أعلن باسم عن عودته عبر محطة Fusion، وانه سيقدم برنامج جديد يحمل اسم "كتالوج الديمقراطية" عبارة عن اسكتشات صغيرة يتناول فيها موضوعات تخص المجتمع الأمريكي ونظرته للمسلمين وأمور أخرى، وهو يناقش مشكلات خاصة بهذا المجتمع، الذي لا ينتمي هو إليه ولا يحمل جنسيته.
وعبر باسم عن سعادته الغامرة لكونه سيستطيع أن يتحدث ويناقش وينتقض قضايا خاصة بالمجتمع الأاريكي، ويكشف عن عنصرية موجودة به، سعادة باسم جاءت لأنه استطاع أن يفعل هذا بمساعدة أشخاص أمريكيون الجنسية، لا يتحدثون اللغة العربية، ولا حتى مسلمين، ولكنهم وبكل صدق سمحوا لشخص من بلد آخر، مسلم، أن يتحدث وينتقد مجتمعهم.
وكعادته خلال الاسكتشات التي سيقدمها في حلقة مدتها 5 دقائق على الإنترنت، سيسخر باسم من سلبيات المجتمع الغربي، مثل "العنف، العنصرية، الكراهية، وغيرها" ويوضح أنه كان ذاهب لهناك من أجل الديمقراطية ولكنه يكتشف واقع آخر، وبهذا سيعرض المجتمع الغربي ولكن بنظرة أخرى غير الموجودة في ذهن الكثرين حول الغرب".
ما يمكننا ان نطرحه الآن فقط بعض التساؤلات وهي
هل سيقابل باسم بعد عرض حلقات برنامجه الجديد ضغوطات أو مشكلات هناك كما حدث معه هنا؟
السؤال الثاني .. هل سيعترض الجمهور الأمريكي على أن يقدم مواطن عربي برنامج يعرض فيه سلبياتهم؟ أم سيتقبلون الأمر بصدر رحب وكنوع من الديمقراطية كما يتحدثون دائما؟
والسؤال الثالث والذي سوف تجاوب الأيام عليه هو ما حجم سقف الحرية المتاح أمام باسم يوسف لينتقد المجتمع الأمريكي.
أما السؤال الرابع فهو هل يرد باسم يوسف من خلال البرنامج الجديد على كل من اتهمه بأنه لا يستطيع أن يهاجم أمريكا.
السؤال الأخير.. هل يتناول باسم يوسف الواقع العربي وما يحدث في الوطن العربي من صراعات وحروب أم سيبتعد عن المشاكل ويغني لها، خصوصا أنه عانى كثيرا طوال الفترة الماضية على المستوى المهني والشخصي أيضا.
برنامج كتالوج الديمقراطية سيبدأ عرضه في 7 يوليو المقبل.