أصبحت الدراما الهندية جزء لا يتجزأ من المنزل المصري في الوقت الحالي، فقد عملت علي جذب عدد كبير من المشاهدين وربما قد تكون سحبت البساط من عدد كبير من مثيلتها من المسلسلات المدبلجة مثل التركية والكورية، لما تتمتع به معظم الأعمال من مواضيع وأفكار وليست مقتصرة علي الرومانسية فقط، بالإضافة إلي نقل العادات والتقاليد الهنديّة في الحب والحياة إلى الشرق الأوسط.
ويعد مسلسل "رحلة سالوني" الذي يعرض حالياً علي قناة "النهار دراما" واحدا من الأعمال التي تتمتع بمشاهدة عالية سواء علي مستوي مصر أو الوطن العربي، حيث يركز على معاناة الفتيات في إثبات ذاتهن وتحقيق شخصيتهن وتصديهن للصراعات الناتجة عن العادات والتقاليد.
سالوني التي تجسد دورها الممثلة الهندية راجشري ثاكور هي فتاة تعاني من صراعات ومشاكل عدة بسبب لون بشرتها الغامق، وهذا هو إحدى اشكال العنصرية الذي يبرزها المسلسل.
ومن العنصرية بسبب لون البشرية تعاني سالوني من حرب شرسة من قبل عائلة زوجها، أولا بسبب عدم وجود إي صلة قرابة بينها وبين زوجها، وثانياً بسبب رغبتها الدائمة في أن تسلك الطرق السليمة، فبعد علمها أن زوجها قد تورط في قضية قتل طلبت منه تسليم نفسة للعدالة، مما يتسبب ذلك في مشاكل كبري وتصادم بين سالوني وعائلة زوجها.
سالوني هي مثال لما تتعرض له النساء أوضاع سيئة، ورغم ذلك فهي تحارب الجميع وتحاول إثبات هويتها، والبحث عن حقوقها وسط مجتمع يرفض إي حقوق للمرأة.
وتعتبر سالوني ليست مثال للفتاة الهندية فقط بل هي تعبر بشكل كبير عن حال العديد من الفتيات في بلاد عدة يعانون من اضطهاد ومحاربة في حال تفكيرهم إثبات هويتهم بعيداً عن الصندوق المغلق الذي يضعه لنا المعتقدات المتوارثة.