لم يكن يتوقع جمهور ولا حتى طلاب الموسم الـ11 من برنامج المسابقات الشهير "ستار أكاديمي" أن تبدأ الإدارة بتسمية طالبين فقط في كل أسبوع ليخرج واحد ومنهم حسب تصويت الجمهور.
فعلى ما يبدو أن هذه المرحلة أتت مبكرة، ففي المواسم السابقة كان يحدث هذا عندما يصبح عدد الطلاب قليل ففي حاله خروج 3 أشخاص لن يتبقى عدد كافي من الطلاب لاختيار واحد ليعود ويكمل حلمه بعد اختيار الجمهور، فكان دائما يبدأ اختيار طالبين فقط عندما يقل عدد الطلاب على أقل تقدير عندما يصل عددهم إلى 10 طلاب.
وهذا العام كان من المتوقع أن يحدث هذا الأمر بداية من الأسبوع المقبل لأنه حتى الآن يتواجد 11 طالب فكان من المتوقع أن يخرج ثلاثة طلاب هذا الأسبوع يعود واحد بتصويت الجمهور والآخر ينقذه أصدقاؤه من الطلاب، ولكن المفاجأة أن أعلنت درة أن التسميات فقط طالبين وسط ذهول ودهشة الطلاب والجمهور.
يمكن تعليل الأمر بأننا وصلنا إلى السهرة التاسعة وأن البرنامج بدأ بالدخول في المرحلة الثانية، ولكن ظلت هناك تساؤلات منها أن مقدمة البرنامج هيلدا كانت في مواسم سابقة تعلن في انتهاء آخر السهرات التي يقوم فيها الطلاب بالاختيار أن هذه آخر مرة توجد به هذه الفرصة، فيكون الطلاب والجمهور على علم واستعداد أن القادم هو الأصعب.
اتهامات كثيرة تطال إدارة ستار أكاديمي هذا العام"الفشل والتزوير ومحاباة طلاب على حساب طلاب آخرين، هي أكثر الاتهامات الموجهة إلى الإدارة، ومنذ فترة ويشن الجمهور حملات ضدهم خاصة بعد انسحاب الطالبة الجزائرية سهيلة بن لشهب من البرنامج إثر سقوطها وتعرضها لكسور مما منعها من الاستمرار، وهو ما لم يصدقه جمهورها.
انسحاب الطالبة الجزائرية سهيلة بن لشهب من برنامج "ستار أكاديمي 11"
وأكثر ما يقال الآن هو أن إدارة البرنامج ترغب في جني مزيد من الأرباح، فهل هذا حقيقي؟
متابعو البرنامج دائماً ما يتحدثون عن أن إنتاج البرنامج هذا العام أضعف بكثير من الناحية المادية عن المواسم السابقة، ففي السابق كان من يفوز بجائزة "التوب 1" يسافر إلى دول أوروبية ويعود محملا بالهدايا لأصدقائه وهو ما لم يحدث هذا العام، وجاءت معظم الرحلات لبلدان قريبة ولم يعود الطلاب بهدايا ثمينة، ويرجع البعض هذا إلى انسحاب أحد الرعاة الأساسسين للبرنامج وهي شركات المشروبات الغازية والتي كانت ترعى البرنامج في السابق.
ويري جمهور البرنامج أن الإدارة تعمل على اختيار أسماء بعينها للوقوع في دائرة الخطر، هذه الاسماء تكون لها جماهيريه كبيرة مما سيعود على البرنامج بدخل لتصويت الجمهور.
وهو أكثر ما يقوله متابعو البرنامج الآن بعد خروج الطالبة المصرية هايدي موسى والتي كانت أقوى المرشحين للحصول على اللقب، والطالب السعودي علي الفيصل والذي أدى بشكل جيد خلال الفترة الماضية مما كان سيمنعه من الوقوف في دائرة الخطر.
الجمهور بعد تسمية طالبين فقط واختيار أشخاص ذوي جماهيريه، خاصة وأن لعلي وهايدي" جمهور مشترك يجتمع على حبهما لما يجمعهما من صداقة داخل جدران الأكاديمية، والآن أصبح الجمهور في مواجهة وكل منهم يريد أن يعود الطالب المفضل أكثر لديه.
وفكرة أن يخرج طالبلن فقط تجعل الحماس أكبر في التصويت، فيشعر كل شخص أن تصويته هو الذي سينقذ طالبه فيقوم بالتصويت أكثر حتى من المرات السابقة وهو ما سيعود بعائد مادي أكبر للإدارة.
وعلى الرغم من كم الغضب الموجود لدى الجمهور تجاه الإدارة لا يزالوا يحملون أمل أن تقوم رئيسة الأكاديمية "كلوديا مارشاليان" في نهاية السهرة التاسعة بالإعلان أن كلا الطالبين سيعودان من جديد إلى البرنامج كما سبق وحدث في الموسم السادس، عندما قامت رئيسة الأكاديمية وقتها "رولا سعد" يإعادة الطالبين محمد باش من سوريا و لارا إسكندر من مصر إلى المسابقة من جديد.
قام الجمهور بتدشين وسم جديد أسموه "#رجعوا_علي_و_هايدي مطالبين الإدارة بعودة الطالبين من جديد وإعطائهم فرصة خاصة وأنهم يرون أن هناك أصوات أضعف تستحق الخروج الآن.
ولكن هل تتحقق هذه الأمنيات ، أم أن عودتهم ستكون صعية؟
الأمر الأكثر ميلا للتحقق هو خروج واحد منهم، ويرجع هذا للأسباب الآتية
أولا: هذه الأمنية انتشرت كثيرا في الموسمين السابقيين، عندما كان يخرج صديقان يتمتعان شعبية كبيرة ويطالب الجمهور بعودتهما من جديد وهذا لم يحدث.
ثانياً : اختلاف الإدارات فـ "رولا سعد" كان لها نهج مختلف وطريقة في الإدارة على عكس "كلوديا مارشاليان" المديرة الحالية للأكاديمية.
ثالثا : مدة البرنامج وقنوات العرض فالآن أصبح البرنامج يذاع على قنوات مختلفة عن التي كان يذاع عليها في السابق، ولهذه القنوات خريطة برامج محددة لذلك يجب أن ينتهي البرنامج في الموعد المحدد له.
رابعا: ستخاف إدارة البرنامج أن تعيد الطالبين فتتصاعد نبرة اتهامها بالسعي وراء جني الأموال، وبهذا تكون المسألة بالكامل دون فائدة عائدة على "ستار أكاديمي".
خامسا: وجود برامج مسابقات كثيرة تسحب البساط من البرنامج، فيجب تشويق الجمهور بخروج طلاب غير متوقع خروجهم الآن حتى يظل الجمهور متابعا بحماس للبرنامج دون التغيير ومتابعة برامج أخرى.
ولكن مع ذلك يجب الانتظار حتى نهاية السهرة التاسعة من البرنامج وهل ستسمع الإدارة لطلب الجمهور بعودة كلا الطالبين "هايدي موسى وعلي الفيصل" ، أم سيغادر الطلاب الذي سيحصل على النسبة الأقل من التصويت دون حدوث مفاجات.