جرت العادة أن تركز الصحافة على الممثلين الذين قدموا أدوار الكفار في الأفلام الدينية، وذلك ربما يعود إلى أن أدائهم كان أفضل بكثير ممن قدموا أدوار المؤمنين والمسلمين الأوائل.
وبالفعل، فإن أغلب من أدوا أدوار الكفار، سواء من أسلموا قبل تيترات النهاية، أم ظلوا على كفرهم طيلة أحداث الفيلم كانوا فنانين من أصحاب الأسماء والباع الطويل، فهناك مثلا عدلي كاسب، وعبدالغني النجدي، وحسن البارودي، وإسلام فارس، وتوفيق الدقن، وإبراهيم عبدالرازق، وأحمد أباظة، وعباس فارس، ومحمد أباظة، وحمدي غيث، وسميحة توفيق، ومنى واصف، وغيرهم الكثيرين ممن أجادوا أدوار الكفار، ولكننا اليوم نحاول رصد أشهر المؤمنين في السينما المصرية
1) ماجدة
ربما من الغريب أن تكون الفنانة ماجدة هي صاحبة العدد الأكبر من المشاركات في الأفلام الدينية، رغم أن لدي الكثير من الملاحظات على أدائها في تلك الأدوار، وكانت بداية رحلتها مع الأفلام الدينية في سنة 1952، عندما قدمت دور "جميلة" في فيلم "انتصار الإسلام" من تأليف أحمد الطوخي وإمام الصفطاوي، ومن إخراج أحمد الطوخي.
وفي سنة 1953، قدمت ماجدة فيلم "بلال مؤذن الرسول"، وهو من تأليف فؤاد الطوخي، ومن إخراج أحمد الطوخي، ويشاركها بطولته يحيى شاهين، وقدمت في أحداثه دور زوجة بلال ابن رباح.
أما في سنة 1964، فأنتجت ماجدة فيلم "هجرة الرسول" من إخراج إبراهيم عمارة، ومن تأليف حسين حلمي المهندس، وعبدالمنعم شميس، وبالطبع احتفظت لنفسها بدور البطولة، وتقاسمها بطولة الفيلم زوجها إيهاب نافع.
2) يحيى شاهين
يعد من أبزر من قدموا أدوار المؤمنين على شاشة السينما، والتي بدأها في سنة 1953 مع فيلم "بلال مؤذن الرسول"، والذي جسّد في أحداثه دور دور بلال ابن رباح.
وفي سنة 1971، قدم يحيى شاهين مع المخرج صلاح أبو سيف فيلم "فجر الإسلام"، وهو من تأليف عبدالحميد جودة السحار، وصلاح أبو سيف، وقدم في أحداثه شخصية الفضل ابن مالك المتمرد على أعراف قبيلته، وأول من أسلم عندما ذهب في رحلة تجارة إلى مكة، ليعود وينشر الدين في القبيلة.
3) عبدالوارث عسر
لم يكن من الممكن بأي حال من الأحوال ألا يشارك عبدالوارث عسر في الأفلام الدينية، كما أنه لم يكن من الممكن أن يحصل على أدوار اخرى غير أدوار المؤمنين الأوائل، فكانت أول مشاركة له في فيلم "الله أكبر" في سنة 1959، وهو من إخراج إبراهيم السيد، ليعود في سنة 1977 ليشارك بدور صغير فيلم "الرسالة"، والذي قدم فيه شخصية ياسر ابن عامر العنسي والد الصحابي عمار ابن ياسر، والذي يُقتل من التعذيب أمام عين ابنه.
4) عبد الله غيث
شارك المخضرم عبد الله غيث أيضا في الأفلام الدينية، وجاءت البداية من دور صغير للغاية، عندما ظهر كضيف شرف في فيلم "الشيماء" من إخراج حسام الدين مصطفي في سنة 1972، في دور خالد ابن الوليد، والمعركة التي خاضها أثناء فتح مكة، ليعود في سنة 1977 ليشارك في فيلم المخرج مصطفى العقاد "الرسالة"، ويقدم فيه واحدا من أفضل أدواره، وهو دور حمزة ابن عبدالمطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم، في النسخة العربية، ليكون قرينه في النسخة الانجليزية هو النجم العالمي أنطوني كوين.
5) عبدالرحمن علي
لم يشارك الإعلامي والممثل عبدالرحمن على إلا في فيلم واحد فقط، وهو فيلم "فجر الإسلام" في سنة 1971، عندما قدم دور هشام ابن الحارث ابن زعيم القبيلة، والذي يدخل في الإسلام ليجد نفسه في مواجهة مع والده "الحارث" محمود مرسي، الذي يحارب الدين الجديد بكل ما أوتي من قوة.
6) نجوى إبراهيم
لم تشارك نجوى إبراهيم أيضا إلا في فيلم واحد فقط وهو "فجر الإسلام"، والذي قدمت حينما فيه دور ليلى جارية الفضل، التي يحبها هشام ابن الحارث وتسبقه إلى الإسلام حتى يؤمن هو الآخر، ليقود هو وهي ومعهما الفضل صراع ضد والده الحارث.
7) غسان مطر
لربما من العجيب أن واحدا ممن اعتادوا تقديم أدوار الشر في السينما المصرية يختاره المخرج حسام الدين مصطفي ليقدم دور عبد الله شقيق الشيماء في فيلم "الشيماء" من إنتاج 1972، ولكن هذا ما حدث، وذهب الدور إلى غسان مطر ليصبح الصراع بينه وبين بجاد "أحمد مظهر"، والذي لم يدخل في الإسلام حتى قبل نهاية الفيلم.
8) أحمد مرعي
فيلم واحد كان كفيلا بجعل أحمد مرعي واحدا من أشهر مؤمني الشاشة الكبيرة، حتى وإن كان هذا الفيلم مُنع من العرض لسنوات طويلة، إذ قدم شخصية الصحابي زيد ابن حارثة في فيلم "الرسالة" للمخرج مصطفي العقاد في سنة 1977، وربما كان أداء مرعي المتميز في الفيلم هو السبيل لشهرته كواحد من مؤمني الشاشة الكبيرة.
9) سميرة أحمد
خاضت سميرة أحمد تجربة الأفلام الدينية مرة واحدة، وكان لها دور البطولة، بل إن الفيلم كان على اسم الشخصية التي تقدمها "الشيماء"، والذي عُرض في سنة 1972، وهو من إخراج حسام الدين مصطفى، وسيناريو وحوار عبدالسلام موسى، عن رواية علي أحمد باكثير، والذي قدمت فيه دور الشيماء ابنة حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تقع في صراع بين حبها لزوجها بجاد المعادي للنبي والإسلام، وبين إخلاصها وحبها للدين الذي حرم زواج المشرك من المسلمة.