ظهر مؤخرا عدد من المغنيين المحترفين في برامج المواهب، في الحقيقة قل جدا عدد المتسابقين الذين يصعدون على مسرح البرامج لأول مرة، فغالبا ما يكون المتسابق سبق له الغناء في فرق مستقلة أو طرح أغاني منفردة خاصة أن الأمر لم يعد بالصعوبة التي كان عليها في الماضي، لكن هناك حد معين من الشهرة قد يظن البعض أن عند الوصول إليه لا يصح للمغني الظهور كمتسابق ينتظر رأي الحكام.
لكن ما شهدته مؤخرا برامج اكتشاف المواهب ينفي ذلك بشدة، إليك بعض مكاسب وخسائر المتسابقين المحترفين في برامج المواهب.
1) ظهور إعلامي مجاني
يرى البعض أن أحد أهم مكاسب المتسابق هي الظهور إعلاميا عدة مرات طوال مراحل المسابقة، بالإضافة إلى تلميع المتسابق خلال التقارير الخارجية عنه، مع توقع الظهور مجددا بعد انتهاء المسابقة للحديث عما مر به أثناء مراحل المسابقة المختلفة، صفقة رابحة ربما يبحث عنها أي مطرب سواء كان صاعدا أو محترفا.
2) طريقة سهلة للوصول إلى الجمهور
دون أي عناء تصل لشريحة كبيرة من الجمهور من خلال برامج المواهب، المغني المحترف قد يطرح ألبوم ولا يشتريه أحد، قد يصنع حفل ولا يذهب إليه الجمهور، لكن الظهور من خلال البرامج يجعله كمن يحضر الجمهور له في بيته، فرغم أنه في معظم الأوقات حضور مدفوع الأجر من منظمي البرنامج، لكنه بالتأكيد مكسب لا يستهان به.
3) جمهور من جنسيات مختلفة
برامج المواهب عادة ما تخاطب جميع أبناء الوطن العربي، وهو ما يعني فرصة أن يصل المغني لجمهور في بلاد أخرى أبعد مما كان يستطيع الوصول إليه بمجهوده منفردا.
وإن لم يستطع المغني تكوين قاعدة جماهيرية في بلاد أخرى فهو على الأقل عبر من مرحلة التعارف، لم يصبح اسما مجهولا تماما على مسامع الجمهور، يكفيه أن يقال عنه فلان نجم برنامج اكتشاف المواهب هذا أو ذلك.
هبة طوجي تتحدث عن ظهورها في برنامج The Voice في نسخته الفرنسية
4) العودة للأضواء
قد يصنع المغني عملا فنيا لا ينجح ويتسبب في بعده عن الأضواء، لكن مع ظهوره في تلك البرامج وعبور مرحلة تلو الأخرى يلفت الأنظار إلى نجاحه مرة أخرى، ويجعل البعض ينسى إخفاقه القديم، كأنه يحصل على فرصة ثانية مع الجمهور.
5) شهادة كبار النجوم
برامج المواهب تعتمد في مراحلها الأولى على رأي النجوم، من الجيد أن يحصل نجم صاعد على دعم مغني صاحب خبرة، فالجمهور يتأثر بتلك الأشياء وربما يتذكرها طوال مشوار المغني ويفخر بها.
علي انت أبهرتني,وأنا فرحانة بوجودك معايا وأكيد السنه دي أحلى صوت في #فريق_شيرين #MBCTheVoice
— شيرين عبدالوهاب (@sherineawahab) September 26, 2015
ورغم وجود مكاسب من الظهور في برامج اكتشاف المواهب يوجد أيضا خسائر ربما تكون مدمرة في بدايات مغني صاعد.
1) فخ التكرار
يمتلك المغني المحترف جمهور وفي ينتظر منه كل جديد، ربما يأتي ظهوره في برامج المواهب دون تقديم جديد مما قد يسبب الملل منه.
2) التقليل من النفس
قد يرى بعض الجماهير أن ظهور نجمهم في موقف الضعيف الذي ينتظر رأي الحكام وتصويت الجمهور شيء سلبي وليس في صالحه، عادة ما يظن جمهور أي نجم أنه النجم الأوحد ولا يوجد من هو أفضل منه، ظهوره بهذا الشكل قد يجلب له الكثير من النقد.
3) أداء كارثي
قد تقبل من أي مغني أخطاءه على المسرح، لكن حينما يكون في امتحان وهناك حكام محترفين سيكشفون عيوبه، يصبح الأمر أكثر خطورة، فالكثير من المطربين حتى المخضرمين منهم يتوترون في دقائقهم الأولى على المسرح، فما بالك بمغني في أول مشواره، قد يتسبب هذا في أداء كارثي يطيح بمستقبله الفني.
4) شهادة سلبية
ما هي نتيجة الأداء الكارثي، شهادة سلبية من أحد كبار النجوم، قد تلتصق بالمغني الصاعد حتى نهاية مشواره، وهو بالتأكيد ما لا يتمناه أي مغني يخطو خطواته الأولى.
5) الخسارة
مغني محترف لا يستطع الفوز بالمسابقة، عنوان سخيف قد يطارد أي مغني صاعد، كما قد يقع في فخ مقارنات الجمهور، حين يقارن الجمهور بينه وبين الفائز بالمسابقة في نفس الموسم الذي خسره.