بالرغم من أن القائمين على العمل دائما ينفون وجود أي تشابه أو تقليد بين العملين، فمسلسل "سرايا عابدين" دائما يتم اتهامه بالتشبه بالمسلسل التركي الناجح "حريم السلطان".
ولم لا! فالمسلسل به الكثير من الأشياء التي يمكن مقارنتها بالمسلسل التركي وحينها نكتشف مدى الشبه بينهما.
١)الأخطاء التاريخية
الهجوم والنقد الكبير الذي وجه لمسلسل "سرايا عابدين"، جاء أولا بسبب الأخطاء التاريخية الموجودة في المسلسل، فلم يقبل الشعب المصرى تغيير التاريخ، والاهتمام بجانب علاقات الخديوِ النسائية وحياة الحرملك فقط خاصة وأن للخديوِ اسماعيل إنجازات كبيرة فى مصر.
وهو ما حدث مع المسلسل التركي، فعلى الرغم من فتوحات وإنجازات السلطان سليمان القانوني الكبرى للدولة العثمانية، اهتم المسلسل فقط بالجانب النسائي والصراعات داخل القصر، وهو ما جلب للمسلسل الكثير من المشكلات إلى أن وصل الأمر إلى طلبات في البرلمان التركي لإيقاف المسلسل.
٢) شخصيات المسلسل
تشابهت كثيرا الشخصيات الموجودة في المسلسلين كليهما، فإذا كنت من متابعي مسلسل "حريم السلطان"، ستجد أن شخصية "هويام" التي جسدتها الممثلة مريم أوزرلي، هي محور الأحداث، فهي من تحيك المكائد، وكل من في القصر يحاول إبعادها، كما أن السلطان وقع فى غرامها من النظرة الأولى.
وهو ما حدث أيضا في "سرايا عابدين"، "شمس قادين" وقدمتها غادة عادل في الجزء الأول وريم مصطفى في الجزء الثاني، تأتي مكان "هويام"، فهي الجارية التي استولت على قلب الخديوِ وترغب في الوصول إلى أعلى المناصب، وترفضها السلطانة وكل من فى القصر.
كذلك شخصية "الوالدة باشا" التي تجسدها الفنانة يسرا، تشبه كثيرا شخصية "السلطانة الأم" التي تقدمها نبهات جهري في مسلسل "حريم السلطان"، فهي والدة الخديوِ التى يحترمها ويقدرها، والمسؤولة عن الحرملك وكل ما فيه.
أما شخصية "فريال" التي تقدمها اللبنانية نور، وابنها الوحيد الذي ترغب في إيصاله لكرسي الحكم، هي أيضا نفس الشخصية التي تقدمها ناهد دوران "نور فاتح أوغلوا" في المسلسل التركي، التي حاولت طوال الوقت دعم ابنها الوحيد ولي العهد لكي يكون سندها.
ولا ننسى دور الخادمين في المسلسل، والحاشية الملكية، فالاهتمام بأدوارهم واختلاق قصص لهم جاء ليجارى النسخة التركية.
٣)المؤثرات البصرية
الاعتماد على المؤثرات البصرية والجرافيك، في تصوير مشاهد خارجية ومشاهد للقصر الملكي نجده واضحا في المسلسلين، فكثيرا ما نجد الخديوي ينظر من شرفته في القصر وكذلك السلطان لنجد المشهد جرافيك و ليس حقيقيا.
٤) الموسيقى
حتى ومع كل محاولات صناع العمل في نفي أي تشابه بين العملين، فأنهم استعانوا بالمؤلف الموسيقي التركي الذي قام بتأليف موسيقى مسلسل "حريم السلطان"، على الرغم من وجود مؤلفين موسيقيين مصريين لديهم خبرات و قدرات عالية.
٥) طريقة العرض
وأخيراً ومع عرض الجزء الثاني من المسلسل، اختلفت طريقة العرض عن المعتاد، فسيتم عرض حلقة واحدة في الأسبوع، وهي نفس طريقة عرض المسلسلات التركية.