يبدو أن أزمة القرصنة على رسائل البريد الإلكتروني لشركة "سوني بيكتشرز" لن تنتهي قريبا نظرا للكم الهائل من الرسائل التي حصل القراصنة عليها.
وانضم الممثل الوسيم ليوناردو دي كابريو إلى الفنانين الذين تم الإساءة إليهم، وذلك بعد انسحابه من تجسيد شخصية مؤسس شركة "أبل" ستيف جوبز.
وفي رسائل إلكترونية تم تسريبها بين المديرة التنفيذية لـ "سوني بيكتشرز" إيمي باسكال، ومنتج الفيلم مارك جوردن، الذي غضب بشدة من اعتذار دي كابريو عن عدم المشاركة في الفيلم بدون سابق انذار.
ووفقا للرسائل التي نشرها موقع "Daily Beas"، فإن منتج الفيلم جوردن كتب إلى باسكال: "هل الأمر متعلق بالأموال أم أن الأمر ورد فجأة في خاطره"؟
وعندما ردت باسكال: "السبب الثاني"، كتب لها جوردن: "يا له من تصرف أحمق".
لتختتم باسكال في النهاية محادثتهما كاتبة: "في الحقيقه تصرف حقير".
ولم تقتصر التسريبات على ليوناردو دي كابرو فقط، بل طالت أيضا الممثل الجذاب جورج كلوني، الذي لم يبدو واثقا من نفسه كعادته، وذلك في رسائلة لاستوديوهات "سوني" بعد فشل فيلمه عن الحرب العالمية الثانية "The Monuments Men".
وكتب كلوني لباسكال: "احتاج بعض الحماية من كل النقد"، وذلك في بريد إلكتروني عنوانه "الأمر يزداد سوءً. لنجعله فيلما ناجحا. لم أنم منذ 30 ساعة والوقت الآن 7 صباحا".
وبالفعل وعدته باسكال بدعم الفيلم كاتبة له: "سنحميك بجني المزيد من الإيرادات... هذا هو الانتقام الأفضل".
لكن في النهاية بعد أن أدرك كلوني فشل الفيلم كتب لها: "أقدرك يا باسكال. أنت حرفيا المنتجة الوحيدة التي تعشق الأفلام فعلا. أخشى أنني أصبتكم بالإحباط. لم أكن أقصد حدوث ذلك. أعتذر. فقدت لمستي. لن أفعل ذلك ثانية".
لكنه بالتأكيد لم يفقد لمسته، إذ أنه بدا متحققا أو مازحا في البريد الإلكتروني الذي أرسله لها في سبتمبر الماضي وكان عنوانه: "أعلم أن هذه الرسالة سيتم قرصنتها".
لكنه تبين أنه كان يتحدث عن فيلم ينوي اخراجه يحمل عنوان Hack Attack"، وال1ي تدور أحداثه حول فضيحة تسريب محادثات مديري صحيفة فضائح بريطانية.
أما النجم الشاب رايان جوسلينج فمشكلته كانت في مديرة أعماله ليني فيلدمان التي تغزلت في باسكال نيابة عنه.
وكتبت مديرة أعماله في إحدى الرسائل لباسكال تعبيرا عن مدى سعادته بعد مقابلتها: "رايان بالتأكيد أحبك، قال أن الأمر كان مثل المواعدة السريعة لأن طرق كل الأبواب الخاطئة في المنطقة. لا يجب أن يتحول الأمر إلى زواج بالطبع. بل كل ما في الأمر أنه يتطلع للعمل معك".
وبعد انتشار رغبة جوسلينج في بطولة إعادة انتاج فيلم " Ghostbusters" كتبت هنا مينغيلا، مديرة الانتاج المساعدة في شركة " Columbia"، لباسكال بريد إلكتروني تعرب فيه عن اندهاشها مما علمته: "كم هذا جنونيا... يريد أيضا جينفر لورانس وإيما ستون معه في الفيلم".
ولم تكن تلك التسريبات الوحيدة، إذ شملت التسريبات أيضا أنجيلينا جولي التي وصفت بـ "المدللة محدودة الموهبة"، واجبار سيث روجن على تعديل فيلمه " The Interview" بسبب لرئيس الكوري الشمالي كيم يونج أون. (اعرف المزيد عن تسريبات جولي وسيث روجن والسبب وراء عملية القرصنة على أستوديوهات سوني).