واجهت الممثلة ناتالي بورتمان اعتراضات عارمة من بعض اليهود المتشددين في القدس، في أول أعمالها الإخراجية التي تبدأها من مسقط رأسها.
ومن الغريب أن سبب اعتراض اليهود الأرثوذكس بالقدس لا علاقة له بقصة الفيلم، بل بسبب انزعاجهم من التصوير في الأماكن المقدسة وتعطيل الطريق.
ومن المعروف أن بورتمان اختارت خوض أولى تجاربها الإخراجية بفيلم مقتبس عن رواية للكاتب الإسرائيلي آموس أوز بعنوان "قصة الحب والظلام"، والتي فازت بجائزة أدبية في عام 2002.
وترجمت الرواية من العبرية إلى 28 لغة أخرى، وهي قصة مؤثرة تتناول طفولة أوز في القدس خلال في فترة إعلان دولة إسرائيل وبعدها، على أن تؤدي بورتمان، البالغة من العمر 32 عاما، دور أم أوز التي انتحرت عندما كان ابنها في الثانية عشرة.
واعترضت الجماعات اليهودية المتشددة على التصوير في منطقة نحلؤوت، لدرجة أنهم لطخوا جدران بعض مواقع التصوير برسوم جدارية معارضة، كما وصل الأمر إلى إرسالهم شكوى رسمية إلى مكتب عمدة المدينة.
وقالت محطة التليفزيون العاشرة للأخبار إن شكواهم جاء به "إن الفيلم يتم تصويره بالقرب من العديد من المواقع الحساسة مثل المعابد والمدارس الدينية، كما يجب مراجعة مشاهد الفيلم التي يتم تصويرها للتأكد من أنها لا تسيء لأي منا".
وفي محاولة منها لاحتواء الموقف، صرحت بورتمان أن المشاهد التي سيتم تصويرها في منطقة نحلؤوت يومي الاثنين والثلاثاء، سترتدي خلالها بطلات العمل ملابس محتشمة.
فيما أكد عمدة المدينة دعمه للفيلم في تصريحاته لـ " Times Of Israel"، التي جاء بها: "هناك خلاف مستمر بين الرغبة في الاستمتاع بقدس تتسم بالتنوع والتعددية وبين محاولات المتطرفين لمنع ذلك".
وأضاف: "عامل الجذب للمدينة، ومعمارها الفريد، والمجهود المبذول في الفيلم وقوة صناعة السينما، كل ذلك سينتصر في النهاية".
ومن المعروف أن بورتمان ولدت في 9 يونية 1981، لطبيب إسرائيلي وزوجته الفنانة الأمريكية، ومازالت تحافظ على جذورها الإسرائيلية حتى الآن، كما أنها فازت بالأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "البجعة السوداء" في عام 2011.